تونس -رويترز: تدافع وفوضى واحتجاجات وصياح وتشاجر· هذا المشهد يتكرر باستمرار خلال الأسبوع الحالي أمام قاعات السينما بتونس التي تعودت على تحمل ركود ممل أغلب فترات العام· منذ انطلاق منافسات الدورة 21 من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي السبت الماضي يتنافس ايضا آلاف من عشاق الفن السابع يوميا على الفوز بمقاعد داخل قاعات العرض القليلة للاستمتاع بأحد العروض·
أمام قاعة الكوليزي وقبل عرض فيلم (آخر فيلم) للمخرج التونسي النوري بوزيد كانت كل لحظة توحي بحصول كارثة جراء الطوفان البشري الذي تدفق على المكان لمشاهدة العرض الأول للفيلم·
وافتتح مهرجان قرطاج السينمائي وهو أعرق مهرجان عربي وأفريقي يوم السبت الماضي بعرض فيلم (السكان الأصليون) للجزائري رشيد بوشارب ويختتم اليوم (السبت) ويتم حينها منح الجائزة الأولى للمهرجان المعروفة باسم التانيت الذهبي لأفضل فيلم مشارك·ويتنافس 15 فيلما طويلا في مسابقة مهرجان قرطاج السينمائي الدولي بمشاركة 58 بلدا بينهم 12 بلدا عربيا و30 بلدا أفريقيا·
وتعاني قاعات السينما بتونس خلال أغلب فترات العام من تجاهل الجمهور الذي يعود في مثل هذا الوقت ليتصالح مع السينما خلال هذه التظاهرة الثقافية·
ويعتبر كثيرون هذه الظاهرة ايجابية وجيدة وتدل على قدرة المهرجان على استقطاب الناس لمشاهدة الفيلم للنوعية الجيدة من الأفلام المعروضة· ويستغل اصحاب العديد من قاعات السينما بتونس الاقبال الجماهيري الكبير خلال هذا المهرجان لتعويض ركود باقي العام·
وتقلص عدد قاعات السينما بتونس الى نحو 20 قاعة فقط مقارنة باكثر من مئة قاعة خلال العقود الماضية بعد أن اضطر العديد من اصحاب القاعات لغلقها نتيجة الافلاس والخسارة الفادحة التي يتكبدونها· ويصل اجمالي الأفلام المعروضة في مهرجان قرطاج وهو أبرز حدث ثقافي في تونس 228 فيلما تعرض في 13 قاعة بالعاصمة تونس وضواحيها· ويتجاوز عدد ضيوف المهرجان المئات كما يحظى بتغطية صحفية هامة من وسائل اعلامية في الداخل والخارج·
عدد اليوم
