نفى مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية ما تم تداوله على بعض المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت بوفاة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة بمحبسه بسجن طرة. وأكد المصدر الأمني أن الخبر غير صحيح وعار تماماً عن الصحة، وأن بديع يتمتع بصحة جيدة. وأهاب المصدر بوسائل الإعلام تحري الدقة فيما ينشر، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
وقد ذكر مصدر أمني أن فريقاً طبياً انتقل لسجن طرة للكشف عن الحالة الصحية للدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إثر إصابته بأزمة قلبية في وقت سابق أمس، مشيراً في الوقت ذاته إلى استقرار الحالة الصحية لبديع. وكانت صحيفة الأهرام شبه الحكومية ذكرت على موقعها الإلكتروني أمس، نقلاً عن مصدر أمني، أن بديع أصيب في وقت سابق أمس بأزمة قلبية بمقر محبسه بسجن طرة. وألقي القبض على بديع بعد أيام قلائل من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من قبل قوات الشرطة، وأودعته السلطات المصرية في سجن طرة، لاتهامه في قضايا عدة تتعلق بالتحريض على العنف ومهاجمة مؤسسات الدولة.
إلى ذلك، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على أحد القيادات البارزة في جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح مسؤولون بوزارة الداخلية المصرية، أنه تم القبض على القيادي الإخواني صبحي صالح في محافظة الإسكندرية (225 كلم شمال غرب القاهرة) أمس. وأشار اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إلى أن القبض على صبحي صالح جاء تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبطه وإحضاره. وكان صالح القيادي البارز في الجماعة عضواً في لجنة تأسيس الدستور إبان فتره المجلس العسكري، وهو أيضاً برلماني سابق. ويأتي القبض على صالح ضمن ملاحقات أمنية مصرية لقيادات وعناصر جماعة الإخوان، ومداهمتها لمكاتبها الإدارية والتنظيمية منذ إطاحة الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، واتخذت هذه الملاحقات وتيرة أشد بعد فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية.
وفي وقت لاحق، أكد مصدر أمني بمدرية أمن القليوبية، أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على القيادي الإخواني جمال شحاتة، بمنزله بشبرا من خلال حملة أمنية من الأمن الوطني ورجال المباحث. وقال المصدر إنه تم رصد شحاتة أمس الأول خلال مظاهرات الجمعة التي شارك فيها بشبرا الخيمة، حيث تم تتبع خط سيره حتى وصل إلى منزله بمنطقة بهتيم، فتحركت قوة من مديرية أمن القليوبية وألقي القبض عليه أثناء خروجه من منزله مسرعاً، بعد أن أبلغة مجهول بقدوم القوات إلى المنزل. وأكد المصدر أنه تم القبض علية بمفرده ولم يكن بحوزته أي متعلقات أو مبالغ مالية ضخمة، وأنه تم التحفظ عليه بمعسكر قوات الأمن بشبرا، وهو شديد الحراسة في انتظار العرض على النيابة العامة، ويواجه شحاتة العديد من التهم، منها المشاركة في مظاهرات رابعة العدوية، والحث على العنف ضد أجهزة الدولة، وغيرها من التهم.
من جانب آخر، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم مؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي ولجماعة الإخوان المسلمين في بيان اصدره أمس أنصاره للتظاهر خلال الأسبوع الجاري تحت شعار “الشعب يستكمل ثورته”. ولم يحدد البيان أماكن لتظاهراته بخلاف المعتاد فيما شدد على أنصاره ضرورة استمرار التمسك بالسلمية في فعاليتهم خلال الأسبوع الجاري. واكد البيان أن اعتقال قيادات الإخوان والتحالف الوطني لن تؤثر على استمرار مظاهرات أنصار مرسي مشيرا الى ان المظاهرات اليومية أفرزت قيادات ميدانية جديدة.
ووجهت وزارة الداخلية الشكر لجموع الشعب المصري لتعاونهم مع الأجهزة الأمنية وحرصهم على عدم التواجد في أماكن التجمعات التي شهدتها بعض المحاور على نطاق محدود.
وأكدت أن هذا التعاون كان له بالغ الأثر في خروج مشهد أمس الأول دون أية تداعيات او أحداث تذكر او تشكل تأثيرا ملموسا على الحالة العامة للاستقرار بالبلاد رغما من الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان، والتي بدأ انحسار تأثيرها على واقع الشارع المصري ملحوظا.
وقال الدكتور خالد الخطيب رئيس الادارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة المصرية ان حصيلة اشتباكات مظاهرات “جمعة الحسم” أمس الأول بلغت 8 حالات وفاة و221 مصاباً. وأوضح أن حالات الوفاة وقع منها 2 بالقاهرة امام قسم النزهة و3 بالمهندسين بالجيزة وحالة واحدة ببورسعيد وحالة واحدة بكل من الإسماعيلية والشرقية.
وأعلن اللواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية إلقاء القبض على القيادي الإخواني صبحي صالح داخل فيلا بمنطقة كينج مريوط بالاسكندرية تنفيذا لقرارات النيابة العامة بضبطه وإحضاره. وأمرت نيابة دمياط بحبس “معاذ” نجل القيادي الإخواني ووكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى المنحل سعد عمارة 15 يوما على ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة تهمة التحريض على العنف والشغب. وألقت أجهزة الأمن بأسوان أمس القبض على احمد حازم عبد السلام 50 سنة احد كواد التيار الإسلامي بالمحافظة.
