«أبوظبي للتعليم»: برامج جديدة لتطوير تعليم اللغة العربية

(العين) - أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، اهتمام المجلس بإعداد مناهج حديثة تخرج طلبة قادرين على التحليل والبحث العلمي والعمل الجماعي يمتلكون مهارات الاتصال والتواصل ليكونوا في المستقبل قادة فاعلين ومؤثرين في مختلف المجالات، لافتا الى أن المجلس يعمل على اطلاق مركز للمناهج يتابع ويتفاعل مع كل ماهو جديد بحيث يكون خريجونا مؤهلين دائما لمواكبة احتياجات سوق العمل. وكانت قد اختتمت في العين صباح أمس الأول لقاءات مجلس أبوظبي للتعليم مع مديري ومديرات المدارس والتي نظمها المجلس في كل من أبوظبي والمنطقة الغربية والعين على التوالي خلال الأسبوع الماضي لإطلاع المشاركين على خطط ومبادرات المجلس الجديدة لتطوير العملية التعليمية والتعرف على آراء الإدارات المدرسية وتهيئة المدارس لتطبيقها. وأكد الخييلي خلال اللقاء الختامي مع مديري ومديرات مدارس العين والذي عقد بمدرسة مريم بنت سلطان بالعين بحضور محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية وسالم الكثيري مدير مكتب العين التعليمي وعدد من مديري الإدارات على اهتمام المجلس بتفعيل الإرشاد الجامعي في مدارسنا لتوجيه الطلبة نحو دراسة التخصصات المطلوبة التي تحتاجها إمارة أبوظبي خلال السنوات المقبلة، وبما يلبي رؤية 2030 للإمارة. وتحدث عن البرامج الجديدة التي أطلق المجلس بعضا منها ويستعد لإطلاق البعض الآخر والتي تستهدف الارتقاء بمستوى الآداء في مدارس إمارة أبوظبي وتطوير مهارات المعلمين والإدارات المدرسية وتطوير تعليم اللغة العربية بالمدارس باعتبارها لغتنا الوطنية ورمز هويتنا. وقال الخييلي إن المجلس يسعى من خلال خططه وبرامجه للوصول بطلابه الى أعلى مستوى من الكفاءة، وقد تجسد ذلك بتحقيق تلاميذ رياض الأطفال في أبوظبي نتائج مميزة في الرياضيات واللغة الإنجليزية مقارنة بأقرانهم في استراليا ودول أخرى. وأشار الى نسبة التحسن في أعداد خريجي الثانوية العامة الذين يلتحقون مباشرة بالتعليم العالي من دون دراسة البرنامج التأسيسي وارتفاع أعداد الطلبة الذين اجتازوا “اختبار السيبا” إلى 60 % بعد أن كانت نسبتهم 3 % فقط خلال السنوات الماضية. وأكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية، ضرورة مشاركة المدارس في الجوائز التربوية ومنها جائزة خليفة التربوية وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وجائزة الشارقة لما تقدمه تلك الجوائز الهادفة من فرص لتطوير آداء المدارس ومستوى المخرجات التعليمية لأبنائنا الطلبة وتصقل مهارات العاملين في الميدان التربوي. وقدم جارود هينجستون مدير قسم التقييم الدولي بالمجلس عرضاً لدراسة تربوية بشأن “امتحانات بيزا” الدولية التي تشرف عليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ويركز الامتحان على دراسة المهارات الأساسية التي يحتاجها الطالب في حياته حيث يقيس مدى قدرة الطلاب على توظيف المعارف والمهارات التي تم اكتسابها في المهام والتحديات اليومية، مشيراً الى ما تقوم به وزارة التربية من تحليل للنتائج سيتم الإعلان عنها في تقرير وطني. وتحدثت خلود مطر الظاهري مساعدة مديرة مدرسة الراقية بالعين عن البرنامج الجديد لتقييم المعلم الذي أطلقه المجلس ويقوم على تطوير مهارات المعلم وتوفير برامج التدريب التي يحتاج اليها بما ينعكس إيجابا على الطالب باعتباره محور العملية التعليمية وتقوم عملية التقييم على محاور أربعة رئيسية. وتناول الدكتور عبد اللطيف حيدر المستشار بالمجلس “برنامج تمكين التربوي” والذي يستهدف تحقيق التنمية المهنية للقيادات المدرسية ومعلمي المجلس بما يمكنهم من تحقيق المعايير المهنية وتطوير مهارات التربويين القيادية والتعليمية بهدف رفع الكفاءة المهنية والوصول الى افضل نتائج تعلم للطلبة. وتحدثت بعد ذلك مريم صقر مديرة برنامج التفتيش بقطاع التعليم الخاص بالمجلس عن برنامج ارتقاء الذي ينفذه المجلس ويعد الأول من نوعه ويضم نظام تقييم تعليمي شامل متميز يعمل على الارتقاء بمستوى أداء المدارس وتعزيز التنافسية بينها والنزاهة والشفافية. وتحدثت الدكتورة كريمة المزروعي مديرة المناهج العربية بالمجلس عن خطة المجلس للارتقاء بتعليم اللغة العربية في مدارسنا وجعلها من المواد المحببة للطالب وذلك من خلال برنامج التقويم المستمر عبر النصوص “تمعن” والذي يستهدف معالجة بعض الجوانب في العملية التعليمية الخاصة بتعليم اللغة العربية ومنها كون الطلاب محدودين بالكتاب المدرسي الذي لا يقدم المعلومات المطلوبة ولا يتسم بالمرونة لافتة الى أن برنامج “تمعن” تم تطبيقه من قبل باللغة الإنجليزية ولاقى قبولا كبيرا بين الطلاب وذويهم وأدى إلى زيادة دافعية الطلاب نحو تعلم اللغة الإنجليزية.