الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تعلن عن محادثات مع إيران غداً

23 أغسطس 2012
عواصم (وكالات)- أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول عن لقاء متوقع بين مسؤولي الوكالة وممثلين عن الجانب الإيراني غدا الجمعة في فيينا، لإجراء محادثات بشأن “المسائل العالقة” في الملف النووي الإيراني.وقال المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو انه لن يفرط في التفاؤل بالمحادثات المقبلة. وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن مصرف رويال بنك أوف سكوتلاند (آر.بي.إس) يخضع لتحقيق يجريه الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) ووزارة العدل الأميركية، حول احتمال انتهاكه العقوبات المفروضة على إيران، في حين عادت واردات آسيا من النفط الإيراني إلى مستويات ما قبل الحظر الأوروبي. وأشارت وكالة الطاقة الذرية في بيان أمس إلى أن اللقاء المرتقب مع الإيرانيين سيسمح بإجراء “محادثات جديدة حول مقاربة بنيوية، تهدف إلى حل مسائل عالقة مرتبطة بالبرنامج النووي لإيران”. وأوضحت أن رئيس مفتشيها هرمان ناكرتس والمدير العام المساعد رافائيل جروسي سيشاركان في اللقاء الذي سيجري في مقر البعثة الإيرانية بفيينا الجمعة. وجاء في البيان أن الجانبين سيجريان “المزيد من المناقشات بخصوص نهج منظم لحل المشاكل المعلقة ببرنامج إيران النووي”. وتسعى الوكالة إلى تحقيق تقدم نحو الإجابة على أسئلة عن أبحاث يشتبه في أنها تجرى لإنتاج قنبلة ذرية في إيران. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، إنه لا يجزم بأن تقدما سيتحقق في المحادثات مع إيران. وقال أمانو للصحفيين خلال زيارة لهلسنكي “سبب عدم إفراطي في التفاؤل، هو أننا نبذل قصارى جهدنا بروح بناءة للتوصل إلى اتفاق بين إيران والطاقة الذرية، لكننا لم ننجح حتى الآن في التوصل إلى اتفاق، ولا أرى ما يشير إلى أن ذلك سيتغير قريبا”. وسيعقد الاجتماع قبل بضعة أيام من صدور أحدث تقارير الوكالة ربع السنوية بخصوص برنامج إيران النووي. وقال أحد الدبلوماسيين إن إيران “ستجرب شيئا ما”، مضيفا أنه لا يتوقع “أي تسوية للخلافات العميقة بخصوص القضايا المعلقة” من الاجتماع السابق في 8 يونيو. ويتوقع أن يتضمن تقرير الوكالة “أن إيران تمضي قدما في برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم”. وقال دبلوماسيون وخبراء غربيون إن المفتشين النوويين سيضغطون من جديد في المحادثات المرتقبة من أجل السماح لهم بدخول مجمع بارشين العسكري، لكن فرص العثور على أي أدلة على أبحاث يشتبه في صلتها بإنتاج قنبلة ذرية ربما ضعفت بسبب “تنظيف” الموقع. من جهته، استبعد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس وجود أي إمكانية لدى إسرائيل لمهاجمة إيران عسكريا. وقال في تصريحات صحفية بثتها وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن “إسرائيل ليست في وضع يمكنها من تنفيذ تهديداتها ضد إيران، ولو كانت تريد فعلا ذلك لما أثارت كل هذه الضجة”. وأكد أن بلاده يقظة وتأخذ أي تهديد على محمل الجد، وجاهزة للرد “إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن تكون هذه التهديدات جادة”. وفي شأن متصل قالت صحيفة فاينانشيال تايمز أمس إن مصرف رويال بنك أوف سكوتلاند (آر.بي.إس) يخضع حاليا لتحقيق يجريه الاحتياطي الفيدرالي ووزارة العدل الأميركية، بدأ قبل 18 شهرا بعد معلومات حول احتمال انتهاكه العقوبات على إيران، سلمها المصرف “طواعية” للسلطات الأميركية والبريطانية. وذكرت أن هذه القضية دفعت حتى اليوم عددا من المسؤولين عن إدارة المخاطر المالية في المصرف إلى الاستقالة. وأشارت متحدثة باسم (آر.بي.إس) إلى إفصاحات صدرت مع نتائج أعمال البنك للنصف الأول من العام. وجاء في تلك الوثائق أن (آر.بي.إس) بدأ محادثات مع السلطات الأميركية والبريطانية عما إذا كان قد التزم بالعقوبات الاقتصادية على إيران، وأنه قد يواجه أثرا ملموسا من التحقيق. ويثير التحقيق احتمال فرض غرامة كبيرة على البنك البريطاني، والذي يخضع أيضا للتحقيق من قبل سلطات الرقابة المالية الأميركية والبريطانية بخصوص دوره في فضيحة التلاعب بأسعار الفائدة بين بنوك لندن (ليبور)، وهو ما سيفرض ضغوطا على رئيسه التنفيذي ستيفن هستر. والسبت أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطات القضائية الأميركية تحقق مع مصرف دويتشه بنك ومؤسسات مالية عالمية أخرى، بشبهة تحويل مليارات الدولارات لحساب إيران والسودان ودول أخرى تخضع لعقوبات أميركية. ونقلت صحيفة (داي تسايت) أمس عن إشعار من (كومرتس بنك) الألماني أنه قد يواجه عواقب “سلبية كبيرة”، من تحقيق أميركي في انتهاكات للعقوبات المفروضة على إيران بما يشمل أثرا ماليا سلبيا يتجاوز المخصصات. وقال كومرتس إنه لم يمارس أي نشاط مع إيران منذ 2007، وأحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©