إخماد حريق في مطعم بمدينة العين

اندلع أمس حريق في مطبخ أحد مطاعم الوجبات السريعة بمدينة العين ولم يسفر عن إصابات، ليرتفع عدد الحرائق التي شهدتها المدينة إلى ثلاثة خلال ثلاثة أيام. وأدى الحريق الذي اندلع في حوالي الساعة التاسعة صباحاً إلى تصاعد الدخان الكثيف والنيران، واحتراق الوصلات الكهربائية بالكامل، بالإضافة إلى جميع المعدات المتعلقة بزيوت الطعام، والحائط وسقف المحل، الذي تقرر غلقه، بعدما تمكنت فرق الدفاع المدني التي حضرت بكثافة فور تلقي البلاغ من إخماد النيران. وبلغ عدد حوادث الحريق في مدينة العين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، 200 حادث، شكلت أسطوانات الغاز والتوصيلات الكهربائية للمكيفات وشفاطات الهواء، المسبب الأول لاندلاعها، كما حدد أسباب معظمها إلى الإهمال. وشهدت مدينة العين في اليوم الثاني لعيد الفطر اشتعال حريق في منزل شعبي، يسكنه عدد من العمال في منطقة المعترض، نتجت عنه وفاة شخص آسيوي، يرجح إصابته بالاختناق نتيجة لدخان الحريق، وفق العقيد محمد عبدالله النعيمي، مدير عام الدفاع المدني في أبوظبي. وكانت إدارة الدفاع المدني في مدينة العين تلقت بلاغاً من غرفة عمليات الدفاع المدني-أبوظبي عند الساعة الواحدة و5 دقائق ظهر يوم الاثنين الماضي، باندلاع حريق في منزل شعبي مقسم إلى غرف كسكن عمال بمنطقة المعترض في مدينة العين. وبعد وصول الفرق المختصة، تبين وجود شخص من الجنسية الآسيوية متوفى خارج المنزل، يرجح أنه أصيب باختناق جراء الحريق، حيث تم نقله بواسطة فرق الإسعاف والإنقاذ، وتمت السيطرة على النيران وتبريد المكان، مضيفاً أنه لم تعرف أسباب الحريق. كما شب حريق في ثالث أيام العيد ببناية في المنطقة الصناعية في حدود الساعة الواحدة و18 دقيقة ظهراً، وتمكنت فرق الدفاع المدني من السيطرة على النيران في وقت قياسي، ومنع انتشارها إلى المناطق المجاورة، كما قامت بعملية تبريد موقع الحريق الذي لم يسفر عن إصابات. وطالبت فرق الدفاع المدني في العين، المحال التجارية وأصحاب المساكن بضرورة توفير شروط السلامة العامة، والتأكد من سلامة التمديدات الكهربائية، مؤكدة أن تجزئة المنازل الشعبية واستخدامها سكناً يضاعف من اندلاع الحرائق لعدم توافر شروط السلامة العامة. ولفتت إلى أن معظم الحرائق التي تندلع في المباني السكنية، تنجم عن الإهمال وعدم الالتزام باحتياطات السلامة، وبشكل خاص في المطابخ والوصلات الكهربائية، إضافة إلى الخطر الذي تشكله أسطوانات الغاز في حال تخزينها بطريقة غيـر صحيحة، الأمر الذي يتسبب في انفجارها، وبشكل خاص خلال فصل الصيف، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة أحياناً، إلى انفجار الأسطوانة أو حـدوث مـاس كهـربائي مع استمـرار تشغيل الكهرباء. وأضافت أن العام الجاري شهد وقوع أكثر من حادث انفجار أسطوانات غاز، بسبب عدم توفير شروط السلامة والوقاية من الحريق في تلك الأسطوانات، إضافة إلى وضعها مكشوفة وعدم إحكام إغلاقها في بعض المطاعم في مختلف مناطق المدينة. وأوضحت فرق الدفاع المدني أن الحملات التوعوية تركز على مدار العام على الوقاية من الماس الكهربائي، الذي يؤدي في معظم الأحيان إلى حدوث حريق في المنزل، وينتج عن تحميل المقابس الكهربائية أكثر من طاقتها الاستيعابية بتشغيل أكثر من جهاز كهربائي، ما يؤدي إلى تسخين الأسلاك، وذوبان مادة البلاستيك العازلة التي تحميها وحدوث الماس الكهربائي.