الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تصحيح صورة «الأبيض» مسؤوليتكم في المقام الأول

تصحيح صورة «الأبيض» مسؤوليتكم في المقام الأول
4 سبتمبر 2011 23:22
منير رحومة (دبي) - وجه عدنان الطلياني نجم الكرة الإماراتية رسائل خاصة إلى لاعبي المنتخب الأول للكرة عبر “الاتحاد”، وذلك بعد الخسارة أمام الكويت في افتتاح دور المجموعات لتصفيات المونديال، حيث حرص على تبليغ نصائحه، وإفادة عناصر “الأبيض” بعصارة تجاربه خبرته مع المنتخبات الوطنية قبل ملاقاة لبنان غداً، على أمل تصحيح الوضع وتعديل الصورة. وقال الطلياني: “إن سمعة كرة الإمارات بين أيديكم، بناء على ما تقدمونه من عطاء وبذل في مختلف المباريات، وبالتالي فإن المسؤول الأول عن المنتخب هم اللاعبون الذين بإمكانهم أن يسعدوا الجماهير أو أن يخذلوها بأدائهم داخل الملعب والصورة التي يظهرون بها”. وأضاف أيضاً: “ما قدمتموه في مباراة الكويت لا يعكس حقيقة مستواكم، ولا مستوى اللاعب الإماراتي الذي يملك من المهارات والفنيات، مما يؤهله للمنافسة بقوة والظهور بالشكل اللائق، وكما أننا واثقون من قدراتكم الكبيرة ومستواكم الذي يؤهلهم لتقديم عروض أقوى، فإننا ننتظر انتفاضة حقيقية بداية من مباراة يوم غد، وتقديم أداء مختلف تماماً يعيد المنتخب إلى المسار الصحيح”. كما قال الطلياني للاعبي “الأبيض”: “عليكم أن تظهروا الروح القتالية، وأن تقدموا الأداء القوي، قبل أن تفكروا في النتائج؛ لأن كرة القدم تحتمل الفوز والخسارة، والأداء القوي والروح القتالية يكسبان المنتخب الاحترام والتقدير”. ونبه الطلياني اللاعبين إلى أن “كرة القدم اليوم أصبحت تعتمد بشكل كبير على الأداء القتالي والاندفاع البدني، وفي غياب هذين العنصرين لا يمكن أن نواجه بقية المنافسين، وأن نقف الند للند معهم، مما يتطلب مضاعفة الجهد، وتقديم أفضل ما عند لاعبينا في المرحلة المقبلة”. وطالب الطلياني اللاعبين بأن يدركوا جيداً أهمية ارتداء قميص المنتخب والوجود في القائمة الدولية؛ لأنها مهمة وطنية تتطلب الدفاع عن راية الدولة بكل قوة والتحلي بالروح الانتصارية، والحرص كل الحرص على تشريف المنتخب، حتى وأن لم تكن النتائج إيجابية؛ “لأن كرة الإمارات أمانة بين أيديكم، ولا بد من القتال من أجل تشريفها”. وناشد الطلياني اللاعبين كذلك التحلي بالمسؤولية في المهمة التي تنتظرهم؛ لأن الجماهير الإماراتية تنتظر منهم الكثير في ظل ما تلقاه منتخباتنا من دعم كبير على جميع المستويات سواء في المراحل السنية أو المنتخبين الأولمبي والأول، حيث لا يوجد أي عذر لتكرار الصورة الباهتة التي ظهر بها “الأبيض” أمام الكويت. ورفض الطلياني أيضاً تحميل المسؤولية إلى المدرب كاتانيتش بمفرده، مؤكداً أن منتخبنا لم يكن في يومه الجمعة الماضي، ولم يقدم ما يشفع له أمام الجماهير ووسائل الإعلام، فكان الأداء والنتيجة محبطين، مضيفاً أن المنتخب لم يكن في حالته الطبيعية، وكل اللاعبين خارج نطاق الخدمة؛ لأن الوضع لو تعلق بانخفاض مستوى لاعب واثنين، لكان الأمر سهلاً في تبديلهما، بينما ما حصل في لقاء الكويت كان غياباً جماعياً لكل اللاعبين عن مستواهم الحقيقي. وطالب الطلياني قبل مباراة لبنان بأن يراجع كل لاعب نفسه، ويقيم أداءه بناء على ما قدمه للمنتخب خلال المباراة الماضية، حتى يتم تعديل الوضع بالشكل الدقيق؛ لأنه واثق من أن اللاعبين أنفسهم غير راضين على المستوى الذي ظهروا به والطريقة التي لعبوا بها. وعن السيناريو الذي شهدته مباراة الكويت في افتتاح تصفيات المونديال، اعترف الطلياني بأن أكثر المتشائمين لم يتوقع السيناريو الذي حدث؛ لأن منتخبنا لم يقدم منذ فترة أداء سيئاً مثلما قدمه أمام الكويت، سواء من حيث المستوى أو النتيجة، فكانت البداية بمثابة الصدمة للجميع؛ لأن “الأبيض” لم يقدم أي شيء يذكر. وأضاف أن منتخبنا افتقد كل أساسيات اللعب من سرعة وحركة وردة فعل، مما جعل الأداء يبدو غير طبيعي، ولا يعكس الاستعدادات التي سبقت خوض المباراة. وقال إن تعليق الخسارة وسوء الأداء على المدرب وحده ليس بالتقييم السليم؛ لأن ردة فعل اللاعبين كانت سلبية بعد تسجيل المنافس الأهداف، ولم تعكس رغبة قوية أو روح انتصارية؛ لأن اللاعب مطالب بمضاعفة جهده في بعض الأوقات الحرجة من المباراة بناء على رغبته في الفوز وحرصه على تشريف منتخب بلاده. وأوضح أن المدربين يتعاقبون على منتخباتنا كل حسب فكره الكروي، إلا أن ما يهمنا هو عطاء اللاعبين وقوة شخصيتهم؛ لأن سمعة كرة الإمارات هي الأهم. وأبدى الطلياني تفاؤله بظهور مختلف لمنتخبنا في مباراة لبنان غداً، وتقديم صورة لائقة، وحصد نتيجة إيجابية تعيد “الأبيض” إلى المسار السليم في سباق تصفيات المونديال، خاصة أنه قادر على ذلك وبإمكانه الظهور بوجه مشرف. وبوصفه المشرف على المنتخب الأولمبي، سألنا الطلياني عن سبب عدم استقرار أداء المنتخب الأول، وغياب الروح مقارنة بالأولمبي الذي يسير بثبات، ويحقق تطوراً ملحوظاً من فترة إلى أخرى، على الرغم من تغير اللاعبين في بعض المشاركات، أجاب: “لكل منتخب ظروفه الخاصة، والجو العام الذي يعمل فيه، حيث حافظ المنتخب الأولمبي على استقرار إداري وفني منذ فترة طويلة، وللمدرب فكره الخاص في التعامل مع اللاعبين، وتوصيل أفكاره مثلما الشأن بالنسبة للمنتخب الأول الذي يملك فكراً خاصاً في العمل يعود إلى قناعات المدرب”. وأضاف أن المقارنة لا تجوز لأن لكل منتخب ظروفه الخاصة التي يعمل فيها، إلا أن الذي يعني الجماهير والمسؤولين هو النجاح في الظهور بصورة مشرفة خلال تمثيل كرة الإمارات في الاستحقاقات الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©