واشنطن - اف ب: ذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ان قادة الجيش الأميركي يعدون خططاً لإرسال مزيد من المدربين العسكريين للقوات العراقية، في محاولة أخيرة لمساعدة العراقيين على وقف انزلاق البلاد نحو حرب أهلية· وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن الخطة تقضي بزيادة كبيرة للفرق العسكرية المرافقة للقوات العراقية·
ووصف ذلك بانه ''تغيير كبير في المقاربة الأميركية في العراق''، بينما رأى اخرون انها الاستراتيجية السابقة نفسها ولكن بشكل مكثف· وطلب الجنرال بيتر بايس رئيس هيئة الاركان المشتركة من المخططين دراسة زيادة اعداد ''الفرق العسكرية الانتقالية'' من 11 إلى 25 مستشاراً· ويبقى السؤال المهم ما اذا كانت زيادة عدد المستشارين العسكريين الموجودين في العراق والبالغ عددهم حاليا أربعة آلاف إلى الوحدات العراقية سيعني زيادة في عديد القوات الأميركية (144 ألفا) المنتشرين في العراق· وقال ابي زيد انه قام بنشر نحو ألفي عنصر إضافي من عناصر مشاة البحرية (المارينز) في محافظة الانبار، معقل التمرد السني الذي اقر الجنرال بانها لا تزال خارجة عن السيطرة·
وقال ''اذا كانت هناك حاجة الى ارسال مزيد من القوات، فيجب ارسالها لجعل الجيش العراقي أكثر قوة''· وقال أبي زيد للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ انه يعتقد ان المدربين يتوفرون في القوات الأميركية المتواجدة حاليا في العراق، الا انه قال ان الخطة قد تتطلب زيادة مؤقتة في عديد القوات·
واوضح مسؤولون عسكريون ان زيادة فرق التدريب قد تتطلب تمديد اقامة بعض القوات في العراق· وصرح الجنرال مايكل ميبلز رئيس وكالة استخبارات الدفاع ان قوات التحالف ''هي العامل الرئيسي في مواجهة انهيار السلطة المركزية'' بالعراق·
وقال ابي زيد ان هؤلاء المستشارين ضروريون ''لتسريع حجم التدريب الذي يتم حاليا وتسريع وصول الأسلحة الثقيلة، وتعزيز قدرات الجيش العراقي على الانتشار''·
عدد اليوم
