فيراري، لامبرجيني، بورش، نيسان جي تي آر، مازاراتي، آستون مارتن، شيلبي وبوجاتي... وغيرها الكثير والعديد من السيارات الرياضية القوية والسريعة، التي يقودها جيش من الأحصنة بسرعات عالية ناتجة عن قوة محركها الجبار، يعرفها العديد من محبي السيارات القوية، وسمع عن ميزاتها وقدراتها والآداء التي تأتي به لسائقيها... ويعشقها المئات حيث تتجاوز سرعة بعضها الـ 400 كيلومتر في الساعة الواحدة، والتي ينطلق بعضها الآخر من الثبات إلى 100 كلم/الساعة، خلال ثانيتين فقط، والتي يتجاوز أسعار بعضها الآخر الـ 8 ملايين درهم وقد يزيد.
إذا سألت أياً من عشاق السيارات الرياضية القوية عن هذه السيارات، قد يجيبك وبكل ثقة عن معرفته بها، وقد يأتيك بالعشرات من ميزاتها ومواصفاتها، وما يأتي عليه محركها وعجلة تروسها من تقنيات وتكنولوجيا، جعلتها تتميز بالقوة والسرعة والأداء الفائق. ولكن إذا سألت مثل هؤلاء العشاق للسيارات الرياضية عن الأفعى الأميركية “دودج فايبر”، فقد يجيبك العديد منهم بعد معرفتهم لها، وقد يتعرف على اسمها البعض الآخر، دون أن يعرف ما يميز هذه السيارة وما تتميز به، عن أقرانها من السيارات الرياضية القوية والسريعة.
الأفعى الأميركية
بعد توقف استمر نحو سنتين، كان سبباً في وصول الشركة الأميركية “كرايسلير” المصنعة لسيارات “دودج” مختلفة الموديلات إلى حافة الإفلاس، وذلك على غرار العديد من الشركات العالمية المنتجة والمصنعة للسيارات، ها هي الشركة الأميركية تنفض الغبار عن سياراتها الملقبة “بالأفعى”، وترفع كافة الأغطية التجسسية والوشاحات الوهمية عنها، لتأتي عشاق هذه الأفعى، بنسخة جديدة من سيارتهم التي طالما انتظروها بفارغ الصبر، “دودج فايبر أس آر تي 2013”، بشكل جديد ومميز، وبمحرك جبار فائق القوة.
العودة بقوة
ومنذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها الشركة الأميركية “كرايسلر” عن طرح نسختها الجديدة “آس آر تي 2013” من سيارتها الأسطورية فائقة السرعة والقوة والأداء “دودج فايبر”، حتى بدأت المجلات الأميركية الشهيرة في التسابق لوضع صور هذه السيارة “الجبارة” على أغلفة مجلاتها وواجهاتها الرئيسية. وهذا ما حصل بالفعل، حيث تصدرت “دودج فايبر 2013” واجهات أربعة مجلات رئيسية كبرى، هي: “موتور تريند أوتوموبيل”، “رود أند تراك”، و”كار أند درايفر”، بالإضافة إلى مجلة “أوتوويك” التي كانت السباقة في وضع صور النسخة الجديدة على غلافها الرئيسي، والتي تمكنت من توزيع نسخة المجلة هذه على زوار معرض نيويورك للسيارات، والذي تم فيه الكشف عن سيارة دودج فايبر آس آر تي 2013” خلاله.
