الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لانزيني يخطف قلوب الجزراوية من أول نظرة

لانزيني يخطف قلوب الجزراوية من أول نظرة
18 سبتمبر 2014 22:55
عندما خاض مانويل لانزيني أولى مبارياته الرسمية مع الجزيرة، وتألق في تسجيل أول هدفين للفريق في الشوط الأول من مباراة عجمان، فوجئ به أغلب الشارع الرياضي، لكن من يعرف لانزيني من قبل أن يأتي للجزيرة سواء في الدوري البرازيلي مع فلومينينسي، أو مع ريفر بلات في الأرجنتين، لم يساوره شك في أنه سوف يعزف لحناً يطرب الأسماع، ويقدم لعشاق الكرة ما ينتزع به الآهات من الحناجر، وربما كان الجزيرة محقاً في عدم نقل مبارياته في بطولة آيبيك الودية، حتى لا يكشف كل أوراقه، ومنها لانزيني، وللعلم فإن اللاعب فاز في البطولة بلقب أفضل لاعب، في ظل مشاركة فريق بحجم ويستيرن سيدني واريورز الموجود حالياً في نصف نهائي دوري أبطال آسيا. وعن تألقه أمام «البرتقالي» قال لانزيني: هذا دوري ولم أقدم أكثر مما هو مطلوب مني، ولست أنا صاحب الفضل في التسجيل، بل زملائي لهم الفضل الأكبر لأنهم ساعدوني في الظهور بهذه الصورة، فالكرة لعبة جماعية، ولو لم يقم زملائي بتوصيلها لي لما سجلت أهدافاً. ويقول لانزيني: أشعر براحة كبيرة في الجزيرة، فأهم ما يسعدني هو روح الأسرة الواحدة، بين اللاعبين بعضهم البعض، وكذلك الجهاز الفني، وكل عناصر منظومة الكرة بالنادي، وأشعر أيضاً بأن الجزيرة وضع ثقته في قدراتي، وأنا لاعب محترف، طموحاتي في الكرة غير محدودة، والجزيرة ناد كبير له اسمه، ولديه مشروع عملاق في الوجود ضمن أفضل أندية آسيا، وبالتالي ليس هناك سر، ومن جهتي أعد كل جماهير النادي، بأن أبذل كل ما أملك من جهد لأسعدهم، وأطالبهم بالوقوف خلفنا، من أجل تحقيق الحلم الأكبر، وهو لقب الدوري بوصفه أولوية أولى لنا في الموسم الحالي، ومعه نحلم أيضاً بإسعادها بكل البطولات التي نشارك فيها، ولدي قناعة كبيرة بأن الفريق قادر على الوفاء بأحلام عشاقه. وأضاف: مباراة عجمان انتهت، فور صافرة الحكم أغلقت ملفها بالكامل، ووضعت مباراة الفجيرة أمام عيني، وزملائي كذلك، وسوف نبذل كل ما بوسعنا لإسعاد الجماهير في أول ظهور لنا الموسم الحالي على ستاد محمد بن زايد. أما عايض مبخوت مدير فريق «فخر أبوظبي»، فقد قال: لانزيني لاعب صغير بطموحات كبيرة، تدرب بشكل جيد مع الفريق منذ انضمامه في المعسكر الخارجي بسويسرا، وانسجم سريعاً مع زملائه، ويملك عقلية احترافية متميزة، تخدم الجزيرة، وأكثر شيء يعجبني فيه أنه يلعب ليخدم الفريق، ولا يفكر في نفسه، ويحب الجماهير، ويتعامل معها بتواضع كبير. وقال مبخوت: رغم أن الوقت لم يكن في مصلحتنا عندما وافقنا على انتقال عبد العزيز برادة إلى مرسيليا، إلا أن إدارة النادي قامت بعمل احترافي في إنهاء صفقة لانزيني، ونحن سعداء بوجوده في الفريق، وسعداء أكثر لأنه دائماً يعتبر نفسه جزءاً من مجموعة، وأداؤه في مباراة عجمان لم يفاجئنا، لأننا وقبل التعاقد معه، قال عنه الفنيون الذين تابعوه إنه يملك مهارات جيدة، ثم تابعناه في التدريبات يقدم السهل الممتنع في كرة القدم، وشاهدنا جهده الوفير في المباريات الرسمية والودية، ونتمنى أن تكون مباراة عجمان بالنسبة له مجرد بداية، وأن يستمر على المنوال نفسه، ويقدم الجديد في كل مواجهة يخوضها الجزيرة. وأضاف: الكلمة الأخيرة التي أقولها عن لانزيني وأشعر بالرضا التام فيها إنه لاعب منضبط للغاية، مهذب، ينفذ كل تعليمات المدرب بمنتهى الحرص، ولا تشعر به في الملعب، أو خارجه لأنه لا يتحدث كثيراً، ويتصرف باحترافية في كل المواقف، برغم أن سنه ما زال صغيراً، فهو لم يتجاوز 22 عاماً. في السياق نفسه يقول ياسر مطر إن لانزيني أصبح صديقاً لكل اللاعبين في الفريق، رغم ضيق الفترة الزمنية التي انضم فيها للجزيرة، وعرفنا منذ أول يوم في المعسكر الخارجي أنه يملك الكثير، خصوصاً أنه قادم من فريق كبير في الدوري الأرجنتيني، وتدرب على أيدي مدرب أعتز به أثناء وجوده في فلومينينسي، وهو آبل براجا الذي حقق معنا الثنائية، ويعتبر أحد أهم المدربين الذين قادوا الجزيرة في تاريخه. وقال ياسر مطر: لانزيني لاعب شامل، يقوم بأدوار كثيرة في الملعب، يرتد للخلف للقيام بواجبات دفاعية عند الهجوم المعاكس، ويملك قدرات بناء الهجمات، فضلاً عن أنه لديه مهارات التسجيل، والأهم من ذلك كله أنه يقاتل في الملعب من أجل الفريق، ونحن كلاعبين نشكر إدارة النادي على التعاقد مع لاعب بتلك المواصفات، ونتمنى أن يساعد الفريق وأن نساعده في تحقيق ما يرضي الجماهير، وما يرضى الإدارة. وأضاف: لم نجد أي صعوبة في إدخال لانزيني الجو العائلي الذي نعيشه في نادي الجزيرة، فهو شخص مبتسم دائماً، خفيف الظل، ومن أجل ذلك أصبح واحد منا. الجدير بالذكر أن لانزيني من مواليد 15 فبراير 1993، بدأ حياته في ريفر بلات الأرجنتيني، ثم انضم لفريق فلومينيسي عام 2011 ليخوض أول تجربة احترافية جادة، في البرازيل، وبعد أن قضى عامين مع الفريق البرازيلي عاد إلى ريفر بلات، وتابعته الصحف الأرجنتينية عن قرب حتى أنهم أطلقوا عليه خليفة ميسي، وتلقي ناديه عروضاً أوروبية مغرية في الموسم الماضي، لكنه لم يفرط فيه، ثم تكرر المشهد في الموسم الحالي وتجاوب النادي الأرجنتيني مع عرض الجزيرة لأنه كان الأكثر جدية، وتقديراً لقدرات اللاعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©