الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب زيناوي يرأس حكومة إثيوبيا حتى 2015

نائب زيناوي يرأس حكومة إثيوبيا حتى 2015
23 أغسطس 2012
نيروبي (وكالات) - قال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية أمس، إن هايلي مريم ديسالجن القائم بأعمال رئيس الوزراء بعد وفاة رئيس الوزراء ملس زيناوي سيظل على رأس الحكومة حتى الانتخابات المقررة في 2015. وتوفي ملس (57 عاماً) في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي في مستشفى في بروكسل بعد صراع طويل مع المرض ليترك فراغاً كبيراً في الساحة السياسية في إثيوبيا ويحرم القوى الغربية من حليف كان محل ثقتها في المعركة مع المتشددين في منطقة القرن الأفريقي. وقال بركات سايمون “سيكون (هايلي مريم) رئيس الوزراء حتى 2015. سيؤدي اليمين الدستورية، وسيكمل فترة الحكومة البالغة خمس سنوات ولا خلاف على هذا”. وقال بركات، إنه ستتم دعوة البرلمان للانعقاد خلال يومين ليؤدي هايلي مريم اليمين الدستورية رئيساً للوزراء. وتجمعت حشود من المشيعين حمل كثير منهم الشموع لمشاهدة نعش ملس لدى وصوله إلى العاصمة أديس أبابا في وقت متأخر أمس الأول. ويرقد جثمانه حالياً في مقر إقامته الخاص في الوقت الذي تجرى فيه الاستعدادات لإقامة جنازة رسمية. وأكد بركات أن حزب الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية الحاكم سيعقد مؤتمرا في موعد لم يكشف عنه لاختيار زعيم لكنه قال إنه ليس هناك أي احتمال للإطاحة بهايلي مريم من منصب رئيس الوزراء. وسرت تكهنات بأن تشهد إثيوبيا صراعاً على منصب رئيس الوزراء ربما يسبب انقساما بعد وفاة ملس. وعندما سئل بركات عما إذا كان كل أعضاء ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية يوافقون على اختيار هايلي مريم أجاب “ليست لديهم أي مشكلة في هذا”. وتشكل وفاة زيناوي نهاية رجل حكم البلاد لعقدين بقبضة من حديد، وكان أحد أهم القادة الأفارقة. وتم إنزال النعش مغطى بالعلم الإثيوبي من على الطائرة التابعة لشركة الطيران الإثيوبية وسط دموع العشرات الذين حضروا إلى المطار. ورافقت فرقة عسكرية نزول النعش الذي تم نقله بعدها إلى سيارة لدفن الموتى محاطا بجنود يرتدون زي العروض العسكرية. وكان آلاف الأشخاص قد انتظروا وصول جثمان زيناوي وتجمعوا داخل حرم المطار وفي محيطه أو على الطرقات المؤدية إليه، حيث تم نشر عدد كبير من الشرطيين. وحاولت الحكومة الإثيوبية في الأسابيع الأخيرة إشاعة الاطمئنان بشأن الوضع الصحي لرئيس الوزراء. ومنذ الحديث عن إدخال ميليس المستشفى، سادت شكوك في الحالة الصحية للرجل الذي يقود ثاني أكبر دولة في أفريقيا جنوب الصحراء من حيث عدد السكان. ولم يعلن موعد تشييع ميليس بعد. وقال بركات إن “إجراءات التشييع ستجري وفق خطة أعدتها لجنة تعمل على هذه القضية”، موضحاً أن إثيوبيا ستكون في حالة “حداد وطني” حتى تنظيم الجنازة “تكريما لرئيس الوزراء”. وميليس حكم اثيوبيا بقبضة من حديد منذ 1991. وقد وصل الى الحكم على رأس مجموعة مسلحة تمكنت من اسقاط نظام الديكتاتور منجيستو هايلي مريام. وقد انضم الرجل الى النادي المغلق للقادة الأفارقة الذين يحكمون منذ أكثر من عقدين على اثر فوزه الساحق في انتخابات 2010 حين نال 99 بالمئة من الأصوات. وكان بشخصه يجسد كل السلطة في ببلده الذي حوله الى حليف رئيسي للولايات المتحدة في حملة مكافحة التطرف في القرن الأفريقي. وفي يوليو حين تم الحديث عن دخول ميليس المستشفى في بروكسل، قال مصدر دبلوماسي، ان رحيله قد يؤدي الى عواقب خطيرة في هذه المنطقة غير المستقرة. وقال المصدر، إن ميليس “فرض سلطته على الدول المجاورة وكان يشكل قطب استقرار بين السودان واريتريا والصومال”. وفي واشنطن، أعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون عن “حزنهما” اثر وفاة ميليس زيناوي وعبرا عن “إعجابهما” بسياسته الاقتصادية وفي مكافحة الفقر. وشهدت ولايات ميليس خصوصاً حرباً حدودية دامية مع اريتريا المجاورة بين 1998 و2000 وتدخلين عسكريين في الصومال، الأول في نهاية 2006 وحتى مطلع 2009 والثاني منذ نهاية 2011 ضد المتمردين من حركة الشباب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©