« آس آر تي 2013»
لعل إحدى أهم المساوئ التي يعلم بها عشاق السيارات الرياضية والقوية، ويعرفها تمام المعرفة، خصوصاً في سيارات “دودج فايبر” الأميركية، هي أن هذه السيارة ذات القوة الجبارة والعزم المنقطع النظير... لا تسير بخط مستقيم تماماً مثلها مثل السيارات الرياضية الأخرى، الأمر الذي يفقد سائقها الجديد الذين لا يعلم بهذا العيب، السيطرة التامة على السيارة، خصوصاً عند الانحناءات والمنعطفات. ورغم هذا العيب الذي يرغب في تجربته العشرات من عشاق القوة والسرعة، أعطى هذه السيارة ومنذ بداية تصنيعها وحتى هذا الوقت، وساماً وشرفاً لم تحصل عليه غيرها من السيارات الرياضية الأخرى، حيث اعتبرت ومازالت تعتبر دودج فايبر من أقوى سيارات العالم على الإطلاق، وأن طاقة محركها الجبار، لا تأتي بها ولا تقدر عليها العديد من محركات السيارات الرياضية القوية الأخرى، حيث تعتبر دودج فايبر 2013 السيارة الوحيدة من فئتها في العالم، المزودة بمحرك من نوع “V10” بسعة 8,4 لتر و بقوة 640 حصانا، ما يعطيها القوة والقدرة على منافسة السيارات الرياضية الأخرى القوية مثل فيراري ولامبرجيني... وغيرهما.
محرك جديد
رغم أن “كرايسلر” استندت في نسختها الجديدة “آس آر تي 2013” على نفس الهيكل الخارجي الذي اعتمدته في نسختها السابقة من حيث الشكل الخارجي وحجرة المحرك والقيادة مع إضافة بعض التعديلات لجعله أكثر مقاومة للهواء “إيرودينامي”، إلا أنها قامت بعمل العديد من التعديلات الجذرية على محرك نسختها الجديدة، فجاءت دودج فايبر 2013 بمحرك جبار من نوع “في 10”، قادر على توليد قوة أحصنة هائلة بزيادة 60 حصاناً أو أكثر عن النسخة السابقة، كما أن عزم السيارة الإجمالي، الذي يصل إلى 600 رطل/قدم، والذي زاد بمقدار 40 رطل/قدم عن النسخة القديمة، يعتبر بحسب كرايسلر، أنه أعلى عزم ممكن أن تصل إليه سيارة رياضية ذات محرك يمتاز بتنفسه وتهويته الطبيعية. هذا بالإضافة إلا تقليل الوزن الإجمالي للمحرك بنسبة 30 بالمائة، ما أعطى السيارة قوة هائلة وسرعة كبيرة.
اعتمدت شركة كرايسلر في نسختها الجديد من فايبر، على استخدام قطع ميكانيكية من العديد من الشركات العالمية المصنعة للسيارات مثل شركة “فيات” وشركة “فيراري”، هذا بالإضافة إلى أنها ركزت على استخدام مادة الكربون في دعامات السيارة الرئيسية، وسقف المحرك وسقف حجرة القيادة، بالإضافة إلى استخدامها للألومنيوم في تصنيع الأبواب، وكل ذلك جاء بفائدة كبيرة على السيارة، حيث جاءت النسخة الجديدة “آس آر تي 2013” بحوالي 50 - 60 بالمائة وزن أخف من النسخ السابقة، هذا بالإضافة إلى أن الشركة تعمدت استخدام الألياف الكربونية بكثرة خلال بناء هيكل السيارة الجديد.
السيارة الجديدة تخطف الأضواء
تم تقديم سيارة “دودج فايبر آس آر تي 2013” والإعلان عنها في معرض نيويورك 2012 المخصص للسيارات، وذلك في محاولة من شركة “كرايسلر” الأميركية المصنعة والمنتجة للسيارة، والتي عانت خلال السنوات الأخيرة شبح الإفلاس، من لفت الأنظار إليها، وخطف الأضواء من غيرها، لما تتميز به من قوة محرك هائلة وصلابة هيكل كبيرة. وقد أكد العديد من المسؤولين في الشركة الأميركية خلال المعرض، أن عدم بيع السيارة بأعداد كبيرة لن يؤثر كثيرا على الشركة، وأن جل ما يهمهم الآن هو عودتهم بهذه النسخة الجديدة كلياً من سيارتهم الشهيرة “دودج فايبر” إلى السوق وبقوة وتصنيفهم من جديد على أنهم من أفضل شركات السيارات في العالم.
عدد اليوم
