الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محجوب: العين "بطل" في كل الحالات

محجوب: العين "بطل" في كل الحالات
22 ديسمبر 2018 00:06

طارق الغديري (تونس)

قبل 17 عاماً، فتح العين أبواب التتويجات الخارجية، عندما تربع على عرش بطولة كأس الخليج للأندية في 2001، ليسطع نجمه بعد ذلك في سماء البطولات الآسيوية بإحرازه لقب دوري أبطال آسيا 2003، وهو يصل اليوم إلى العالمية ببلوغ الدور النهائي لكأس العالم للأندية.
ولايزال المدرب الأول، الذي قاد العين نحو النجاحات الخارجية يتذكر أسرار فتح أبواب التتويجات الكبرى، ولذلك حرصت «الاتحاد» على لقاء التونسي مراد محجوب قبل أن يخوض العين مباراة نهائي مونديال الأندية لتجديد الذكريات وشحن الهمم قبل موقعة اليوم مع ريال مدريد.
وعن مباراة اليوم، طلب مراد محجوب من لاعبي العين أن يلعبوا بنفس الروح في مواجهة ريال مدريد قائلاً: أتمنى من لاعبي العين أن يؤمنوا بقدراتهم وألا يغيروا طريقته لعبهم في مواجهة الفريق الإسباني الكبير، وأدعوهم للاستمتاع بالنهائي، فهم فائزون في كل الحالات، ولذلك أطلب منهم أن يفكروا فقط في لعب كرة القدم الجميلة التي عودونا عليها.
وعبر المدرب التونسي عن فخره بإنجاز «الزعيم» في مونديال الأندية وقال: «قضيت في الإمارات عشر سنوات من حياتي كانت سنوات رائعة داخل الملعب وخارجه، وسعادتي كبيرة اليوم بما وصل عليه الفريق العيناوي، فهو فخر العرب كلهم وليس الإمارات فقط.
ويقول محجوب (73 سنة) عن تلك تجربته مع العين: بدأت مع «الزعيم» في الإدارة الفنية لفريق الشباب بالنادي، قبل أن أتسلم تدريب الفريق الأول بعد الأرجنتيني أوسكار فيلوني، وكانت البداية بالفوز بكأس أندية الخليج والمشاركة في دوري الأبطال الآسيوي، ثم ختمنا الموسم بالفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وأضاف محجوب: «نادي العين فريق كبير ومؤسسة رياضية تبعث على الفخر والاعتزاز ليس داخل الإمارات فقط، وإنما لدى الأندية العربية، لما وصل إليه من احترافية عالية فنياً وتنظيمياً، أثمر بطبيعة الحال عن نجاحات كبيرة بدأها بالخليجية ثم الآسيوية ووصل اليوم إلى العالمية».
وتابع: حددت قيادة النادي الأهداف منذ البداية ليكون الزعيم فعلاً وقولاً أحد أكبر الأندية محلياً وقارياً وعالمياً، وتم تسخير كل الإمكانات لهذا المشروع الطموح، وتجند كل الغيورين على الكرة العيناوية وساهموا بجهد واضع في الارتقاء بالفريق وحصد النجاحات والتتويجات، وهذا الفكر الطموح والناجح ليس غريباً على «عيال زايد».
ويتذكر المدرب التونسي الفترة التي قضاها مع «الزعيم» بمزيج من الحنين والفخر قائلاً: «دربت العين موسماً واحداً ولكنه كان كافياً لأعرف فيه شخصيات مذهلة إنسانياً ورياضياً تشرفني صداقتهم التي تواصلت وتطورت إلى الآن».
وبخصوص وصول العين إلى نهائي مونديال الأندية قال محجوب: ما حققه العين في هذه البطولة لا يعد مفاجأة على الإطلاق بل هو امتداد طبيعي لفلسفة رياضية واضحة المعالم بدأت في النادي منذ سنوات طويلة، ومن الطبيعي أن تؤتي ثمارها اليوم.
وقال: تبذل إدارة النادي منذ سنوات طويلة جهداً كبيراً في التخطيط لتطوير النادي وتوفير كل ظروف النجاح، ضمن مشروع طموح، يقوم على فلسفة واقعية، ظهرت ثمارها في البطولات التي فاز بها الفريق، ليأتي الإنجاز الكبير في مونديال الأندية كترجمة حقيقية للفكر بالنادي.
وامتدح المدرب السابق للعين المهارات الفنية الكبيرة التي يمتلكها لاعبو العين، والتي صنعت الفارق في المباراة الافتتاحية ومكنتهم من حسم المواجهة والمرور للمباراة الأهم مع الترجي التونسي.
ووصف محجوب المباراة الثانية أمام الترجي بأنها مباراة مثالية ودرس حقيقي في كرة القدم، وقال: شاهدت في تلك المباراة تطبيقاً لكل ما يجب فعله للنجاح في إدارة مباراة بالمستوى العالي، حيث خنق العين منافسه بأتم معنى الكلمة وتسيد اللقاء دون أن يمنح الترجي الفرصة لرد الفعل، وتفوق لاعبو العين فردياً وجماعياً على منافسيهم في تلك المباراة، حيث كان الكاميروني فرانك كوم أفضل لاعبي الترجي عاجزاً عن التعامل مع أي كرة في منطقته على عكس عادته تماماً.
ويعتقد محجوب أن ثقة لاعبي العين بأنفسهم ورغبتهم الكبيرة في الفوز، إضافة إلى الفكر التكتيكي الناجح لمدربه الكرواتي هي التي أوصلته لتجاوز ريفر بليت بطل أميركا الجنوبية والوصول إلى المباراة النهائية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©