الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحلم كبر مثل كرة الثلج

الحلم كبر مثل كرة الثلج
22 ديسمبر 2018 00:05

أضاف تأهل العين إلى المباراة النهائية الكثير إلى أجواء البطولة.. أضاف إلى نجاح التنظيم.. وأضفى بهجة.. وجعل الصورة الكاملة للبطولة وأحداثها رائعة.. والحضور الجماهيري الكبير من أهم مقومات تلك الصورة.
أما المباريات فهي حافلة بالمتعة والإثارة.. وكل مباراة يخوضها العين تحظى بالاهتمام وبلهفة الانتظار.. فالفريق لعب 330 دقيقة وسجل 8 أهداف في 3 مباريات وهي نسبة مرتفعة، وتجاوز أبطال ثلاث قارات، لكن الأهم من نهايات المباريات ونتائجها، وعدد الأهداف التي سجلها الفريق، هو تلك الدراما التي صاحبت الأداء وتسجيل الأهداف.
في صفوف الريال، وفي خطوطه الثلاثة مفاتيح لعب هجومية معروفة.. والأول هو مارسيلو الظهير الطائر.. ثم لوكا مودريتش عقل الفريق وضابط إيقاعه. ومعه توني كروس.. ثم المفاجأة جاريث بيل الذي أصبح حراً ومتألقاً برحيل رونالدو.. فقد عاد إلى مركزه المفضل في الجبهة اليسرى، وهو المركز الذي احتله رونالدو، وقد اعتاد بيل منذ بداياته على اللعب في هذه الجبهة.. لكن الأهم في تحرر جاريث بيل أنه كان ظلاً لرونالدو.. كان الرجل الثاني مهما فعل، والآن هو يقاتل من أجل لقب الرجل الأول.
لعب العين المباراة الأولى أمام ولينجتون، وهو تحت ضغط أنه الفريق الأفضل ومن المنتظر فوزه، فارتبك وتأخر ثم عاد ثم تقدم.. ولعب فيما بعد مباراتين دون ضغوط فلعب وتلاعب واستمتع وأمتع جماهيره العريضة.. ترى هل مازال العين اليوم متحرراً من الضغط، أم أن إنجازه الرائع خلال البطولة، وضع عليه ضغطاً، وهو يواجه ريال مدريد؟
إذا لعب العين دون ضغط ونزل لاعبوه أرض الملعب، وهم يلعبون للاستمتاع بكرة القدم، وبغرض إمتاع الملايين من متابعي الفريق، فسوف يقدم عرضاً قوياً في مواجهة الريال الذي سيتعامل مع المباراة على أنها ترياق يقاوم ضعفه في «الليجا»، وتلك حقيقة رددها سولاري، وكررتها الصحف العالمية التي تابعت البطولة، خاصة بعد أن أطاح العين ببطل أميركا الجنوبية ريفر بليت.
الحلم مازال قائماً.. الأحلام لا سقف لها.. أصبح الحلم مثل كرة الثلج التي تهبط من فوق التل، ظل يكبر ويكبر حتى وصل الفريق إلى مواجهة ريال مدريد أقوى أندية العالم.. فلم لا نحلم؟!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©