الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بروفة ميانمار».. مكاسب عديدة لـ«الأبيض»

«بروفة ميانمار».. مكاسب عديدة لـ«الأبيض»
29 أغسطس 2015 22:18
عبدالله القواسمة (أبوظبي) خرج المنتخب الوطني لكرة القدم بمكاسب فنية ومعنوية مهمة من المواجهة الودية أمام ميانمار على ستاد مدينة زايد الرياضية مساء أمس الأول، والتي انتهت لمصلحة «الأبيض» بهدف حمل توقيع المهاجم الصاعد أحمد العكبري في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. جاءت المباراة التي تندرج في إطار تحضيرات «الأبيض» لخوض مواجهتي ماليزيا وفلسطين بتصفيات كأس العالم قوية في تفاصيلها كافة، نظراً للحضور الفني «العنيد» لميانمار، والذي كان مفاجئاً للكثير من المتابعين، لكنه ليس خافياً على المراقب عن كثب ما قدمه هذا المنتخب في الآونة الأخيرة، علماً بأن آخر مواجهات ميانمار الرسمية التي سبقت وديته مع «الأبيض» جمعته مع كوريا الجنوبية بالتصفيات وخسرها بهدفين بصعوبة بالغة. وعند التطرق إلى مكاسب المنتخب الوطني من المواجهة، لا يمكن إغفال أن اللاعبين خاضوا المباراة في ظل ظروف صعبة، إذ بلغ معدل الرطوبة 93? لحظة إطلاق صافرة البداية، فضلاً عن درجات الحرارة المرتفعة، وهي الظروف ذاتها المنتظر أن ترافق مباراة ماليزيا عندما يستضيفه «الأبيض» على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة مساء الخميس المقبل ضمن الجولة الثالثة للتصفيات. الخط البياني والأداء الفني للمنتخب الوطني في المباراة جاء مرتفعاً في الكثير من الأوقات، أما ميانمار فقد عمد إلى الضغط على أبرز مفاتيح لعب «الأبيض» والمتمثلة في عامر عبدالرحمن وعمر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن، في حين سنحت للمهاجمين علي مبخوت ومحمد العكبري العديد من الفرص المحققة للتسجيل، لكن اللمسة الأخيرة شابها التسرع، إلى جانب الصلابة الدفاعية التي أبداها الضيوف أمام حارسه المتألق كاو زين، بعدما استمر صموده حتى الدقيقة 45 التي شهدت ترجمة «الأبيض» تفوقه الميداني بواسطة العكبري، والشوط الثاني طغت عليه المحاولات الجادة من منتخب ميانمار لإحراز التعادل، وعمد الجهازان الفنيان إلى إجراء العديد من التغييرات، دون أن يطرأ أي تعديل على النتيجة التي ظلت على حالها. وبالعودة إلى التشكيل الذي خاض به المنتخب اللقاء، نلحظ أن مهدي علي أخذ في عين الاعتبار إراحة أكبر عدد من لاعبي الأهلي الذي التحقوا بمعسكر المنتخب يوم الخميس الماضي فور خوضهم في اليوم السابق مواجهة «الفرسان» مع نفط طهران في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، إذ لم تسمح الحالة البدنية سوى بمشاركة ماجد حسن في المواجهة وتحديداً في الدقائق العشر الأخيرة. وضم التشكيل الأساسي لـ «الأبيض»، كلاً من خالد عيسى في حراسة المرمى، محمد أحمد، مهند العنزي، محمد فوزي وسعيد مصبح في الدفاع، عامر عبدالرحمن، حسن إبراهيم، عمر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن في الوسط، محمد العكبري وعلي مبخوت في الهجوم، أما التبديلات فقد شهدها الشوط الثاني، وضمت علي خصيف بدلاً من خالد عيسى، وحبوش صالح بدلاً من محمد عبدالرحمن، إسماعيل أحمد بدلاً من مهند العنزي، وأحمد العطاس بدلاً من علي مبخوت، وماجد حسن بدلاً من حسن إبراهيم، ومحمد عايض بدلاً من محمد أحمد. من جهته، شدد يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم على أهمية المباراة التي خاضها «الأبيض» أمام ميانمار والتي اعتبرها مفيدة ومن شأنها زيادة الاحتكاك مع أسلوب لعب متشابهة وبدرجة كبيرة مع أسلوب لعب المنتخب الماليزي، مشيراً إلى أن المباراة أسهمت كذلك في زيادة تكيف اللاعبين مع أجواء الطقس، خاصة أن التحضيرات التي خاضها اللاعبون مع أنديتهم تمت في الخارج، حيث الأجواء مغايرة تماماً عن أجواء البلاد. ورأى السركال أن المباراة أتاحت الفرصة لعدد لا بأس به من العناصر الشابة للمشاركة وتقديم المستويات الفنية التي يضطلعون بها، وهو الأمر الذي أثار في نفسه مشاعر السعادة، خاصة أن هذه المباريات من شأنها أن تزيد من صقل خبرات اللاعبين الشباب، مضيفاً أن الجهاز الفني استفاد وبشكل كبير من هذه المباراة من خلال التكتيكات التي قام بتطبيقها، داعياً الجماهير إلى الالتفاف حول المنتخب في المباراة القادمة أمام