ذهبت إلى إحدى الهايبر ماركات الكبري بغية شراء بعض التموين للبيت وبعض الفواكه، ففوجئت ببعض الأسعار لدرجة أن زوجتي نفرت من المكان وقالت: لا نريد شيئاً، انسدت نفسي من الأسعار، تخيلوا معي الآتي: سعر كيلو الخوخ أوالدراق يساوي تسعة وعشرين درهماً وخمسة وتسعين فلساً، وسعر المشمش يساوي تسعة وثلاثين درهماً وخمسة وتس عين فلساً، وكيلو الكرز يساوي تسعة وأربعين درهماً وخمسة وتسعين فلساً، أتساءل في نفسي لماذا كل هذا الغلاء الفاحش الذي يحرم الناس من نعمة أنعم بها الله عليهم؟ ولماذا كل هذا الغلاء الذي لم نره من قبل؟ هل تغير الزمن من زمن الفقر إلى زمن الغنى؟ أم هل أصبح كل الناس بطبقة الأغنياء؟ أم ماذا اختلف كي تصبح الأسعار دائماً في ارتفاع مستمر؟ إنه لشيء مؤسف أن تصبح هذه النعمة تحت أيدٍ لا تعرف إلا جني الأرباح، ولا تبالي إذا كان هناك محروم منها أم لا! هذا موضوع أرجو من المختصين من خلاله أن يحاولوا منع هؤلاء التجار من استغلال صمت الناس على هذا الغلاء، كما أنني كذلك تفاجئت من أسعار الأسماك، وأخذت منها صنفين لأعرض أسعارهما، وهما: سمك الهامور، وسعر الكيلو جرام ثلاثة وثلاثون درهماً وخمسة وتسعون فلساً، وسمك الحمرة بسبعة وثلاثين درهماً وخمسة وتسعين فلساً·
محمد يحيى البراوي - أبوظبي
عدد اليوم
