الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تجيز ضرب «داعش» داخل العراق «حصراً»

فرنسا تجيز ضرب «داعش» داخل العراق «حصراً»
19 سبتمبر 2014 15:41
منح الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، أمس، الضوء الأخضر لشن ضربات جوية ضد «داعش»، لكنه حرص على التأكيد بأن بلاده لن ترسل قوات على الأرض، وأن غاراتها ستستهدف التنظيم المتطرف داخل العراق حصراً، ولن تشمل سوريا. وقال خلال مؤتمر صحافي: «هذا الصباح عقدت اجتماعاً لمجلس الدفاع، وقررت الرد بالإيجاب على طلب السلطات العراقية لمنحها دعماً جوياً في مواجهة المتطرفين، وأولى الضربات يمكن أن تحصل سريعاً فور تحديد الأهداف من مهام الاستطلاع، وهذا يعني في إطار زمني قصير، لكن لن نذهب إلى أبعد من ذلك، ولن تكون هناك قوات برية، وسوف نتدخل في العراق فحسب»، في إشارة واضحة إلى أن التدخل لن يشمل سوريا على الرغم من سيطرة (داعش) أيضاً على مساحات واسعة هناك. وقال أولاند، بعد أيام من تعهد مؤتمر باريس بمشاركة 30 دولة ومنظمة دولية بدعم العراق بكل الوسائل اللازمة، بما يشمل تقديم مساعدة عسكرية مناسبة: «البرلمان الفرنسي سيبلغ اعتباراً من بدء أولى العمليات، سيكون دعماً جوياً لحماية الجنود العراقيين وقوات البشمركة الكردية لتقليص الجماعة الإرهابية وإضعافها، وهدفنا هو ضمان الأمن عبر إضعاف الإرهابيين»، معتبراً أن الحركة الإرهابية توسعت في خضم الفوضى السورية، وكذلك لأن المجموعة الدولية لم تتحرك. وأضاف: «العالم مهدد بشكل خطير بإرهاب قام بتغيير أبعاده، ولم يكن أبداً بمثل هذه الإمكانات المالية والعسكرية والبشرية، إرهاب لم يعد يكتفي فقط بمواجهة الدول وإنما يأخذ مكانها، إرهاب يهاجم الشعوب الأكثر ضعفاً مهما كانت ديانتها». ورحبت الولايات المتحدة بإعلان أولاند الانضمام إلى حملة الضربات الجوية ضد «داعش» في العراق، وقال وزير الخارجية جون كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: «نحن بالتأكيد نرحب بهذا الإعلان، فرنسا من الدول التي كنا نعتمد عليها في هذا الأمر». وأضاف كيري المنتظر أن يترأس اليوم الجمعة اجتماعاً وزارياً لمجلس الأمن الدولي في نيويورك: «إن الهدف سيكون جزئياً، بناء التحالف ضد (داعش) بشكل أكبر، وتحديد مهمته بوضوح». وسيحضر الجنرال جون آلن، الذي عين مشرفاً على جهود بناء التحالف الجديد، اجتماعاً اليوم، بهدف استعراض ما يمكن أن تقدمه كل دولة. وأكد كيري مجدداً أنه لن يتم إرسال قوات برية لمحاربة مقاتلي «داعش» في العراق وسوريا، وقال: «القوات الأميركية التي نشرت في العراق لم ولن تكلف بمهمات قتالية»، وأضاف: «أنا على ثقة أننا باستراتيجيتنا الموضوعة وبوقوف شركائنا إلى جانبنا سنحصل على كل ما نريد، وبمساعدة الكونجرس سننجح في إضعاف هذه المنظمة الوحشية، والقضاء عليها أينما كانت في نهاية الأمر». قال الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست: «إن التزام فرنسا يشكل مساهمة مهمة في جهود التحالف الدولي المتنامي لمحاربة (داعش)»، وأضاف للصحافيين: «نحن نتطلع إلى التنسيق بشكل وثيق مع شركائنا الفرنسيين في الأيام المقبلة». فيما أعلن وزير الخزانة الأميركي جاك لو أن بلاده تعمل مع الأسرة الدولية من أجل قطع التمويل الذي يحصل عليه تنظيم (داعش)، لكن العملية معقدة، لأنها ليست شفافة، ولا يعرف أيضا مصدر هذا المال، ولا الطريقة التي يصل من خلالها، لكن نحن نعمل على الأمر ونقوم بكل ما يمكننا القيام به من اجل الحد من التدفق المالي هذا. من ناحية ثانية، بدأت هولندا بحث إمكانية المساهمة بطائرات مقاتلة من طراز أف 16 للمساعدة في التصدي لتنظيم «داعش»، لكن الحكومة قالت: «إن أي قرار بهذا الخصوص يجب أن ينتظر ما ستسفر عنه مشاورات التخطيط العسكري مع الولايات المتحدة». ونقلت صحيفة ترو اليومية عن مصادر حكومية قولها: «إن هولندا ستساهم بعدد غير محدد من المقاتلات في هجمات جوية على أهداف للتنظيم في العراق وربما سوريا». وقالت وزيرة الدفاع جانين هينيس بلاسخيرت للصحفيين: «نحن لا نستبعد أي شيء لكن القرار لم يتخذ بعد، عملية التخطيط العسكري جارية وهي تستغرق وقتاً». ويتعين الحصول على موافقة أغلبية أعضاء البرلمان المؤلف من 150 عضواً على المساهمة الهولندية التي ستناقشها الحكومة في اجتماعها الأسبوعي برئاسة مارك روته اليوم الجمعة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأحزاب التي يمكنها تأمين الأصوات اللازمة للحصول على الموافقة في البرلمان تدعم هذه المهمة. وفي ألمانيا، انتهى الجيش من إعداد أول شحنة أسلحة متجهة لقوات البشمركة في شمال العراق لدعمها في مواجهة «داعش». ومن بين الأسلحة التي تم الانتهاء من تجهيزها آلاف الأسلحة الرشاشة، و20 سلاحاً مضاداً للدبابات، و120 قاذفاً مضاداً للدروع «بانزرفاوست». ومن المقرر نقل أول جزء من شحنة الأسلحة إلى مدينة أربيل الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يسافر 7 من جنود الجيش الألماني إلى شمال العراق اليوم الجمعة لتدريب قوات البشمركة على كيفية استخدام الأسلحة. وناقشت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد كبير من أعضاء مجلس وزرائها إمكانية دراسة الوضع بصورة أعمق في كل من سوريا والعراق، على خلفية تقدم «داعش» في أراضي كلتا الدولتين، بغرض محاولة إيجاد حل للأزمة. وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير: «إن الحوار تجاوز ضرورة مواجهة التنظيم في الوقت الراهن عسكرياً إلى إمكانية تهدئة الوضع برمته في المنطقة فيما بعد». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©