السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجزائر ترفض أي تدخل عسكري في ليبيا

19 سبتمبر 2014 00:25
أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، يوم الأربعاء من مدريد، أن بلاده لا يمكن أن «تقبل بأي حال من الأحوال بتدخل عسكري أجنبي في ليبيا». وأوضح لعمامرة، على هامش الندوة الدولية لدعم وتنمية ليبيا التي بادرت بها إسبانيا، أن «دور المؤسسات الدولية يتمثل في المساعدة وعدم التدخل (في الشؤون الداخلية للبلدان ذات السيادة)، وبالتالي فإنه لا يمكننا القبول بتدخل عسكري أجنبي كيفما كان شكله في ليبيا». ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن لعمامرة، قوله إن هذا البلد (ليبيا) يعاني صعوبات كبيرة، لكنه غير فاشل، مؤكداً أن «الحل يجب أن يكون ليبياً ومن صنع الليبيين أنفسهم». ودعا لعمامرة إلى ضرورة «التوصل لوقف إطلاق النار وتطبيق الحظر الذي قررته الأمم المتحدة»، مضيفاً «إننا لا نريد ذخيرة أو قطع غيار». وأضاف «إننا نريد أن تتوصل أطراف (النزاع) إلى اتفاقات أمنية تسمح بحماية الأشخاص والممتلكات (في ليبيا) مع توفير الظروف لمواصلة مكافحة الإرهاب، لأن ذلك يبقى تحدياً كبيراً». وتابع «ليبيا تتوافر على برلمان منتخب يحظى بالشرعية، إلا أنه من أجل تعزيز شرعيته ينبغي عليه (البرلمان) أن يتخذ إجراءات تهدئة وتوحيد من شأنها خلق مناخ ملائم للحوار الشامل والمصالحة الوطنية». وشدد لعمامرة على دور بلدان الجوار الذي يجب أن يعترف به، داعياً إلى «مناغمة الجهود الوطنية والإقليمية والقارية والدولية». ونوه بأن تصور الجزائر اتضح أنه «عقلاني وواقعي وواعد». وترأس لعمامرة، الوفد الجزائري في الندوة الدولية لدعم وتنمية ليبيا التي نظمت بالعاصمة الإسبانية مدريد تحت إشراف بلدان الحوار 5+5 (الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال)، وشارك فيها أيضاً قبرص واليونان ودول جوار ليبيا (تشاد ومصر والنيجر والسودان). من جانبه، دعا سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إلى تقديم كامل الدعم لمجلس النواب الليبي ككيان شرعي وممثل وحيد لليبيين، ودعم الحكومة المنبثقة عنه، واعتبار الاعتراف بشرعية مجلس النواب وحكومته مبدأ أساسياً قبل الحوار الداخلي وليس أحد نتائجه. وأكد شكري، خلال كلمته أمام المؤتمر الوزاري بالعاصمة الإسبانية مدريد حول الاستقرار والتنمية في ليبيا، أمس الأول، اعتبار «إعادة إحياء المؤتمر الوطني وتشكيله حكومة موازية أمراً غير مقبول لدى المجتمع الدولي وغير شرعي، وسابقة خطيرة قد تدفع مؤسسات أخرى كانت لها شرعيتها في الماضي نحو التفكير في العودة». وطالب المجتمع الدولي بتبني «لغة حاسمة مع المتطرفين والإرهابيين، وضرورة الاقتناع بأن الحرب ضد الإرهاب لا يمكن الكيل فيها بمكيالين». (مدريد - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©