إسلام آباد، باكستان (وكالات) - قُتل أربعة مسلحين على الأقل بقصف من طائرة أميركية بلا طيار في المنطقة القبلية الباكستانية، فيما أحبطت الشرطة هجوما بسيارة مفخخة كان يستهدف العاصمة إسلام آباد.
وفي أفغانستان، فجر انتحاري نفسه أمام بنك فقتل ستة أفعان كانوا يصطفون لتسلم رواتبهم.
وقُتل أربعة مسلحين على الأقل بالهجوم الصاروخي الذي نفذته طائرة أميركية دون طيار واستهدف مجمعا في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان أمس حسبما قال مسؤولون أمنيون محليون.
ووقع الهجوم في قرية هيسو خيل على بعد نحو 35 كلم شرق ميرانشاه، البلدة الرئيسية في شمال وزيرستان، إحدى معاقل طالبان والمتمردين المرتبطين بالقاعدة.
وقال مسؤول أمني محلي”قُتل أربعة متمردين على الأقل وتم تدمير المجمع بالكامل”. وأكد مسؤول أمني آخر في بيشاور، عاصمة ولاية خيبر بختونخوا الهجوم مضيفا أن عدد القتلى يمكن أن يرتفع.
وضربات الطائرات الأميركية تثير استياء كبيرا في باكستان لكن واشنطن تعتبرها وسيلة ضرورية في الحرب ضد متمردي طالبان والقاعدة في المنطقة القبلية التي لا يسود فيها القانون قرب الحدود مع أفغانستان.
وكثيرا ما احتجت الحكومة الباكستانية على تلك الضربات بوصفها انتهاكا لسيادتها وقد تراجع استخدامها. وخلال زيارة لإسلام آباد مطلع أغسطس ألمح وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إمكانية انتهاء غارات الطائرات بدون طيار “قريبا جدا” مع تراجع عمليات التمرد.
وأدلى كيري بتلك التصريحات خلال مقابلة مع التلفزيون الحكومي الباكستاني غداة يوم من المحادثات مع حكومة منتخبة حديثا في إسلام آباد تطالب بوقف تلك الضربات. وهذه أول إشارة من مسؤول أميركي بارز إلى احتمال إنهاء البرنامج الذي وصفته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في الماضي بالسلاح الفعال في محاربة الإرهاب.
في غضون ذلك، أحبطت الشرطة الباكستانية هجوما بسيارة مفخخة في العاصمة إسلام آباد وصادرت السيارة، حسبما أفاد مسؤولون. وقال سلطان عزام المسؤول البارز في الشرطة إنه تم اكتشاف السيارة عند منتصف ليل الجمعة السبت عند منزل في قرية بهارا كاهو على مشارف إسلام آباد الشمالية الشرقية. وداهمت الشرطة المنزل بعد معلومات استخباراتية.
وصرح للصحفيين أن السيارة غير مسجلة وكان بها (125 كلجم) من المتفجرات. ولم يتم اعتقال أي شخص لعلاقاته بالحادث، إلا أن الشرطة قالت إنها تحقق في القضية، وأضاف عزام “قريبا سنسمع أخبارا جيدة”. وأضاف عزام أن الشرطة شددت الإجراءات الأمنية في العاصمة بعد الحادث.
وفي أفغانستان، فجر انتحاري نفسه في هجوم أمام بنك في مدينة قندهار الجنوبية أمس ما أدى إلى مقتل ستة أفعان وإصابة 20 آخرين كانوا يصطفون لتسلم رواتبهم من البنك، بحسب مسؤولين.
وقال جواد فيصل المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار إن “الهجوم وقع في مدينة قندهار قرب فرع بنك نيو كابول، وكان رجال شرطة ومدنيون متجمعين أمام المصرف لتسلم رواتبهم”. وأضاف إن من بين الضحايا رجال شرطة ومدنيين.
وقال المكتب الإعلامي في ولاية قندهار في بيان “للأسف الشديد العدد الأولي للضحايا يظهر وقوع ستة قتلى وإصابة 20 بجروح في هذا المكان المكتظ من المدينة، ومعظم الضحايا كانوا من المدنيين الذين جاءوا للبنك للقيام بمعاملاتهم اليومية”.
وأكد مدير المكتب الإعلامي أحمد ضيا دوراني الهجوم وقال إن خمسة أشخاص قتلوا وأُصيب 22 آخرون. وقال إن سبعة من الجرحى هم رجال الشرطة والباقي من المدنيين.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن المسؤولين الأفغان يلقون باللوم على مسلحي طالبان الذين يشنون حربا منذ نحو 12 عاما ضد حكومة حميد كرزاي المدعومة من الغرب. وتعتبر مناطق جنوب أفغانستان معاقل لمسلحي طالبان الموجودين بقوة في ولاية قندهار. من جهة أخرى، أدى انفجار قنبلة على حافة الطريق عند مرور آلية تقل مدنيين في ولاية هلمند مساء أمس الأول الى سقوط 12 قتيلا بينهم امرأة، كما قال حاكم الولاية عمر زواك.
عدد اليوم