ماليزيا، لأن المساندة الجماهيرية تزيد من حماس لاعبي المنتخب الوطني دائماً. وعن مباراة ماليزيا، أكد السركال أنها بمثابة منعطف مهم في التصفيات، فالمطلوب الفوز في المباراة للوصول إلى النقطة السادسة بهدف تعزيز فرص المنتخب في تبوؤ صدارة المجموعة الآسيوية الأولى للتصفيات. فلسطين يكسب رود فايس بـ «رباعية» أحمد المشهراوي (القدس) اختتم منتخب فلسطين معسكره التدريبي بألمانيا الذي استمر 15 يوماً، استعداداً للقاء الإمارات 8 سبتمبر المقبل، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم «روسيا 2018»، ولعب «الفدائي» مباراته التجريبية الثالثة، وفاز على رود فايس فرانكفورت 4 - صفر، وسجل الأهداف سامح مراعبة، وأحمد أبو ناهية «هدفين» وعبد الحميد أبو حبيب. وتتوجه بعثة فلسطين إلى العاصمة بيروت لملاقاة لبنان الثلاثاء المقبل للوقوف على تشكيلة «أسود كنعان» التي تواجه «الأبيض» على ستاد الحسيني في القدس. 24 لاعباً في التدريبات أبوظبي (الاتحاد) يبدأ اليوم العد التنازلي لمباراة ماليزيا، عندما يستأنف المنتخب الوطني تدريباته على ستاد مدينة زايد الرياضية، بمشاركة اللاعبين كافة، وينتظر أن يشهد مران اليوم بدء تطبيق الخطط التي يطبقها «الأبيض» في مواجهتي ماليزيا وفلسطين، وأدى المنتخب مراناً خفيفاً صباح بمشاركة 24 لاعباً، يذكر أن بعثة ماليزيا تصل إلى أبوظبي غداً. بعد أن غابت عن «الودية» محمد عبيد حماد: ننتظر حضور الجماهير في «الرسمية» أبوظبي (الاتحاد) قال محمد عبيد حماد المشرف العام على المنتخب الوطني عقب المباراة: «كنا أغراباً على ملعبنا، لعب «الأبيض» على أرضه، ولكن الجماهير لم تحضر، نأمل أن تكون المباراة المقبلة أمام ماليزيا مختلفة، بحيث تحظى بمتابعة الجماهير الإماراتية المحبة لمنتخبها الوطني». وأضاف: البروفة الودية جاءت مهمة، لأنها منحت الجهاز الفني فرصة جيدة للوقوف على قدرات اللاعبين، ومن هنا فإن المطلوب خلال الأيام المقبلة هو زيادة التركيز لدخول مباراة ماليزيا بأفضل درجات الإعداد، نظراً لأهمية تحقيق الفوز على ملعبنا قبل السفر لمواجهة المنتخب الفلسطيني». وشدد على أن مباراة ميانمار أسهمت كذلك في زيادة التجانس بين اللاعبين ووصولهم إلى الحالة الفنية المثالية، خاصة أن أسلوب لعب ميانمار مشابه وبدرجة كبيرة لأسلوب لعب المنتخب الماليزي، أما الأجواء الصعبة التي واجهت «الأبيض»، من حيث درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، فهي ذاتها التي يواجهها أمام نظيره الماليزي، مضيفاً أن المباراة كشفت عن مكتسبات أخرى تمثلت في مشاركة عدد لا بأس به من اللاعبين الصاعدين، والذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل. وأكد عبيد حماد أن استراتيجية مهدي علي التي انتهجها منذ بدء التحضيرات لتصفيات كأس العالم تمثلت في توسيع قاعدة اللاعبين، بهدف تسهيل عملية الانتقاء خلال مشوار التصفيات الطويل، والذي يتطلب وجود عدد كبير من العناصر الجاهزة للعب في حالة حدوث أي طارئ. وشدد عبيد حماد على أن المنتخب مقبل على مهمة صعبة أمام ماليزيا وفلسطين، وتتطلب تضافر الجهود كافة للوصول إلى الحالة الفنية المثالية، في حين أن مهدي علي يثق بقدرات اللاعبين الذين تضمهم القائمة. ابن هزام: فرصة لتطبيق الأفكار أبوظبي (الاتحاد) قال محمد بن هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة أن المنتخب الوطني ظهر بصورة طيبة أمام ميانمار، واصفاً الفوز بأنه معنوي، على الرغم من الظروف الجوية الصعبة التي واجهت اللاعبين. ويرى ابن هزام أن مهدي علي طرح خلال اللقاء العديد من الأفكار التكتيكية، المفترض أن يقوم بتطبيقها في المباريات القادمة، إلى جانب الوصول بالمستويين الفني والبدني إلى الحالة المثالية التي تتطلبها مباريات التصفيات، حيث قدم اللاعبون في المقابل مجهوداً وافراً على مدار الشوطين. وعن المكتسبات الأخرى التي حصدها المنتخب الوطني، أكد أن منح الفرص للعديد من الوجوه الشابة للمشاركة في المباراة أحد أبرز المكتسبات، إذ توقع لهذه الوجوه المستقبل الباهر، قياساً بالأداء القوي الذي قدموه، مطالباً الجماهير بدعم المنتخب خلال المباريات الرسمية القادمة، خاصة أمام ماليزيا، لأن الفوز بها بمثابة خطوة مهمة نحو المنافسة على صدارة المجموعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©