السيد سلامة (أبوظبي) - أكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، أن العام الدراسي الجديد سيشهد نقلة نوعية في الأداء التعليمي في جميع المدارس الحكومية على مستوى الدولة، لافتاً إلى توسع الوزارة في تطبيق مشروع “محمد بن راشد للتعلّم الذكي”، في مجموعة من المدارس في مختلف المناطق والمكاتب التعليمية.
وقال: “المشروع يمثل إحدى المبادرات التعليمية الرائدة التي تترجم ما تمليه قيادتنا الرشيدة متمثلةً في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم.
وأشار القطامي إلى جاهزية الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي يبدأ اليوم بدوام المعلمين في جميع المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، مؤكداً تدشين عدد من المبادرات التعليمية والتربوية خلال العام الدراسي 2013-2014 وتزامناً مع بدء الدراسة الأحد المقبل.
وأضاف: إن قيادتنا الرشيدة تولي تطوير التعليم أهمية كبرى في أجندة استراتيجية التمكين للحكومة الرشيدة، ومن هنا تأتي أهمية هذا المشروع الحيوي الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأشار معاليه إلى أن “التربية” تدرك جيداً حجم التحديات التي يشهدها الميدان التربوي، وفي مقدمتها ترسيخ منظومة الهوية الوطنية، والقيم والتقاليد الأصيلة لمجتمع الإمارات في نفوس الطلبة، وذلك من خلال ما تقوم به الوزارة من جهود دؤوبة في تطوير المواد الدراسية الخاصة بالهوية الوطنية مثل اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والاجتماعيات، ويشمل هذا التطوير المحتوى المعرفي لمختلف هذه المواد بحيث تكون مرتبطة بصورة أساسية بأهداف منظومة التعليم، وما يسعى إليه النظام التعليمي من بناء الشخصية الطلابية المعتزة بعقيدتها السمحة وقيمها الأصيلة.
وقال القطامي: إن العام الدراسي الجديد سيشهد مواصلة جهود الوزارة في تطبيق مبادرات ومشاريع لتعزيز مكانة المعلم والارتقاء بدوره وتوفير الموارد والإمكانات التي تهيئ له بيئة تعليمية تمكنه من أداء رسالته الوطنية في بناء أجيال المستقبل وفق أرقى المعايير العلمية والتعليمية التي تأخذ بها الدول المتقدمة، لافتاً إلى أن مبادرات الوزارة لا تقف عند عنصر واحد من عناصر العملية التعليمية، وإنما تأتي متكاملةً تستهدف المعلم والطالب والمدرسة، وذلك كله في منظومة مجتمعية شاملة.
وأوضح معاليه أن العام الدراسي الجديد سيشهد تنفيذ عدد من المشاريع التعليمية المتميزة خاصة تلك المرتبطة بتطوير البنية التحتية التقنية لجميع المدارس الحكومية في الدولة، وتزويد المدارس بشبكات إلكترونية متطورة تعزز من قدراتها على الانتقال إلى التعلّم الذكي، وما يرتبط بهذا النظام المتطور من احتياجات تقنية وتدريبية للمعلمين على طرق وأساليب التدريس الحديثة، وهذا ما بدأته الوزارة خلال الفترة الماضية، وستواصله خلال العام الدراسي الجديد.
ولفت معاليه إلى أن تدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم العلمية والتطبيقية يحظى باهتمام كبير من جانب “التربية”، إدراكاً من الوزارة لأهمية التعليم المستمر بالنسبة للمعلمين والإداريين في المدارس، وهناك عدد من المشاريع التي تستهدف الارتقاء بمنظومة التدريب المهني والتخصصي لجميع أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس الحكومية.
عدد اليوم
