(دبي) - قدم اتحاد الكرة مدربه الجديد للمنتخب الأول مهدي علي لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر اتحاد الكرة بدبي، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تستمر حتى 2015، وأعلن الجهاز الفني الجديد قائمة من 23 لاعباً لبدء المشوار أمام اليابان والكويت يومي 6 و11 سبتمبر المقبل ضمت أغلب نجوم المنتخب الأولمبي، بالإضافة إلى سبعة لاعبين من أصحاب الخبرة، من بينهم الوجه الجديد إسماعيل أحمد مدافع نادي العين.
حضر المؤتمر يوسف عبد الله الأمين العام للاتحاد ومحمد عبيد حماد مدير المنتخبات ومترف الشامسي مدير المنتخب الأول.
وفي أول تصريحاته بعد تعيينه مدرباً للمنتخب الأول للكرة، وجه مهدي علي الشكر والتقدير لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، ومجلس إدارة الاتحاد، على ثقتهم الغالية لتكليفه بقيادة الأبيض خلال المرحلة المقبلة، متمنياً أن ينجح في تصحيح الوضع وتعديل صورة المنتخب بعد فترة سلبية مرت بها الكرة الإماراتية خلال السنوات الماضية.
وأكد أن طموحاته كبيرة، متمنياً تعاون جميع الأطراف من وسائل إعلام وأندية ومدربي فرق وجماهير حتى يتم تصحيح المسار وإعادة كرة الإمارات إلى المكانة المرموقة.
وأشار إلى أن المنتخب الحالي بصدد التجديد من خلال تصعيد عدد كبير من لاعبي المنتخب الأولمبي الذين برزوا خلال الفترة الماضية وأظهروا إمكانات كبيرة، حيث سينضمون الى أصحاب الخبرة، ما يستوجب بعض الوقت لإيجاد التوليفة المناسبة ودعم الانسجام والتفاهم بين مختلف العناصر وتشكيل منتخب قوي قادر على المنافسة بقوة وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأوضح أن الوصول إلى التوليفة المناسبة يحتاج عملاً كبيراً وبرنامجاً دقيقاً وتفهم لجنة دوري المحترفين لالتزامات المنتخب حتى يجد التوقيت المناسب لتنفيذ استراتيجيته، كما أكد المدرب الجديد للأبيض أنه لا يملك عصا سحرية لتغيير الوضع في فترة قصيرة، وبالتالي يجب الحصول على الفترة الكافية للإعداد ولعب مباريات ودية قوية وتجهيز المنتخب حتى يقدم المستوى المنتظر منه.
وأشار إلى أنه أمضى 9 سنوات مع المنتخبات الوطنية، منها ست سنوات مدرباً أول، ويدرك جيداً أن العمل يحتاج إلى صبر، خاصة لأن المنتخب الحالي صغير السن ويلزمه بعض الوقت لاكتمال تشكله. وأضاف: “مستعد لتقبل الانتقادات والملاحظات، لكن لا أتمنى أن يبدأ الهجوم من أول مطب يعترض المنتخب في مسيرته”.
وبخصوص صعوبة مهمة قيادة المنتخب الأول، خاصة أنه كان “مقبرة” للعديد من الأجهزة الفنية السابقة، تمنى مهدي ألا تكون حاله حال بقية المدربين نفسها الذين سبقوه وفشلوا في تصحيح صورة الأبيض، مؤكداً في الوقت نفسه أن قيادة المنتخب الأول مجازفة وتحد كبير، لكنه أشار إلى تعوده على خوض التحديات بكل رغبة في النجاح.
وأضاف: “أملك خمس أمنيات في مسيرتي التدريبية، حققت 4 منها ولم تتبق سوى واحدة، حيث قدت منتخب الشباب إلى الفوز ببطولة آسيا للشباب، ثم الفوز بالميدالية الفضية في الآسياد والتأهل إلى كأس العالم للشباب ودورة الألعاب الأولمبية بلندن، بانتظار حلم الوصول إلى كأس العالم 2018”.
