قتل 6 جنود أميركيين في أفغانستان أمس برصاص رجل يرتدي زي شرطة الحدود الأفغانية. وقال حلف شمال الأطلسي إن رجلا يرتدي زي شرطة الحدود قتل ستة من أفراد القوات الدولية بالرصاص أثناء تدريبات في شرق أفغانستان أمس في أسوأ عملية قتل من هذا النوع تتعرض له القوات الأجنبية منذ أكثر من شهر. وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن الجنود القتلى الستة أميركيون. ورفض المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته الادلاء بأي تعليقات إضافية.
وقال أمين الله عمارخيل قائد شرطة الحدود في شرق أفغانستان إن إطلاق النار وقع في إقليم ننكرهار على الحدود مع باكستان. وغالبية جنود قوات الحلف في ننكرهار أميركيون. وإطلاق النار هو الأحدث في سلسلة هجمات شنها في الآونة الأخيرة منشقون في صفوف الجيش والشرطة لزيادة الضغط على القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي الذي يعمل على تدريب القوات الأفغانية بسرعة حتى يتمكن من تسليم المسؤولية الأمنية في البلاد لها العام المقبل.
وقالت السلطات الأفغانية العام الماضي إنها تشدد إجراءات الفحص للانضمام إلى الجيش والشرطة بعدما قتل جندي منشق في حادثة مماثلة خمسة جنود بريطانيين في الثالث من نوفمبر 2009 . وأسفر إطلاق النار في ننكرهار عن أكبر عدد من القتلى من جنود قوة المعاونة الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي منذ مقتل ثمانية جنود في خمس حوادث منفصلة يوم 14 أكتوبر.
وتابعت القوة في بيان “صوب شخص يرتدي زي شرطة الحدود الأفغانية سلاحه إلى قوات المعاونة الأمنية الدولية أثناء مهمة تدريبية أمس وقتل ستة من الجنود في شرق أفغانستان”. وأشار البيان إلى أن الشخص الذي قتل الجنود لقي حتفه هو أيضا. وأفاد البيان بأن الحادث يخضع للتحقيق لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل بما في ذلك جنسية القتلى.
ولم يوضح بيان “ايساف” ما إذا كان القاتل فعلا شرطيا أو يحدد الموقع الذي حصل فيه اطلاق النار. وبذلك يرتفع عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان عام 2010 إلى 668 أكثر من ثلثيهم أميركيون ما يجعل من السنة الجارية الأكثر دموية بفارق كبير منذ اجتياح القوات الأميركية لافغانستان عام 2001 .
واتفق قادة أميركيون وآخرون في حلف شمال الأطلسي في وقت سابق من الشهر الحالي على جدول زمني وضعه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لإنهاء العمليات القتالية للقوات الأجنبية في أفغانستان بحلول عام 2014 .
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي سيراجع الشهر المقبل استراتيجية الحرب في أفغانستان إن واشنطن ستبدأ خفضا تدريجيا لأعداد قواتها اعتبارا من يوليو 2011 .
وتسبب السعي لزيادة عدد القوات الأفغانية في توترات على الأرض. وأطلق جندي أفغاني النار على ثلاثة من جنود إيساف في جنوب البلاد في وقت سابق من هذا الشهر. وقتل اثنان من أفراد الشرطة الإسبانية ومترجم في أغسطس عندما أطلق رجل شرطة أفغاني كانوا يدربونه النار عليهم قبل أن يقتل بالرصاص.
وقتل جندي أفغاني في يوليو ثلاثة جنود بريطانيين وقتل جندي أفغاني آخر بعد ذلك بأسبوع متعاقدين أميركيين اثنين في قاعدة بمزار الشريف في شمال أفغانستان. وأسفر التشكيل السريع للجيش الوطني والشرطة الأفغانية منذ إطاحة حكومة طالبان عام 2001 عن انضمام عشرات الآلاف من الأفغان مما أثار مخاوف من أن يكون مقاتلون سابقون من بين أفراد الجيش والشرطة.
سقوط مقاتلة فرنسية تساند قوات التحالف في البحر
باريس (ا ف ب) - أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلة من نوع «رافال اف-3» تابعة للجيش الفرنسي وتقوم بمهام إسناد للقوات الدولية المنتشرة في أفغانستان سقطت أمس الأول في البحر على بعد نحو مائة كلم من سواحل باكستان لكن قائدها تمكن من قذف نفسه منها.
ووقع الحادث أثناء إقلاع الطائرة من حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول للقيام باسناد جوي للقوات المنتشرة في أفغانستان. وأوضح بيان للوزارة أن الطيار الذي قذف بنفسه «انتشلته طائرة هليكوبتر تتولى أمن العمليات الجوية. وهو بصحة جيدة ووضع حالياً في عهدة الفريق الطبي».
وفتح تحقيق لمعرفة ظروف الحادث الذي وقع في منطقة عمليات المجموعة الجوية البحرية على بعد اكثر من مائة كلم من السواحل الباكستانية. وتشارك الفرقة الجوية البحرية منذ نوفمبر في مهمة «اغابانت 2010». ومنذ 25 نوفمبر تشارك طائرات هذه الفرقة ولمدة شهر في عمليات إسناد جوي في أفغانستان أجرت خلالها بالفعل نحو 20 طلعة، كما أوضح البيان. وينتشر حاليا 150 ألف جندي من القوات الأميركية وقوات الحلف الأطلسي، وبينهم أربعة آلاف فرنسي في أفغانستان لدعم الحكومة في مواجهة حركة تمرد طالبان.
عدد اليوم
