خبير كيميائي يحذر من أضرار الاستخدام المفرط للبلاستيك

حذر الدكتور عديسان أبو عبدون رئيس قسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الشارقة من خطورة الاستخدام المفرط والخاطئ للبلاستيك على حياة الإنسان، لافتاً إلى دور الاستخدام الخاطئ للبلاستيك في نقل عدد من الأمراض الخطيرة منها الربو والحساسية وبعض السرطانات وأمراض المعدة وسوء الهضم. وكشف أبو عبدون خلال محاضرة ألقاها على هامش برامج احتفالات الإمارة باليوم الوطني للبيئة أن عدد مصانع البلاستيك في الدولة بلغ قرابة 500 مصنع، مشيراً إلى أن معدل استهلاك الفرد للبلاستيك في الإمارات سنوياً يعادل 25 كيلوجراماً، في حين يبلغ في الدول الصناعية حوالي 100 كيلوجرام سنوياً، وفي فنلندا 110 كيلوجرامات، وفي الصين 5 كيلوجرامات بحسب الدراسات العالمية. وأضاف أبو عبدون أن حرق المواد البلاستيكية يترتب عليه العديد من الغازات الخطرة، مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وهيدروكربونات وأكاسيد نيتروجنية وجسيمات صلبة، ولذلك صدرت قوانين صارمة تمنع حرق المواد البلاستيكية بسبب تلويثها للهواء بتلك الغازات والمواد الخطرة. وأكد أهمية الالتزام بتاريخ الصلاحية المكتوبة على العبوات البلاستيكية والتي تحفظ المياه والأغذية وعدم إعادة استخدامها بعد انتهائها، لأنه بعد تجاوز المدة المحددة فإنّ بعض المكونات الكيميائية للقوارير البلاستيكية تتسرب إلى الماء أو الأغذية فتصبح بمرور الوقت غير صالحة للشرب. وأوضح رئيس قسم الكيمياء بجامعة الشارقة أن أهم أسباب زيادة الإقبال على استعمال المواد البلاستيكية هو توفر المصادر الأولية الخام (البتروكيماويات) للصناعات البلاستيكية وسهولة تصنيع المواد البلاستيكية وتعدد المواصفات والاستعمالات لمنتجاتها. وقال: “على صعيد الدولة وصل عدد مصانع البلاستيك والتي تتعامل بالمنتجات البلاستيكية إلى حوالى 500 مصنع، منها 120 في إمارة الشارقة، و80 مصنعاً في دبي، و50 مصنعاً في عجمان و70 مصنعاً في أبوظبي والعين، و8 مصانع في أم القيوين و4 مصانع في رأس الخيمة، و4 مصانع في الفجيرة وتشمل منتجاتها المبلمرات، الإسفنج، الفيبر جلاس، البلاستيك، الأكياس، الحبال، اللدائن، الأفلام الرقيقة، المطاط، وتستعمل هذه المنتجات في الزراعة والصناعة والتعبئة وغيرها”. وطالب أبو عبدون بضرورة توعية المجتمع بهذا الصدد لأجل منع الأخطار وتوفير وسائل الوقاية من خلال توفير ثقافة بيئية تخاطب الأمهات والآباء والأطفال والمدرسين ومشاركة الأفراد في المجتمع في التوجه والتنسيق وحدد البدائل المنهجية والطرق العلمية للحد من تضاعف مشكلات البلاستيك وتقنين خطرها على الإنسان والبيئة