الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تنفي احتجاج إسرائيل على التعزيزات في سيناء

مصر تنفي احتجاج إسرائيل على التعزيزات في سيناء
23 أغسطس 2012
نفت مصر أمس تلقيها أي احتجاج إسرائيلي رسمي على تعزيزاتها العسكرية الأخيرة في سيناء لمطاردة الإرهابيين، فيما أيدت الولايات المتحدة نشر قوات مصرية إضافية هناك، لكن بموافقة إسرائيل، وأصيب جندي بجروح وتم اعتقال مطلوبين ومشتبه بهم لدى استئناف العملية العسكرية بعد إيقافها خلال عطلة عيد الفطر السعيد. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية ياسر علي لصحفيين في القاهرة “إن مصر لم يصلها أي موقف أو احتجاج رسمي من جانب إسرائيل بشأن التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء”، واصفا التصريحات الإسرائيلية عن ذلك بأنها “كلام غير رسمي وتقارير صحفية فقط”.وأضاف “أمن سيناء جزء من منظومة الأمن القومي المصري الذي لن يحول دونه أي شيء، ومصر تحترم التزاماتها الدولية والمعاهدات الدولية التي هي طرف فيها، مع احتفاظها بحقها المطلق في تأمين سيناء باعتبارها جزءاً مهماً من أراضيها”. وذكر أن الغرفة المشتركة لوزارتي الدفاع والداخلية المصريتين ستصدر قريباً بياناً بشأن نتائج التحقيقات الجارية في حادث مقتل 16 جندياً وإصابة 7 آخرين بجروح جراء الاعتداء الإرهابي قُرب رفح مؤخراً. ونفى علمه بتداول منشورات في السويس تحمل تهديدات للجنود وقوات الجيش في سيناء. وقال مصدر عسكري مصري لوكالة “رويترز” إن العملية العسكرية في سيناء تتماشى مع اتفاقية تم التوصل إليها مع اسرائيل منذ عام بعد مقتل 8 جنود إسرائيليين في هجوم عبر الحدود. وأضاف أن مصر لا تحتاج إلى إصدار تقرير يومي لإسرائيل بشأنها، لأنها مسألة سيادة وأمن قومي. في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني مصري أن جندياً أصيب برصاصة في الظهر بعد إطلاق النار عليه في كمين بمنطقة صدر الحيطان وسط سيناء وتم نقله إلي مستشفى العريش العام في حالة خطيرة. وقالت مصادر أمنية مصرية للصحفيين في العريش إن قوات من الجيش والشرطة داهمت منزلين في المدينة واعتقلت اثنين من المطلوبين أمنياً، كما ضبطت العديد من المتورطين في قضايا المخدرات وثلاثة من المشتبه بهم والخارجين عن القانون. ونقلت “وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية” عن مسؤول أمني قوله إنه يجري البحث عن 120 مطلوباً بينهم أفراد المجموعة التي شنت الهجوم، لكن العدد الإجمالي للمتطرفين في سيناء يقترب من 1600 وهم قادمون من مناطق مختلفة في مصر ومن دول أجنبية. واستأنفت قوات الأمن المصرية عملية تدمير وردم أنفاق التهريب المحفورة تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة في منطقة رفح جنوب القطاع. من جانب آخر، ربطت وزارة الخارجية الأميركية نشر تعزيزات عسكرية في سيناء بتنسيق مصر مع اسرائيل واحترام معاهدة كامب ديفيد للسلام السلام بينهما الموقعة عام 1979. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند لصحفيين في واشنطن “دون الدخول في تفاصيل علاقاتنا الدبلوماسية الخاصة مع هذه الدولة أو تلك، أود أن أوضح أمراً عاما وهو أن المصريين يعملون بكد حالياً لهزيمة الإرهاب وإحباط تهديدات أمنية أُخرى في سيناء. ونحن ندعم جهودهم نشجعهم على مواصلتها، ليس فقط من أجل تحسين الأمن في مصر، ولكن أيضاً تعزيز أمن الجيران والأمن في المنطقة. ونحثهم على مواصلة التنسيق وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة للحفاظ على التزامات معاهدة السلام واستغلال كل الآليات المتاحة لضمان الشفافية وبناء الثقة”. وأضافت “الولايات المتحدة تحدثت بالتأكيد مع الإسرائيليين الذين يريدون أمناً أفضل في سيناء ولكن من خلال احترام بنود معاهدة السلام مع مصر”. وخلصت إلى القول إن الموقف الأميركي كان حريصاً على عدم إدانة التحرك المصري.واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إدخال دبابات مصرية إلى سيناء خطراً على إسرائيل في خطوة وانتهاكاً واضحاً لمعاهدة كامب ديفيد. وقال، في تصريحات خلال اجتماع مغلق مع عدد من السفراء في القدس المحتلة أمس الأول نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، “علينا التأكد من تطبيق بنود معاهدة السلام كافة، وإلا سنجد أنفسنا في منحدر زلق فيما يتعلق بالمعاهدة”. كما صرح مسؤول إسرائيلي لوكالة “رويترز”، طالباً عدم نشر اسمه ، بأن إسرائيل قلقة إزاء نشر مدرعات مصرية في سيناء التي تنص المعاهدة على أنها منطقة عازلة منزوعة السلاح. وقال “إن إسرائيل منزعجة من دخول عربات مدرعة إلى سيناء دون تنسيق معها، وتريد التأكد من أن لها رأي بشأن نشر الأسلحة هناك”. وأضاف “لا توجد سابقة لنشر عربات مدرعة في سيناء وبالتأكيد لا توجد سابقة لنشرها دون أي تنسيق”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©