الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة توصي باستخدام طرق تدريس تعزز القراءة والكتابة السريعة

دراسة توصي باستخدام طرق تدريس تعزز القراءة والكتابة السريعة
24 أغسطس 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - كشفت دراسة علمية أجريت على عدد من طالبات إحدى مدارس مجلس أبوظبي للتعليم، وجود حاجة إلى تعزيز الوقت المخصص لتدريب الطالبات على القراءة باللغة الإنجليزية، واتباع نموذج القراءة والكتابة السريعة، وتوظيف طرق وأساليب تدريس متطورة لترسيخ هذا المفهوم لدى الطالبات وتدريبهن عليه. وأظهرت نتائج الدراسة أن مشروع القراءة والكتابة السريعة يمكن أن يكون ناجحاً، ولكن يجب القيام بذلك في وقت الحصة العادي، من أجل ضمان مشاركة أكبر عدد من الطالبات اللاتي هن بحاجة إلى مساعدة إضافية إلى اكتساب هذه المهارة العلمية. وضم الفريق البحثي الذي أجري في مدرسة فلسطين، كلا من المعلمات، بيكي كارسويل، وكاتي ماكنتوش، بدعم من فيونا فيكتوري، ووداد إسحاق. وأشار الفريق إلى أن درجات اللغة الإنجليزية في المدرسة مرتفعة عموماً، وأن الطالبات يملن إلى التمتع بحصص اللغة الإنجليزية، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا لا يعني أنه لا توجد طالبات يواجهن بعض المصاعب، مضيفاً أنه أصبح من الواضح بعد تحليل نتائج الاختبارات الأساسية في اللغة الإنجليزية، أن هناك حاجة إلى تحسين معرفة القراءة والكتابة، ومن هنا جاءت فكرة المشروع بهدف إيجاد وسيلة لتلبية هذه الحاجة لدى الطالبات. وأشار الفريق البحثي إلى أن تحسين القراءة والكتابة يعتبر من الأهداف المهمة في المدرسة، خاصة من خلال إدخال الصوتيات في مادة اللغة الإنجليزية للصف العاشر، وتقديم الدعم المستمر لكل الطالبات، وخاصة ذوات المستوى المتدني، وزيادة استخدام اللغة الإنجليزية والتركيز على زيادة استخدام الطالبات للقواعد والمفردات. وتضمن البحث عددا من الأهداف، منها إشراك الطالبات في القراءة القصيرة وأنشطة المحادثة “15- 20” دقيقة، مرتين أسبوعياً، وزيادة وجود اللغة الإنجليزية في المدرسة، وتحفيز الطلاب ذوي القدرات النامية لحضور دورات إضافية إلى معرفة القراءة والكتابة بانتظام، وإظهار النتائج لزيادة مهارات القراءة والكتابة. كما تم تقييم الطالبات في القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية، وتسجيل درجاتهن كمقياس أساسي، واختيار اللاتي حصلن على أقل من معدل 7 للمشاركة في عملية التدخل، كما قامت بعض المعلمات بتحديد مجموعة من الطالبات اللاتي لا يجدن القراءة والكتابة، وذلك بعد المشاهدة الصفية، وتم تنظيم جلستين أسبوعياً للطالبات لمدة 15 إلى 20 دقيقة لكل جلسة تتدرب خلالها الطالبة على آليات القراءة والكتابة السريعة. وأكدت المشاركات في البحث أن العديد من الطالبات أصبح لديهن فهم أساسي للنطق الصحيح، ولكن كان من الصعب عليهن تشكيل جملة من الكلمات بسرعة وبطلاقة، وأنه طبقاً لدراسات علمية سابقة فإن تنمية مهارات القراءة والفهم بطلاقة يعتبر أمراً بالغ الصعوبة إذا لم يتم أولاً تطوير مهارات إدراك الكلمة بسرعة ودقة، ولهذا السبب، فقد تقرر أن يتم البدء بتقنية القراءة المتكررة (RR)، حيث تقرأ الطالبات نصاً معيناً مرات عدة، للوصول إلى نتيجة نهائية، مفادها بأن آخر مرة تقرأ بها الطالبات النص سوف تكون أسرع، وأكثر دقة من المرة الأولى. وكشف الاستبيان الذي شمل الطالبات المشاركات، أنهن استمتعن بهذا النهج، وذلك من خلال زيادة ثقتهن عن طريق قراءة النص نفسه مرتين أو ثلاث مرات، ومع ذلك فقد أفادت المعلمات في الاستبيان المخصص لهن بأن هذه الثقة لم يتم نقلها إلى الفصل الدراسي. ونظم الفريق البحثي عدداً من ورش العمل للطالبات بهدف زيادة الدافعية لديهن، وتطوير قدراتهن، وتحسين مهارات القراءة والفهم لديهن. وتم تحديد 30 طالبة من اللواتي حصلن على أقل من 7 من أصل 25 في اختبارات تحديد المستوى، وكان أكبر تحدٍ تمت مواجهته طوال هذه الدراسة هو حث الطالبات على المشاركة. ولاحظ الفريق البحثي أن هناك شعورا بأن برنامج القراءة والكتابة السريعة هو مشروع مفيد جداً، بالإضافة إلى وجود حاجة إلى تحسين القراءة والكتابة، وكشفت ملاحظات الطالبات عن وجود استفادة كبيرة من البرنامج، وتطور ملحوظ في تعلم تقنيات القراءة والكتابة السريعة. ونفذت الباحثات وإدارة المدرسة، بناء على نتائج البحث، برنامجاً لتقديم الدعم داخل الصفوف، حيث تقوم معلمة إضافية بالذهاب إلى الصفوف لفترة قصيرة أسبوعياً للمشاركة في أنشطة القراءة المتكررة (RR) مع الطالبات ذوات القدرات النامية. كما تم أيضاً العمل على تطبيق حصة في المكتبة أسبوعياً لتشجيع حب القراءة بين الطالبات، وإعطاء المعلمات فرصة للقيام بأنشطة القراءة المتكررة مع ذوات القدرات النامية، في حين تشارك بقية الطالبات في القراءة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©