عقيل الحلالي (صنعاء) - طالب ناشطون في حقوق الإنسان في اليمن أمس بالتحقيق في دفن جثث لـ13 شخصاً مجهولي الهوية، بعد مراسم تشييع في مخيم الاحتجاج الشبابي بصنعاء يوم الجمعة الماضي. فيما قال حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح إن هناك مخاوف من أن تكون هذه الجثث لشباب مستقلين أو “حوثيين” معتقلين في سجن معسكر الفرقة الأولى مدرع، الذي يتولى منذ مارس 2011 حماية مخيم الاحتجاج في صنعاء، بعد تمرد قائده اللواء علي محسن الأحمر.
وكان آلاف المحتجين شيعوا الجمعة جثامين 13 شخصا مجهولي الهوية قيل إنهم من ضحايا موجة احتجاجات العام الماضي. وذكر موقع “المؤتمر نت” “أنه تم إحضار الجثث داخل سيارة شحن مكشوفة بشكل مهين وغير إنساني”، مشيرا إلى أن نشطاء حقوقيين طالبوا بتشكيل لجنة للتحقيق في هوياتهم، ودعوا إلى وقفة احتجاجية قبالة منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد غد السبت للمطالبة بذلك.
ولم يستبعد حقوقيون أن تعود هذه الجثث لشباب الثورة المختطفين، خصوصا في ظل اختفاء العشرات من المحتجين منذ شهور. إلا أن المحامي عبدالرحمن برمان الناشط البارز بمنظمة “هود” المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن، أكد لـ”الاتحاد” أن الجثث تعود لمجهولين قتلوا في مايو العام الماضي، خلال مواجهات بين قوات حكومية ومليشيات الزعيم القبلي صادق الأحمر في حي الحصبة شمال صنعاء. لافتا إلى أنه تم التعرف على 6 جثث من قبل ذوي وأقارب القتلى.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية في بيان عن ضبط عصابة مسلحة كانت تقوم بنهب المدنيين في شارع حدة أرقى شوارع العاصمة، مشيرة إلى أن أفراد العصابة كانوا ينتحلون شخصيات أمنية ويقومون بتوقيف المارة بدعوى البحث عن مطلوبين أمنياً، قبل أن يقتادوهم إلى أماكن مجهولة وينهبوا ما بحوزتهم من ممتلكات.
عدد اليوم
