السيد سلامة (أبوظبي) - استقطب مجلس أبوظبي للتعليم، 190 مواطناً ومواطنة للعمل كمعلمين في أبوظبي والعين والغربية، لسد الشواغر في المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد، كما تم تعيين 13 مواطناً للعمل كأمناء سر في المدارس، على أن يبدأ دوامهم في المدارس التي تم توزيعهم عليها في إطار التشكيلات التعليمية التي اعتمدها المجلس خلال الفترة الماضية.
وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ”الاتحاد” جاهزية 254 مدرسة تابعة للمجلس في أبوظبي والعين والغربية لاستقبال، 126 ألف طالب وطالبة من المواطنين والمقيمين من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر.
وأشار معاليه إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد مواصلة جهود تطوير التعليم في إمارة أبوظبي والتي يمثل الطالب المحور الأساس الذي تدور حوله جميع خطط وبرامج التطوير في الميدان التربوي، لافتاً إلى مواصلة المجلس تطبيق النموذج المدرسي الجديد الذي يعتبر أحد أرقى نظم التعليم في المنطقة والعالم، وتم تصميمه وتنفيذه وفقاً لاحتياجات أجندة السياسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، وما يرتبط بها من تخصصات علمية وتطبيقية تلبي احتياجات الإمارة وسوق العمل بها في إطار منظومة شاملة نحو الانتقال إلى مجتمع واقتصاد المعرفة.
ولفت معاليه إلى أن المجلس انتهى من جميع الاستعدادات الخاصة بتطبيق النموذج المدرسي الجديد في الصف السادس، وتم تدريب القيادات الإدارية والتعليمية في المدارس على احتياجات هذا النموذج الذي يعتبر نقلة نوعية في مسيرة التعليم في إمارة أبوظبي والدولة من خلال ما يركز عليه في بناء المحتوى المعرفي للطالب، حيث يعمل هذا النموذج على إكساب الطالب مهارات متقدمة في التفكير الموضوعي والبحث العلمي، وربط المقدمات بالنتائج، والعمل بروح الفريق، وتوظيف ما تعلمه داخل المدرسة في حياته العملية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الطالب على الفهم والاستيعاب، ورعاية المواهب الطلابية، والكشف عن هذه المواهب مبكراً وتهيئة البيئة التي تمكن كل طالب وطالبة من الإبداع.
وأضاف، أن مجلس أبوظبي للتعليم ينظر لهذه الأهداف في إطار شامل من تطوير جميع مفردات بيئة التعلّم، مشيراً إلى أن المجلس دشن خلال الفترة الماضية منظومة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، استهدفت تطوير البنية التحتية في جميع المدارس الحكومية، وتغيير صورة البيئة التعليمية في جميع مدارسنا لتواكب هذه المدارس ما يشهده العصر من تقدم علمي وتقني في جميع المجالات، وضرورة أن تواكب بيئة التعلم هذا التطور، وأن تتيح للطالب الانخراط فيما يشهده العصر من نمو متسارع نحو المعرفة. وأكد معاليه حرص المجلس على تعزيز قدراته من الكوادر الوطنية الإدارية والتدريسية في جميع المدارس، وفي هذا الصدد جاء استقطاب 190 مواطناً ومواطنة للعمل في التدريس من الذين اجتازوا بكفاءة المعايير التي حددها المجلس، كما تم تعيين 13 من أمناء السر المواطنين وتوزيعهم على المدارس في أبوظبي والعين والغربية في إطار خطة المجلس لاستقطاب كوادر وطنية في الوظائف المساعدة بمدارسه.
وكشف د. الخييلي عن أن معظم عمليات الصيانة في المدارس بمجلس أبوظبي للتعليم شارفت على الانتهاء، وذلك في إطار تعاون مشترك مع “مساندة” حيث شملت عمليات الصيانة عدداً من المدارس في أبوظبي والعين والغربية، كما تنوعت أعمال الصيانة ما بين الصيانة العادية، وإعادة تأهيل مدارس قديمة، وتحويلها إلى المنظومة الجديدة التي يأخذ بها المجلس في المباني التعليمية والمدرسية والتي تلبي معايير الاستدامة في حكومة إمارة أبوظبي.
عدد اليوم
