27 قتيلاً باشتباكات عنيفة في الصومال

قالت مصادر امنية وشهود عيان امس، إن 27 شخصا على الاقل قتلوا في اشتباك عنيف وقع قرب حدود منطقتين صوماليتين تتمتعان بشكل من أشكال الحكم الذاتي، وذلك عشية مؤتمر سياسي في مقديشو اليوم الاحد لوضع خريطة طريق، وصولًا للانتخابات في الصومال الذي تمزقه الفوضى. وقالت وزارة الامن في منطقة “بلاد بنط” (بونت لاند)، إن قواتها صدت هجوما استمر يومين شنه مقاتلون من حركة “الشباب” المتشددة في شمال مدينة جالكعيو، واتهمت سلطات منطقة جالمدق التي تسيطر على جنوب جالكعيو بإيواء المتشددين. واضافت “إن القتال نشب الخميس بعدما فتح مقاتلو الشباب النار على قوات أمن في بلاد بنط، كانت تريد اعتقال أفراد خلية إرهابية ينظمون عمليات اغتيال وتفجيرات”. وقال شهود، إن القتال تراجع في وقت مبكر من امس، لكن الجثث مازالت ملقاة في شوارع المدينة، ومازال التوتر كبيرا”. واوضح عبد القادر أحمد، وهو من سكان المدينة من جي جرسور في جالكعيو “قمت بإحصاء 17 جثة بنفسي”. وذكرت ممرضة، أن المستشفى الرئيسي بالمدينة استقبل أكثر من 70 مصابا من المقاتلين والمدنيين بينهم عشرة على الاقل فارقوا الحياة أثناء عمليات جراحية. وقالت إدارة “بلاد بنط”، إن هذه الهجمات منظمة في المنطقة المحيطة بمكان نشوب القتال وفي المنطقة المحيطة بجالكعيو، حيث يوجد مقر سلطة جالمدق. وأضافت أن مقاتلي “الشباب” يهربون إلى جانب جالمدق، حيث ينظم المقاتلون صفوفهم هناك ويحصلون على الذخيرة والعلاج الطبي. وجاءت الاشتباكات عشية المحادثات السياسية التي تستمر ثلاثة أيام بدءا من اليوم وهي أول مؤتمر وطني كبير ينعقد منذ أربع سنوات في العاصمة مقديشو. ويفترض أن يتبنى المؤتمر خريطة طريق للمصالحة السياسية والاصلاح تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد في أغسطس 2012. من جهة ثانية، قتل صحفي ماليزي واصيب آخر بجروح في مقديشو في مواجهات جرت امس الاول بين قوة الاتحاد الافريقي في الصومال ومسلحين. وقال عبد الكريم علي مسؤول شؤون الامن في الحكومة الانتقالية الصومالية “قتل صحفي ماليزي واصيب آخر اثر تبادل لاطلاق النار تدخلت فيه قوات الاتحاد الافريقي”، واضاف ان الرجلين كانا يتنقلان بسيارة في العاصمة الصومالية برفقة حماية مسلحة خاصة، واصيبا بالرصاص حين كانا داخل السيارة ويبدو انهما كانا عائدين الى فندقهما”، مشيرا الى ان “ما جرى ليس واضحا بشكل دقيق”.