أهداف المرحلة المقبلة
وعن الأهداف التي يضعها الجهاز الفني أمامه خلال توليه المهمة، أوضح مهدي علي أن التأهل إلى أمم آسيا 2015 وكأس العالم 2018 أهم الأهداف التي تم الاتفاق عليها مع اللجنة الفنية باتحاد الكرة خلال المشاورات التي جرت أيام الماضية، بينما تعتبر كأس الخليج التي تقام يناير المقبل محطة إعدادية أمام الاستحقاقات المقبلة.
وتمنى أن ينجح الجهاز الفني في تجهيز فريق قوي يراهن عليه لتحقيق الأهداف المرسومة، كما أوضح أن البرنامج الحالي للإعداد والذي يتضمن خوض خمس مباريات ودية مع اليابان والكويت الشهر المقبل، وأستراليا والبحرين أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى لقاء سلوفينيا في نوفمبر، لم يكن طرفاً في وضعه، مشيراً إلى أنه كان يتمنى ملاقاة اليابان في فترة زمنية أخرى حتى يحقق المنتخب الاستفادة المرجوة.
وبالنسبة لدورة غرب آسيا، أكد أنه كان يرغب في المشاركة لتحقيق الاستفادة، إلا أن اتحاد الكرة فضل التعويل على منتخب 22 سنة، خاصة أن لجنة المحترفين لم تدرج هذه المشاركة ضمن برنامج الموسم الجديد.
أما فيما يخص سياسة اتحاد الكرة الجديدة في تقليص فترات التجمع والالتزام بأيام الفيفا فقط في خوض المباريات الودية، أوضح مهدي علي أن الجهاز الفني يحترم هذا التوجه، لكنه يملك في الوقت نفسه بعض الملاحظات التي سيتم تقديمها إلى اللجنة الفنية لمناقشتها مع لجنة دوري المحترفين بخصوص أجندة الدور الثاني من دوري المحترفين، وذلك بسبب التزامات المنتخب بعد كأس الخليج في انطلاقة تصفيات كأس أمم آسيا، وأشار إلى أنه ينوي تقديم مقترح بتأخير جولة في مسابقة الكأس حتى يجد المنتخب الوقت الكافي للتجهيز.
واختار مهدي علي قائمة من 23 لاعباً للمشاركة في التجمع الأول الذي سيقوده على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول، وذلك بداية من الجمعة المقبل بدبي استعداداً لمباراتي اليابان والكويت ودياً 6 و11 سبتمبر المقبل.
وضمت القائمة أغلب نجوم المنتخب الأولمبي، بالإضافة إلى سبعة لاعبين من أصحاب الخبرة، من بينهم الوجه الجديد إسماعيل أحمد مدافع نادي العين.
وضمت القائمة الكاملة سعد سرور وعبد العزيز هيكل وعبد العزيز صنقور وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل من النادي الأهلي، ويوسف جابر ومحمد فوزي وعامر عبد الرحمن من بني ياس، وعلي خصيف وخالد عيسى وخميس إسماعيل وعلي مبخوت من نادي الجزيرة، ووليد عباس من الشباب، ومحمد أحمد وداود سليمان وإسماعيل أحمد وعمر عبد الرحمن وعلي الوهيبي من نادي العين، وحبيب الفردان من النصر، وحمدان الكمالي وإسماعيل مطر وسعيد الكثيري من الوحدة، وراشد عيسى من الوصل.
ويخوض منتخبنا تدريبين على ملعب نادي النصر قبل السفر 3 المقبل إلى اليابان، بينما تعود البعثة في الثامن من الشهر نفسه لمواصلة التحضيرات لمباراة الكويت على ملعب نادي الوحدة بأبوظبي.
وبخصوص اختباراته للقائمة، أوضح مهدي علي أن الاختيار ارتكز على العناصر التي كانت موجودة في لندن، بالإضافة إلى بعض العناصر التي شاهدها خلال المباريات الودية التي أقيمت في شهر رمضان.
واعتبر أن المجموعة الحالية تعد الأنسب لخوض مباراتي اليابان والكويت بسبب ضيق الوقت، إلا أن الباب يبقى مفتوحاً أمام بقية اللاعبين لضم وجوه جديدة.
عدد اليوم
