الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 161 سورياً وأشرس حملة قمع بمنطقة دمشق

مقتل 161 سورياً وأشرس حملة قمع بمنطقة دمشق
23 أغسطس 2012
شنت القوات النظامية السورية، أشرس حملة قصف ودهم واعتقالات في دمشق وريفها أمس، خاصة في أحياء كفرسوسة وداريا ونهر عيشة ومعضمية الشام، بمشاركة طائرات هليكوبتر ودبابات ونيران المدفعية الآلية وإطلاق رصاص مستهدفة مناطق يتمركز فيها مقاتلو الجيش السوري الحر. بالتوازي مع استمرار مسلسل عمليات الإعدام الميدانية الممنهجة، مودية بحياة 161 شخصاً في الأنحاء السورية، بينهم 97 ضحية سقطوا في دمشق وريفها ومن ضمنهم 78 قتيلاً قضوا بعمليات إعدام ميدانية أمام أعين ذويهم في كفرسوسة والقابون وحي نهر عيشة، وشملت أباً وولديه وأفراداً عائلة واحدة. ومن بين ضحايا عمليات الإعدام الميداني في حي نهر عيشة صحفي متعاطف مع الانتفاضة يدعى مصعب محمد سعيد العودة الله ويعمل في القسم الثقافي بصحيفة “تشرين” الحكومية والذي سقط برصاص بعد مداهمة منزله من قبل قوات أمنية. وتزامنت الحملة الوحشية مع اشتباكات على طريق دمشق درعا في حي القدم المجاور الذي تعرض للقصف، إضافة إلى اشتباكات وقعت صباحاً في طريق دائري بمنطقة اللوان جنوب دمشق، ومحيط مطار المزة العسكري غرب العاصمة، في حين انفجرت سيارة مفخخة بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في حي دمر بدمشق مسفرة عن مقتل 3 شبان كانوا يستقلونها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي الأثناء، استمر قصف القوات النظامية في حلب بتركيز على أحياء هنانو والشيخ خضر والصاخور وطريق الباب والشعار، مع وقوع اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في حيي جمعية الزهراء والحمدانية، بالتزامن مع عمليات عسكرية دامية أخرى في درعا ودير الزور وحمص وإدلب. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية في حصيلة نشرتها على موقعها الإلكتروني، بأن القصف العشوائي والاشتباكات والإعدامات الميدانية وعمليات التعذيب التي تطول المعتقلين، حصدت 161 قتيلاً في الأنحاء السورية، بينهم 25 ضحية تم إعدامهم في حي كفرسوسة، و46 آخرون أعدموا في حي القابون و7 في حي نهر عيشة بينهم الصحفي مصعب العودة الله المتحدر من درعا، إضافة إلى ناشط إعلامي آخر أعدم في مدينة الحراك بدرعا. ومن ضمن القتلى أمس، 12 طفلاً و11 سيدة و3 ضحايا قضوا تحت التعذيب إضافة إلى 5 جنود منشقين وملازم أول. كما سقط في درعا 18 قتيلاً بينهم طفلة وضحية تحت التعذيب، بينما لقي 26 مواطناً مصرعهم في إدلب وبينهم 6 أطفال و6 نساء. وقتل في حمص 11 شخصاً بينهم 4 سيدات و4 أطفال وضحية تحت التعذيب. كما قتل بدير الزور 5 أشخاص بينهم مجندان منشقان. وسقط قتيل في الحسكة في حين أعلن نشطاء ميدانيون سقوط 30 قتيلاً بغارة جوية على حي الشعار المستهدف بالمدينة. ونفذت القوات النظامية حملة قصف شعواء وإطلاق نار مصحوبة بمداهمات واعتقالات في بعض أحياء دمشق، بحسب المرصد أشار إلى ترافق الحملة مع اشتباكات عنيفة بمنطقة البساتين بين كفرسوسة ومدينة داريا قرب العاصمة، شاركت فيها الطائرات الحوامة. وقتل في نهر عيشة الصحفي الذي يعمل في القسم الثقافي بصحيفة تشرين الحكومية خلال حملة دهم نفذتها القوات النظامية. وقال أحد أصدقائه إن قوات النظام “كانت تبحث عن العودة الله، وقتلته بعد اقتحام منزله لأنه كان قريباً من المعارضة”. كما أفاد المرصد مساء أمس، بالعثور على عشرات الجثث في حي القابون جنوب دمشق “يعتقد حتى اللحظة أنهم قضوا بإطلاق رصاص مباشر. وندد المجلس الوطني المعارض في بيان أصدره مساء أمس بهذه “الجرائم الوحشية”. وأضاف المجلس أن “معضمية الشام شهدت أبشع تلك الجرائم التي استخدم فيها النظام الطائرات لقصف المشيعين الثلاثاء وهو ما لم تفعله أعتى الأنظمة إجراماً”. وأعلن المجلس “معضمية الشام مدينة منكوبة يحتاج أهلها إلى المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية بأسرع وقت وعبر كل الوسائل الممكنة”. وطالب مفوضية حقوق الإنسان “بإرسال بعثة تحقيق عاجلة” للوقوف على تلك المذابح وتوثيقها وحصر مرتكبيها والعمل على تقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية”. كما طالب الجامعة العربية بعقد اجتماع عاجل لبحث “جرائم الحرب” التي يرتكبها النظام. وترافقت عمليات الدهم والاعتقالات والقتل في دمشق أمس، مع اشتباكات في أحياء في جنوب وجنوب غرب العاصمة، بالإضافة إلى استمرار العمليات العسكرية في بعض بلدات الريف الدمشقي. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن قوات الجيش اشتبكت مع “مجموعة إرهابية مسلحة كانت تقوم بأعمال قتل وتخريب واعتداء على المواطنين في بساتين داريا بريف دمشق وتمكنت من القضاء على كل أفرادها ومصادرة أسلحتهم وضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة في المنطقة”. كما انفجرت سيارة مفخخة بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في حي دمر بدمشق أسفرت عن مقتل 3 شبان كانوا يستقلونها، بحسب المرصد الذي رجح أنهم كانوا في طور تفخيخ السيارة. في حلب، قال المرصد إن “أحياء هنانو والشيخ خضر والصاخور وطريق الباب والشعار، تعرضت للقصف من القوات النظامية”، وتزامن ذلك مع اشتباكات في حيي جمعية الزهراء والحمدانية. ذكر نشطاء أن 30 شخصاً قتلوا في غارة على حي الشعار بحلب، في حين تعرض الجزء الشمالي منها لهجوم بطائرات مقاتلة ومدفعية. وفي محافظة درعا، قتل 18 سورياًً أحدهم جراء القصف على بلدة الكرك الشرقي و10 مواطنين في بلدة الحراك التي شهدت أيضاً عملية إعدام ميدانية. وفي دير الزور، قتل مقاتل معارض برصاص قناصة. وأفادت هيئة الثورة بوقوع قصف بالطيران استهدف قرى بمحافظة حمص ناحية الحدود اللبنانية. وذكر مصدر أمني لبناني أن 4 لبنانيين من بلدة عرسال الحدودية المعادية إجمالاً للنظام السوري، قتلوا بغارة للطيران السورية على بلدة الجوسية بمحافظة حمص. وأوضح أن هؤلاء كانوا بمدرسة في الجوسية تستخدم كمركز عسكري للجيش الحر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©