أحمد سعيد، وكالات (طهران)- أعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية حامد خادم قائمي أمس أن محطة بوشهر أول محطة نووية في إيران، بدأت أخيرا تزويد الشبكة الكهربائية في البلد بالطاقة، وهي خطوة رئيسية تأجلت للطموحات النووية الإيرانية التي يخشى الغرب أنها تسعى سراً لصنع قنابل ذرية.
وأوضح قائمي أن المحطة التي تكلفت مليار دولار وتصل قدرتها إلى ألف ميجاواط ستفتتح رسميا في 12 سبتمبر، وأنها ستعمل حتى ذلك الحين بنحو 40% من قدرتها. وأضاف أن المحطة لا تنتج في الوقت الراهن سوى 60 ميجاواط على سبيل الاختبار، لكنها ستزيد قدرتها تدريجيا لتبلغ 400 ميجاواط من الآن وحتى 12 سبتمبر. وذكر أن “المحطة ربطت بالشبكة الوطنية قبيل منتصف ليل السبت”، موضحاً أن احتفالا رسمياً سينظم في 12 سبتمبر عندما تبلغ قدرة المحطة 400 ميجاواط.
وسيسبب بدء تشغيل المحطة ارتياحاً لطهران بعد عدة سنوات من التأجيلات والبدايات الزائفة في المحطة التي تأمل في أن تظهر للعالم أنها انضمت للنادي النووي، رغم العقوبات المفروضة في محاولة لعرقلة تقدمها النووي محل النزاع.وهي أول محطة ضمن ما تعتبره إيران شبكة من المنشآت النووية التي ستقلل من اعتمادها على النفط والغاز. ويأتي بدء تشغيلها بينما تضغط روسيا لإحياء المحادثات بين القوى العالمية وإيران بشأن برنامجها المنفصل لتخصيب اليورانيوم، والذي ينظر له على أنه يمثل خطراً لحظر الانتشار النووي.
ولم يندهش المحللون تماماً من الأنباء المعلنة أمس، وقال مالكولم جريمستون وهو خبير نووي في منظمة (تشاثام هاوس) البحثية في لندن “لقد كانوا يقومون بالتجارب عليها لبعض الوقت، ليست مفاجأة أن يحققوا ذلك في هذا التوقيت”.
عدد اليوم
