الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

للمرة الأولى.. أنقرة تشارك في قصف «داعش» ضمن التحالف

للمرة الأولى.. أنقرة تشارك في قصف «داعش» ضمن التحالف
30 أغسطس 2015 00:46
عواصم (وكالات) أعلنت أنقرة أمس، أن مقاتلات تابعة للجيش التركي شاركت لأول مرة في ضربات جوية ضمن عمليات التحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش» في سوريا أول أمس، في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الأميركية مقتل «قرصان داعش» البريطاني الجنسية المدعو جنيد حسين المتورط في استخدام تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي لتحريض الإرهابيين على شن عمليات منفردة، بالتوازي أخلى مسلحو «داعش» العديد من مواقعهم في مدينة جرابلس قبالة الحدود التركية، ونقلوا معدات استولوا عليها إلى الرقة، فيما بدا محاولة منهم للتركيز على معركة مارع بريف حلب الشمالي حيث يدور قتال شرس مع فصائل المعارضة الأخرى كبد التنظيم أكثر من 100 قتيل خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. شن الطيران التركي ليل أمس الأول، غارات ضد مواقع «داعش» في سوريا هي الأولى ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الحركة الجهادية، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس. وقال بيان صادر عن الوزارة «طائراتنا الحربية.. باشرت مساء الجمعة شن عمليات مشتركة مع طائرات التحالف على أهداف (لداعش) الذي يشكل تهديداً كذلك لأمن بلادنا». وتتهم تركيا بالتساهل حيال إرهابيي «داعش»، وأطلقت نهاية يوليو الماضي ما وصفته بـ«حرب ضد الإرهاب» على جبهتين لكنها استهدفت بصورة خاصة متمردي حزب العمال الكردستاني على الأراضي التركية وفي شمال العراق حيث للحزب معاقل. والأسبوع الماضي، طالب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أنقرة بالقيام بـ«المزيد» في مجال محاربة «داعش» عبر المشاركة الكاملة في الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي. وقال كارتر إنه يتعين على تركيا التي انضمت مؤخراً إلى التحالف الدولي أن تشارك بطائراتها في الهيئة العسكرية التي تتولى تنسيق الغارات على التنظيم المتطرف. وقد أعلنت أنقرة وواشنطن التوصل في 24 أغسطس الحالي إلى اتفاق على آليات التعاون العسكري والفني بينهما ضد المتطرفين. وقالت وزارة الخارجية التركية أمس، إن «مكافحة التنظيمات الإرهابية هو موضوع أساسي على صعيد الأمن القومي بالنسبة لتركيا وهذه المكافحة ستتواصل بحزم». وفيما تعمل أنقرة على إقامة منطقة عازلة حدودية داخل الأراضي السورية تشمل مدينة جرابلس، أكد شهود أن مسلحي «داعش» أخلوا العديد من مواقعهم في المدينة الحدودية، ونقلوا المعدات التي استولوا عليها إلى مدينة الرقة، شمال شرقي سوريا. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي خسر التنظيم المتشدد أكثر من 100 شخص من مسلحيه خلال الأيام الثلاثة الماضية، في المعارك الدائرة ضد مقاتلي فصائل سورية معارضة في محيط مدينة مارع، بريف حلب الشمالي. ولا تزال المعارك على أشدها منذ أيام بين الجيش السوري الحر و«الجبهة الشامية» وفصائل من المعارضة السورية من جانب، ومسلحي «داعش» من جانب آخر. ولجأ مسلحو داعش إلى تفخيخ عدد من العربات قبل تفجيرها، مما أدى إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل، على مداخل مدينتي مارع والشيخ عيسى. واتسعت رقعة القتال بين الجانبين مع وصول تعزيزات لكليهما، حيث وصل القتال إلى مناطق تلالين وحرجله، وسط قصف مدفعي متبادل على جانبي الجبهة. انهيار هدنة الزبداني عواصم (وكالات) استؤنفت الاشتباكات والقصف مع انهيار هدنة اتفق عليها النظام السوري ومقاتلو المعارضة بدأ سريانها الخميس الماضي في مدينة الزبداني بريف دمشق قبالة الحدود اللبنانية، وقريتي كفريا والفوعة بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد. ولقي 5 أشخاص حتفهم وأُصيب 24 آخرون بعضهم بحالة خطر، في انفجار سيارة مفخخة استهدف حي المواصلات الذي تقطنه غالبية علوية بحمص. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن وقف إطلاق النار في الزبداني وكفريا والفوعة انهار بعد تجدد القصف، وكان وقف إطلاق النار بين الجيش السوري النظامي و«حزب الله» اللبناني من ناحية، ومقاتلي المعارضة السورية من ناحية أخرى بدأ سريانه في المناطق الثلاث الخميس الماضي، وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنه جرى تمديد وقف إطلاق النار في وقت متأخر من مساء أمس الأول، ولكنه انهار بحلول الصباح. وكانت حركة «أحرار الشام» المعارضة بمنطقة الزبداني خاضت جولة مفاوضات ثانية مع «الإيرانيين» للوصول إلى اتفاق يوقف الحملة التي يشنها الجيش الحكومي و«حزب الله» اللبناني على الزبداني مقابل وقف المعارضة قصفها على بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب والمواليتين للنظام، غير أن هذه الجولة كان مصيرها الفشل كسابقتها. وقال نشطاء، إن الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية استهدف مدينة الزبداني بعشرات الغارات بعد الإعلان عن انهيار المفاوضات، وتحدثوا عن وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة ومقاتلين من مليشيات «حزب الله» في المدينة التي تعاني حصاراً منذ أكثر من عامين وحاولت القوات الحكومية اقتحامها أكثر من مرة لأهميتها الاستراتيجية بسبب قربها من الحدود اللبنانية ولوقوعها على طريق إمداد لفصائل المعارضة في منطقة القلمون. وذكرت تقارير سابقة أن مدينة الزبداني تعرضت لقصف عنيف، حيث رمت عليها المروحيات أكثر من 1600 برميل متفجر منذ بدء الحملة قبل نحو شهرين، بالإضافة إلى مئات الغارات الجوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©