الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أصم ومكفوف يقود سيارة.. في سباق

أصم ومكفوف يقود سيارة.. في سباق
31 أغسطس 2015 21:54

تقوم سيارة بتعرجات على مدرج مطار في بولندا يقودها سائق كفيف واصم، فقد تجاوز نحو عشرين شخصا يعانون من هذه الإعاقة في سباق للسيارات.

في هذه المسابقة الخارجة عن المألوف التي نظمت خصيصا لهم على مدرج مطار لودز (وسط) على كل واحد منهم ان يقوم بجولتين على الحلبة مع قياس سرعتهم برفقة مساعد سائق لا يعاني من اعاقة.

ويوضح ماتيوش كوتنوفسكي المسؤول عن جمعية بولندية لمساعدة الصم والمكفوفين "12 من اصل 19 مشاركا، لم يسبق لهم ان قادوا سيارة في حياتهم وسبعة منهم كانوا يقودون قبل اصابتهم بالاعاقة".

ويضيف "بعضهم اصم او مكفوف بالكامل. اما الذين يرون ويسمعون قليلا فقد وضعوا اقنعة لكي يكون الجميع على قدم المساواة".

قبل المسابقة، تدرب المشاركون على مدى يومين. ووضعت ثلاث مدارس لتعليم القيادة مهتمة بالمشروع تحت تصرفهم مرآبا وخمس سيارات ومدربين. واضطر هؤلاء قبل البدء بالتدريب على تطوير لغة تستند على اللمس للتواصل مع المشاركين.

وقد اوضح سبيغنيف بالغان وهو صاحب مدرسة لتعليم قيادة السيارات لتلميذه المكفوف والاصم "عندما اضغط على الجهة الشمالية من ركبتك تستدير شمالا. وعندما اضغط على الجانب الايمن تستدير يمنة. وعندما المس اعلى ركبتك تجلس المقود وعندما اضغط تزيد من سرعتك. وعندما اشد على ركبتك تستخدم الفرامل".

ويمكن للمدرب في اي لحظة ان يوقف السيارة. وعلى مر الكيلومترات تزداد ثقة السائقين بانفسهم على غرار كاميلا دوبرينجكا (30 عاما) وهي شبه صماء وعوراء. وفي نهاية الخط المستقيم بلغت سرعة سيارتها خمسين كيلومترا في الساعة.

وتقول كاميلا "انه شعور غريب. فثمة خوف اذ لا نعرف اي نتواجد لذا فان عيني المدرب واذنيه هما عيناك واذناك. ويجب ان يكون لك كامل الثقة به".

سيلفيك المكفوف والاصم سيقود سيارة للمرة الاولى في حياته. زوجته كاسيا المكفوفة منذ الولادة اتت لتشجيعه. وهما يقولان ان الامر يشكل بالنسبة لهما طريقة لنسيان مشاكلهما اليومية.

فسيلفيك سليبيك الثلاثيني هو بائع سابق في سوبرماركت ويبحث عن عمل منذ ثلاث سنوات لكن من دون جدوى. في بولندا يصل معدل البطالة في صفوف المعوقين الى 16 %.

وبمشاركته في هذا السباق يأمل الزوجان ان تتغير نظرة الناس اليهما.

وتقول كاسيا سليبيك "قد يدرك الناس ان اشخاصا صم ومكفوفين قادرين على قيادة سيارة يمكنهم ايضا ان يقوموا بعمل وان يكون لهم مهنة. قد ينظر الينا على اننا اناس لطفاء ذو قيمة وليس فقط باننا لا ننفع لشيء".

في يوم السباق اجرى سيلفيك جولة من دون اي خطأ على مدرج المطار. وحل في المرتبة السادسة ما اثار اعجابا كبيرا لدى زوجته التي صرخت "لدي بطل!".

وقد حلت كاميلا في المرتبة الاولى محطمة الافكار المسبقة حول المعوقين، وايضا حول قيادة النساء للسيارات.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©