الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ناخبون: «التواصل المؤقت» مرفوض

ناخبون: «التواصل المؤقت» مرفوض
30 أغسطس 2015 01:16
عمر الحلاوي (العين) تصدّر قطاعا التعليم والصحة أبرز اهتمامات الناخب الإماراتي، وسط دعوات لأعضاء المجلس الوطني المحتملين، إلى مواصلة علاقتهم الطيبة بالمواطنين، من خلال مجالس شهرية يبحثون فيها قضاياهم، لا أن يكون هذا التواصل «مؤقتاً» لحين انقضاء فترة الدعاية الانتخابية، ومن ثم الابتعاد عن الشارع والاكتفاء ببريق العضوية. وقالوا في استطلاع أجرته «الاتحاد» حول: ما الذي يريده الناخب الإماراتي من عضو المجلس الوطني في دورته الجديدة: إن الأهمّ في المرحلة المقبلة، الاهتمام بالقضايا التي من شأنها أن تمثل تحديات مجتمعية، ومنها أن يأخذ الأعضاء على عاتقهم تطوير مناهج التعليم، وتضمينها محاور إضافية تتمثل في القضايا الوطنية والتعايش السلمي. وطالبوا الأعضاء «المحتملين» بالاهتمام بالقضايا الصحية من خلال وضع تشريعات تحفز تطوير الكادر البشري الطبي والاهتمام به ليتناسب مخرجات المستشفيات العامة مع الدعم المالي الكبير الذي تقدمه الحكومة لها. ورأوا أن عضو المجلس الوطني عليه أن يواصل علاقته بالمواطنين بعد فوزه في الانتخابات، ويعقد مجالس شهرية يبحث فيها قضايا المواطنين، لافتين إلى أن الانتخابات تعتبر مناسبة كبيرة يتعرف فيها المرشح بالناخبين لذلك لا يكون هذا التواصل مؤقتاً ينتهي بانتهاء الانتخابات. وقال أحمد هلال الكويتي: إن أعضاء المجلس الوطني مطلوب منهم أن يكونوا مثالاً للتوصل الدائم مع المواطنين ما بعد الانتخابات وخلال السنوات الأربع من عمر الدورة الانتخابية ليتحسس قضايا الناس. أضاف أن المجلس يعتبر أحد حلقات الوصل بين الحكومة والمواطن، عبر اختيار الشخص المناسب الذي يحمل هموم وتطلعات المواطنين، ولذلك يجب أن يكون فوزه معززا لمزيد من التواصل مع الناخبين. وعبر خليفة الظاهري عن فخره بنجاح العملية الانتخابية، مما يؤكد التأسيس لمفهوم التمكين، ووجود صوت المواطن في احد المؤسسات المهمة وهي المجلس الوطني، لافتاً إلى أن الإمارات متطورة في جميع المجالات، ولكن التحديات تتطلب مزيداً من التجويد، حيث إن الصرف على الخدمات كبير جداً من قبل الحكومة، لكن المخرجات لا توازي تلك الجهود المبذولة في الصحة والتعليم والخدمات، مطالباً أعضاء المجلس بمزيد من قوة الدفع ووضع الأفكار والرؤى والتشريعات التي تساهم في تطوير تلك المجالات المختلفة لتكون على مستوى خطط الحكومة وإستراتيجيتها. وقال الظاهري: ليس هنالك ما يمنع أن تكون المستشفيات المحلية على مستوى المستشفيات الدولية، فبرغم الصرف المالي الكبير عليها، مازالت الدولة ترسل عدداً كبيراً من المواطنين للعلاج في الخارج، ورغم توافر كل الأجهزة الطبية المتطورة وجلبها في المستشفيات المحلية، لذلك على أعضاء المجلس الوطني اكتشاف الخلل والعمل على علاجه، ووضع التشريعات الطبية التي تساهم في تطوير ورفع كفاءة الكادر الطبي، والعمل على تشجيع وتطوير المبادرات الطبية والتواصل الدائم ما بين اللجنة الطبية في المجلس والمستشفيات الحكومية والخاصة بشكل دوري متواصل، وليس مجرد زيارة وحيدة خلال الدورة كاملة، وتشجيع الاستثمار في المجال الدوائي. ويرى حمد عمر السبوسي أن أعضاء المجلس الوطني ستكون أمامهم تحديات أكبر من السابق، خاصة أن الإمارات تعيش حالة نهضة شاملة، وسط انهيار واضح في كثير من البلدان في المنطقة؛ لذلك الحفاظ على هذه المكتسبات وتعزيزها يتطلب مجهوداً مضاعفاً من الجميع لحماية هذه المكتسبات. وأشار إلى أن قضية التعليم يجب أن تتصدر أجندة المجلس المقبل، فالتعليم أمر محوري، ويتطلب تطوراً بشكل متواصل ودائم، خاصة تطوير المناهج لتواكب التحديات الماثلة، وحتى تتم عملية صقل شخصية الطالب بالشكل الصحيح، فحالياً هنالك تحديات أخرى تؤثر الطالب مثل انتشار «الإنترنت» والهواتف الذكية، ومواقع التوصل الاجتماعي، فالأمر يحتاج إلى مجهود أكبر من السابق حتى لا يفاجأ المجتمع بوجود أفكار دخيلة مضرة بالدولة، ووضع خطط لمواجهة الغزو الإلكتروني وتحصين أبناء الدولة وتزويدهم بكل ما يمكن أن يساهم في التحصين وتقوية روابطهم الوطنية والإسلامية السليمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©