الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنمية شخصية الطالب مسؤولية الأسرة والمدرسة

31 أغسطس 2013 20:25
ذهبت دراسة حديثة في جامعة بغداد حول المشكلات الأسرية وعلاقتها بتكيف الطلبة في المدارس المتوسطة، إلى أن العلاقات الاجتماعية التوازنية لا تتغير تحت ضغط الاعتبارات التربوية بل تتطلب تهيئة الظروف التي توفر الانسجام للطلبة كافة وزيادة فاعليتهم وتعاونهم معه وتوجيه هذه الشريحة توجيهاً سليماً يؤدي إلى استثمار طاقاتهم في بناء المجتمع. إن المهمة المشتركة بين الأسرة والمدرسة تتطلب العمل المستمر في تنمية شخصية الطلبة، أما بخصوص دور الوالدين في كيفية التعامل مع الأبناء ويتطلب الابتعاد عن المشاكل ومعالجة العلاقات لتصبح أكثر نضوجاً عندما تبدأ العلاقات الأسرية حتى تكون مؤثرة خارج البيت. وتختلف المشكلات الأسرية بين الطبقة الغنية والطبقة الوسطى والفقيرة. وخلصت الدراسة إلى أهمية أن تتعامل الأسرة مع أبنائها على وفق ما تمليه عليهم مراحل النمو، وإفساح المجال أمام الأبناء ليعبروا بكامل حريتهم عن ميولهم واستعداداتهم والعمل على جعل الواقع اكثر تكيفاً مع طموحاتهم وما يميلون إليه، وعلى الأسرة أن تهتم بأبنائها من ناحية المتابعة والمراقبة والتوجيه في البيت والمؤسسة التعليمية وذلك لرفع مستواهم الدراسي، وضرورة مكوث الأبوين في البيت لمتابعة دراسة الأبناء مع قيام الأبوين بحث الأبناء على السعي والاجتهاد ومواصلة الدراسة وعدم تركها. والعمل على تحويل المواقف التي يحملها بعض الآباء والأمهات تجاه التربية والتحصيل العلمي إلى مواقف إيجابية تعمل على اندفاع الأبناء إلى الدراسة المثمرة والتحصيل العلمي. وتعديل وتطوير المناخ المدرسي العام وتنمية الاتجاهات الإيجابية بين الطلبة، ولا يقتصر دوره على الاهتمام بالنواحي الاكاديمية وتحصيل المعلومات والمعارف فقط، بل تضمين برنامج الدراسة للطلبة قدراً من المرونة التي تسمح بالأنشطة الحرة والعمل مع بعضهم البعض ومع زملائهم في مدارس أخرى، وهذا يعود على الطلبة روح المشاركة ويكسبهم كثيراً من المهارات الاجتماعية في التعامل والسلوك. كما تؤكد الدراسة ضرورة وجود الاخصائي الاجتماعي والمرشد النفسي داخل المدرسة حتى يتمكن من مساعدة الطلبة في التغلب على مشكلاتهم الأسرية والمدرسية داخل المدرسة التي تحول دون تحقيق التكيف المدرسي لهم. وعلى المسؤولين التربويين المبادرة بتهيئة التسهيلات التربوية والعلمية التي يحتاجها الطلبة كتوفير وسائل الايضاح السمعية والبصرية والمختبرات والمكتبات وقاعات المطالعة والساحات الرياضية. وضرورة مبادرة المدرسة بالتنسيق مع الأسرة ودعوتها للمشاركة في انشطتها اللاصفية وتعميق العلاقة معها والسماح لها بالمشاركة في برامجها العلمية والثقافية عن طريق الآباء والمعلمين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©