وأمرت النيابة العامة بتجديد حبس 750 متهما من عناصر تنظيم “الإخوان” وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهم بارتكاب أحداث العنف الدامية والاشتباكات المسلحة التي جرت في محيط ميدان رمسيس وجامع الفتح ومناطق غمرة والظاهر والجمالية بالقاهرة مؤخرا. وأسندت النيابة إلى المتهمين تهم الانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى تكدير الأمن والسلم العام باستخدام الإرهاب، ومقاومة السلطات، والقتل العمد والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة متفجرات، والتجمهر، وقطع الطرق وتعطيل المواصلات العامة، والحريق العمد، وإتلاف المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. وقرر قاضي المعارضات بمحكمة الفيوم أمس تجديد حبس 38 من أعضاء جماعة الإخوان 15 يوما على ذمة التحقيقات في أحداث اقتحام عدد من المنشآت الشرطية والحكومية ومنها ديوان عام المحافظة وحرقها وسلبها ونهبها وسرقة الأسلحة الميري.
كما أمرت نيابة أطسا بالفيوم بضبط وإحضار 220 من أعضاء الجماعة وأعوانهم لاتهامهم بمحاولة اقتحام مركز شرطة طامية بالقوة واستخدام الأسلحة النارية والمولوتوف لولا تكاتف الأهالي مع الشرطة ومطاردتهم بالزراعات وضبط عدد منهم آنذاك. وأمر المستشار احمد عبد الرحمن، القائم بأعمال المحامي العام لنيابات شمال المنيا بحبس الطبيب المتهم بقتل العقيد مصطفى العطار نائب مأمور مركز شرطة مطاي 15 يوماً على ذمة التحقيق لقيامه بضربه باسطوانة غاز أثناء علاجه بالمستشفى بعد أن منع عنه المحاليل. وكانت نيابة المنيا الكلية، قد وجهت للطبيب تهم عدم رعاية المصاب والإهمال الجسيم، والاشتراك في القتل بالتضامن الفعلي واتباع أوامر جماعة الإخوان المسلمين.
وبدأت نيابة شرق الكلية بالإسكندرية التحقيق مع 85 متهماً من المنتمين لجماعة الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي عقب ضبطهم بمحيط مسجد القائد إبراهيم، ومنطقة ستانلي وسط الإسكندرية.كانت قوات الأمن قد تمكنت من ضبط 93 متهما، خلال تظاهرات أمس الأول عقب اشتباكات بينهم وبين الأهالي بمناطق العوايد وسيدي جابر، وضبط بحوزة بعضهم 2 فرد خرطوش محلي الصنع و 14 طلقة من ذات العيار و2 صندوق بداخلهما زجاجات مولوتوف وسكين و2 قناع واق ضد الغاز و6 إطارات كاوتش وكاميرا تصوير وكمية كبيرة من المنشورات المناهضة للقوات المسلحة وكمية كبيرة من الألعاب النارية وتروسيكل بدون لوحات معدنية وسيارة.
وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية إن من بين المتهمين المضبوطين 4 من العناصر القيادية بجماعة الإخوان، المسؤولين عن التحريض والتمويل للحشد وتنظيم المسيرات بالمحافظة، وعثر بحوزتهم على بعض الأوراق لخطط المظاهرات والمسيرات في المرحلة القادمة. كما بدأت نيابة قسمي أول وثان الزقازيق تحقيقاتها في الأحداث والاشتباكات التي شهدتها المدينة بين الإخوان والأهالي أمس الأول فيما سمي “جمعة الحسم” والتي خلفت قتيلا و68 مصابا. وقام فريق من النيابة بمعاينة المحال التجارية والسيارات الخاصة التي تحطمت نتيجة تراشق المشتبكين بالطوب والحجارة، وكذلك مبنى نقابة المحامين الذي تعرض لتلفيات جسيمة.
كما انتقل أعضاء النيابة إلى مستشفيات الزقازيق العام القديم والجديد والجامعي، واستمعوا لأقوال المصابين البالغ عددهم 68 شخصا، ومناظرة جثة الطبيب ضحية الأحداث ويدعى هاني بكري عبد الستار 38 عاما، وتقرر انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد سبب الوفاة والتصريح بدفنها. كما بدأت النيابة استجواب 81 شخصا من مثيري الشغب الذين تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليهم بمعاونة الأهالي، لعدم التزامهم بالسلمية وإثارة الشغب ومحاولتهم اقتحام بعض المنشآت الشرطية. وشهد طريق ترعة الاسماعيلية بشبرا الخيمة مطاردة مثيرة بالأسلحة النارية بين قوات الشرطة و5 من البلطجية كانوا يستقلون إحدى السيارات بعد اقتحامهم كمينا أمنيا وإطلاق الرصاص عليه فتبادلت معهم القوات النار وأسفرت المطاردة عن مقتل 2 من البلطجية “مجهولين” وفر الباقون هاربين داخل السيارة وتم نقل الجثتين الى مستشفى ناصر العام وأخطرت النيابة للتحقيق.
عدد اليوم
