محمد عريقات (عمان)
بكلمات موجعة افتتح الشاعر حيدر محمود أمسيته الشعرية في منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان قائلاً: «سأقرأ قصائد حب في عمان وقصائد أخرى عتاب فيها لأنها تناست الحبيب الذي كتب فيها كل قصائد حبه»، ثم قرأ معاتباً عمان:
«عندما تكبر المدينة تغدو/ غابة : من حجارة وحديد؟/ ويصير «القديم» فيها، الذي كان/ جميلا نقيض كل جديد/ أنا أهوى «عمان» لكن أضيع/ الآن فيها عن بيتنا في «الرشيد»/ أين مني «الملفوف» أم نسي «الرُّجم»/ غنائي له وعذب نشيدي»/ عندما كان للرياحين عطر/ وعبير لياسمين الخدود».
ومستذكرا شيخ اللغة العربية ناصر الدين الأسد قال: «بكت شيخها «الفصحى»، ومرُّ بكاؤها/ إذا لم يكن فيه ففي من عزاؤها/ بكت «ناصر الدين»، الذي كان خيمة/ تفيء إليها كلما جف ماؤها».
قدم الأمسية الشاعر جريس سماوي، لافتاً إلى مكانة حيدر محمود الاستثنائية في الشعر العربي، مستعيداً رائعته: «أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين/ فاهتز المجد وقبلها بين العينين/ بارك يا مجد منازلها والأحبابا/ وازرع بالورد مداخلها باباً بابا».