عمان، بيروت (رويترز، د ب ا) - أفادت مصادر من المعارضة السورية بأن قوات الرئيس بشار الأسد اخلت منشأتين أمنيتين في البوكمال على الحدود العراقية أمس الأول، مع تحقيق مقاتلي المعارضة مكاسب في المنطقة المهمة استراتيجياً بعد أسبوع من القتال العنيف. وقال نشطاء ومسؤول من الجيش السوري الحر المعارض إن قوات الأمن انسحبت من مجمعي مخابرات سلاح الطيران والأمن السياسي في البلدة الواقعة على مسافة 120 كيلومتراً جنوب شرق مدينة دير الزور. وذكر أبو محمود أحد القادة العسكريين لمقاتلي المعارضة بالهاتف عبر الأقمار الصناعية من البلدة “ما زال للنظام مجمع للمخابرات العسكرية ومطار البوكمال. وسقوط هذا المجمع مسألة وقت إن آجلاً أو عاجلاً. والمطار أصعب”.
وقال مهيمن الرميض المنسق العسكري ل”جبهة ثوار سوريا” إن البوكمال سقطت فعلياً لكن قوات الأسد ما زالت تقصف البلدة من قاعدة لحرس الحدود تبعد بضعة كيلومترات. وأضاف الرميض قوله إن المعبر الحدودي مع العراق الذي أغلقته السلطات العراقية من جانبها، أصبح تحت سيطرة المعارضة منذ بضعة أسابيع. وأضاف “تعني السيطرة على البوكمال تضييق خطوط إمداد النظام من العراق وفي الوقت نفسه تحسين الامكانيات اللوجستية للمعارضة من خلال اتصال مفتوح مع القبائل العراقية على الجانب الآخر من الحدود”. وبلدة البوكمال مثل باقي محافظة دير الزور الشرقية، ذات صلات عائلية وعشائرية بمعقل السنة في العراق.
من جانب آخر، نفى أبو عمر الحلبي القيادي في الجيش السوري الحر أمس، ما يردده إعلام النظام السوري بشن تحقيق القوات النظامية تقدماً في حلب. وكان الإعلام السوري الرسمي ذكر أن وحدات من القوات المسلحة “قامت بتطهير مناطق في حلب بالكامل وقضت على عشرات (الإرهابيين المرتزقة) بينهم مسلحون أفغان ومن جنسيات عربية مختلفة”، وأن حشودا مدنيين في، حلب خرجت إلى بعض الشوارع احتفالا بتطهيرها من “الإرهابيين” الذين روعوها. وقال الحلبي “أستطيع أن أؤكد أن الكتائب المعارضة تسيطر على أكثر من نصف حلب وقريباً سيسيطرون عليها كلها”.
عدد اليوم
