الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المبادرة الفلسطينية أمام الأمم المتحدة الأسبوع المقبل

المبادرة الفلسطينية أمام الأمم المتحدة الأسبوع المقبل
19 سبتمبر 2014 00:20
أعلنت القيادة الفلسطينية، أمس، أن من المقرر تقديم المبادرة الفلسطينية الرامية الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة المستقلة وفق جدول زمني محدد، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها السنوية الأسبوع المقبل، سعيا الى كسب تأييد أكبر عدد من أعضائها تمهيداً لطرحها في مجلس الأمن الدولي. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة، في تصريح صحفي في رام الله، إن اللجنة المشكلة من مجلس جامعة الدول العربية تجري اتصالات ومشاورات المكثفة مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أجل طرح المبادرة الفلسطينية على الجمعية العامة». وأضاف أن الحراك الفلسطيني العربي الكثيف يستهدف الحصول على تأييد أكبر عدد ممكن من أعضاء الجمعية العامة بغية طرحها أمام مجلس الأمن، في اطار السعي للحصول على قرار بإنهاء الاحتلال وإقرار خطوات جدول زمني محدد للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وتوقع «تأييد أكثر من 138 دولة على الأقل،على غرار تأييد قرار منح فلسطين المحتلة وضع دولة مراقب، غير عضو، في الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر عام 2012. وأوضح شحادة أن التوجه بالمبادرة إلى مجلس الأمن يأخذ في الاعتبار الاحتمالات كافة، بما فيها استخدام الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضدها. وذكر في حال مواجهة «الفيتو» الأميركي، أن هناك عددا من الإجراءات الفلسطينية الأخرى سيتم اتخاذها، بما في ذلك الانضمام إلى بقية المؤسسات والمنظمات الدولية، ومن ضمنها محكمة الجنايات الدولية. إلى ذلك، صرح نائب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد بن حلي بأن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية ستعقد اجتماعاً برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء المقبل على هامش دورة الأمم المتحدة في نيويورك، لطرح الرؤية والمقترحات بشأن التحرك العربي لدعم الخطة الفلسطينية. وقال لصحفيين في القاهرة «سوف نستمع للرئيس محمود عباس خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، والموقف العربي داعم بقوة وباستمرار للقضية الفلسطينية». وأضاف «ندعم ما يسعى إليه الفلسطينيون للاستعجال والإسراع في إنهاء الاحتلال، بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهو الهدف الرئيسي الذي يجب أن يكون حاضرا في كل تحركاتنا بالنسبة لقضية فلسطين». ميدانيا، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءات في الضفة الغربية وقطاع غزة أسفرت عن اعتقال 10 فلسطينيين وإصابة آخر بجروح. واعتقلت قوات إسرائيلية منسق الوحدة القانونية في «مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان» الفلسطينية الأسير السابق أيمن ناصر (44 عاماً) بعدما اقتحمت منزله في قرية صفا غرب رام الله فجراً. كما اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين علي محمد سليمان خليل (21 عاما) وصابر عبد الله صلاح (22 عاما) وأحمد عبد الجبار صلاح (24 عاما) من قريتي عانين وكفر دان غرب جنين، وإياد علي خليل صبارنة (22 عاما) ورشدي نصري رشيد صبارنة (21 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وعصام عادل غياظة (27 عاما) وطالب محمود نجاجرة (31 عاما) وماهر حسن الملط (39 عاما) ومهند طالب شكارنة (26 عاما) من قرية نحالين غرب بيت لحم. وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم ثلاثة منازل مأهولة بالسكان منذ نحو 10 سنوات في بلدة إذنا غرب الخليل. وقال رئيس بلدية إذنا هاشم الطميزي «إن ما تقوم به قوات الاحتلال في هذه المنطقة يأتي في إطار تهجير المواطنين الأصليين، وفرض أمر واقع، خاصة بعد بناء جدار الفصل العنصري الذي التهم آلاف الدونمات في المنطقة الغربية والجنوبية الغربية من البلدة». وذكر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر جنوب بيت لحم أحمد صلاح أن جنوداً من جيش الاحتلال وموظفين في الإدارة المدنية التابعة له اقتحموا منطقة أم ركبة جنوب البلدة وسلّموا صاحب ورشة لتصليح المركبات إخطاراً بهدمها. وقال رئيس مجلس قرية كيسان شرق بيت لحم حسين غزال إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال وإدارته المدنية سلمت عدداً من الأهالي إخطارات بوقف البناء في منازلهم وجميعها مأهولة بالسكان. وصرح الناشط المقدسي هاني حلبية بأن قوات الاحتلال اقتحمت برفقة جرافة عسكرية وبمساندة طائرة مروحية التجمعات البدوية الواقعة شرق القدس وهي حي «أحفاد يونس» الافتراضي وجبل البابا في بلدة العيزرية وخلة القمر في بلدة أبوديس ومنطقة الأغوار وبلدة زعيم، حيث قامت بتصويرها وهدمت جرافة الاحتلال أسوارا محيطة بأراضي ومنازل السكان في خلة القمر. وجاء ذلك بعد أيام من تسليم الأهالي إخطارات بهدم مساكنهم. وأضاف أنه هناك 14 الف نسمة من عائلات الجهالين والكعابنة والرشايدة والصراعية والصعيدي موزعين على 22 تجمعاً، موضحاً أن سلطات الاحتلال حلبية في حديثه أن الاحتلال تعتزم تهجيرهم إلى تجمع آخر في أبوديس. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الطبيب أشرف القدرة إن صياد أسماك فلسطينياً أصيب بجروح في الركبة جراء إطلاق قوة بحرية إسرائيلية الرصاص عليه في بحر غزة قبالة بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. من جانب آخر، دعت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط إلى الإسراع ببدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة المدمر بفعل العدوان الإسرئيلي الأخير وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. وقال مبعوث اللجنة توني بلير في تقرير نشره مكتبه في القدس المحتلة «إن الوضع الخطير في غزة وجنوب اسرائيل، وخطر تجدد اندلاع العنف مرة أُخرى في أي مرحلة، هو بالضبط السبب الذي يدفع إلى تسريع جهود اعادة الاعمار في المديين القصير والطويل». وأضاف «الأمر ليس مجرد اعمار ما تهدم في غزة، بل يتعلق بإحداث تغيير كبير ودائم وتوحيد غزة والضفة الغربية وفتح غزة على العالم». ودعا لسلطة الوطنية الفلسطينية إلى أداء «دور قيادي» في إعادة إعمار القطاع بدعم شامل من المجتمع الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©