ارتفعت مبيعات الجمعيات التعاونية ومنافذ تجارة تجزئة في الدولة خلال شهر رمضان، وأسبوع عيد الفطر بنسبة 20% لتصل إلى 1,2 مليار درهم، مدفوعة بنمو حركة المتسوقين، فيما سجل المتسوقون من المواطنين والجاليات العربية أكثر من 70% من حركة البيع، وأشارت بيانات الأرقام التقديرية لمؤسسة «توليب» للدراسات والأبحاث الإحصائية إلى أن تجارة التجزئة تعتبر من أنشط القطاعات التجارية في السوق، وتمثل أهم بنود الإنفاق لمختلف المستهلكين، خصوصاً في قطاعي المواد الغذائية، والاستهلاكية، منوهة بأن قطاع التعاونيات يستحوذ وحده على ما بين 30% و35% من حجم سوق تجارة التجزئة في القطاعين الاستهلاكي والغذائي.
وأشارت إلى أن الأرقام التقديرية من اللاعبين الرئيسية في هذا القطاع باستثناء إمارة أبوظبي “التي لم تتوفر البيانات بشأنها”، تشير إلى أن مبيعات فترة رمضان وأسبوع عيد الفطر تجاوزت 1,2 مليار درهم، إلا أن هذا ليس مؤشرا عن التقدير النهائي إذا ما أخذنا بعين الاعتبار مجموع تجارة التجزئة على مدى العام، كما أنها بشكل عام تجاوزت المبيعات توقعات الجمعيات ومنافذ القطاع التجاري.
وأفاد إبراهيم البحر نائب مدير عام جمعية الاتحاد بأن التخفيضات والعروض ساهمت في نمو حركة البيع بفروع الجمعية خلال شهر رمضان وفترة عيد الفطر ارتفعت بنسبة 20%، لتحقق نحو 220 مليون درهم، محققة أعلى مبيعات لها خلال نفس الفترة في تاريخها، منوها بأن أول 25 يوماً من رمضان سجلت مبيعات بنحو 200 مليون درهم، لتماثل مبيعات رمضان الأسبق، وهو ما ساهم في تسجيل رقم جديد في المبيعات وسط إقبال على جميع السلع.
وأوضح أن 50 سلعة رئيسية استحوذت على النسبة الأكبر من المبيعات خلال نفس الفترة، في غالبيتها سلع غذائية، مثل الأرز والسكر والدقيق، وزيوت الطعام، والحلويات، وغيرها من السلع الأكثر طلباً في هذا الفترة من العام، مبيناً أن 40% من المبيعات تتم على الخضراوات والفاكهة والسلع الطازجة.
وأفاد البحر بأن 70% المترددين على الجمعية من المتسوقين من مواطني دولة الإمارات، والجنسيات العربية، وهو يمثلون أكثر شريحة من المتسوقين، كما أن مشتريات المتسوقين تتركز على الشراء المواد الغذائية، التي تمثل أكثر نسبة من نفقات الدخل، منوها بأن وجود شريحة من المتسوقين من سلطنة عمان.
من جهته، بين فريد الشمندي مدير عام جمعية الإمارات التعاونية تحقيق نمو في المبيعات وصل إلى 18,9% خلال فترة تتراوح بين 35 و40 يوماً من فترة الاستعداد لشهر رمضان، وحتى نهاية عيد الفكر، موضحاً أن الجمعية حققت مبيعات 55 مليون درهم خلال هذا الفترة.
وأشار إلى أن العروض لعبت دوراً في تحسين حركة البيع، خصوصاً أن أسعار السلع، تُباع بتخفيضات 50%، وبأسعار التكلفة، لافتاً إلى أن من بين 400 سلعة يوجد حوالي 70 سلعة تمثل الأكثر شراءً خلال فترة المقارنة، ومعظمها مواد غذائية وبقوليات وفواكه وخضراوات وسلع طازجة.
ولفت الشمندي إلى أن الطلب الأكثر على السع الغذائية الرئيسية مثل اللحوم والسكر وزيوت الطعام، والأرز، مبيناً أن المواطنين وأبناء الجنسيات العربية هم الأكثر شراء من الجمعية والأعلى بين المترددين على فروعها، ويمثلون حوالي 75%، من إجمالي المتسوقين.
بدوره، أشار هشام الفؤادي منسق الفروع كارفور إلى أن كارفور لا يعلن عن أرقام مبيعات، ولكن المؤكد أن فترة رمضان والعيد شهدت نمواً ملموساً في المبيعات، لافتاً إلى أن المترددين على كارفور في فترات التسوق خلال هذا الفترة، سجلوا زيادة تتجاوز 20% عن باقي أيام السنة، باستثناء نهاية الأسبوع.
ولفت موهران شدوي مدير الاتصال في اللولو دبي إلى أن نسبة المتسوقين حسب الجنسيات تختلف من فرع إلى آخر، لافتاً إلى أن فروع دبي تشهد إقبالاً من الجنسيات الآسيوية، والذين يمثلون أهم أهم الشرائح العليا من المتسوقين، موضحاً أن المبيعات تحقق نمواً بشكل مستمر وبمتوسط 10% إلى 15%.
عدد اليوم
