الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بريطانيا تنشر المسودة الأولى لملف أسلحة الدمار العراقية

20 فبراير 2008 01:32
نشرت الحكومة البريطانية أمس الأول المسودة الاولى لملف أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة الذي أعده مدير الاتصالات في وزارة الخارجية جون وليامز في شهر يوليو عام 2002 وادعى وقتها أن النظام العراقي السابق قادر على إطلاق صواريخ مزودة برؤوس كيماوية أو جرثومية خلال 45 دقيقة لتبرير شن الحرب على العراق عام ·2003 وكان التقرير المذكور ''سرياً''، لكن جهات عدة طالبت بنشره بموجب قوانين حرية الاعلام البريطانية، في محاولة لإثبات أن النسخة النهائية من التقرير ''ملفقة'' بينما أكدت الحكومة البريطانية باستمرار أن مسودة وليامز غير مهمة لأن وكالات الاستخبارات هي التي أعدت النسخة النهائية· ولم ترد الجملة المتضمنة قدرة العراق على اطلاق رؤوس أسلحة الدمار الشامل خلال 45 دقيقة في المسودة المنشورة التي ذكرت أن رئيس النظام العراقي السابق الراحل صدام حسين حصل على كميات من اليورانيوم واحتفظ بقدرات لتصنيع اسلحة كيماوية وجرثومية وقام بتطوير صواريخ بعيدة المدى· وكتبت على هامش النص، ملاحظة بخط اليد تطلب مزيدا من التفاصيل حول الاسلحة الكيماوية التي يستخدمها العراقيون· كما ركزت على ارتكاب نظام صدام ''فظائع'' وتحديه الأمم المتحدة· وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان الى البرلمان ان مسودة وليامز كانت سرية خشية ان تدفع المسؤولين الى الامتناع عن تقديم النصائح اذا علموا أنها ستنشر· وأضاف ''لم تتم الموافقة على استخدامها كجزء من عملية صياغة التقرير أو أساسا للملف الذي نشرته الحكومة بعد ذلك''· وذكر وليامز في تعليق نشرته صحيفة ''ذي جارديان'' البريطانية أمس أنه اعتقد أن اعداد ملف ''لم يكن خطوة حكيمة تكتيكياً'' لكنه اقترح صياغة مسودة ''لتعزيز الحجج التي تقدم''· وأضاف ''بعد عام ونصف العام من مغادرتي وزارة الخارجية، فكرت ملياً كيف أخطأنا في تقييم مثل هذه المسألة الخطيرة وشككت في دوري شخصياً في ذلك''· وقال ''وزير الخارجية'' في حكومة الظل لحزب ''الديمقراطيين الأحرار'' البريطاني المعارض ادوارد ديفي إن هناك تشابها كبيرا بين مسودة وليامز والملف المنشور· وأضاف ''لا يمكن للحكومة ان تواصل إنكار الدور الكبير الذي لعبه المُلفقون في وضع هذا الملف والتحليل الأساسي للتهديد الذي قيل إن العراق يمثله موجود في الوثيقتين''· وصرح نظيره في حزب ''المحافظين'' المعارض وليام هيج أيضاً بأن الشبه بين الوثيقتين ''دليل جديد على أن الحكومة لفقت ملف الحرب على العراق''· وقال ''هذا دليل آخر على أن المُلفقين وليس المحللون الاستخباراتيون كانوا الأشخاص الرئيسيين الذين قرروا ما قيل للشعب البريطاني حول أسلحة الدمار الشامل العراقية''· كما جدد دعوته إلى إجراء تحقيق عام في حرب العراق·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©