أعلنت حركة “طالبان باكستان” أمس مسؤوليتها عن خطف أكثر من 30 من الفتيان الذين عبروا الحدود بطريق الخطأ من المناطق الشمالية الغربية الخارجة عن القانون إلى افغانستان المجاورة. وقال متحدث باسم الحركة إن المخطوفين ليسوا صبيانا كما قال المسؤولون الباكستانيون بل تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين، وقالوا إن مصيرهم ستحدده قيادة التنظيم.
وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان لفرانس برس بالهاتف من مكان مجهول “خطفناهم، وهم في حوزتنا، وليسوا أطفالا بل شبابا ما بين العشرين والثلاثين”. وقال إحسان “انهم من المناطق التي شكل منها رجال القبائل ميليشيات ضد طالبان.
سنحقق في أمرهم تحقيقاً دقيقاً ومن ثم ستقرر قيادتنا المركزية مصيرهم”. وكان المسؤولون الباكستانيون قالوا إن الحادث وقع الخميس بعد مغادرة مجموعة من الصبيان بين الثانية عشرة والثامنة عشرة جاخي بمنطقة بجاور القبلية خلال الاحتفال بعيد الفطر. وقال إسلام ذيب المسؤول المحلي لبجاور إن الصبيان اختطفوا من قبل جماعة متشددة متحالفة مع الزعيم الطالباني مولوي فقير محمد الذي تزعم متمردين محليين ويعتقد أنه فر إلى أفغانستان في 2010. وقال ذيب إن وفدا من القبائل الباكستانية يتفاوض مع شيوخ القبائل في أفغانستان “للضغط على الخاطفين للإفراج عن رهائنهم”. وقال مالك عياض الزعيم القبلي المشارك في المفاوضات أمس إن رجال القبائل الباكستانيين يواجهون صعوبات في ضمان الإفراج عن المختطفين ووصولهم إلى ديارهم آمنين حيث تخضع المنطقة الحدودية في الغالب لسيطرة طالبان. وقال محمد اختر وهو شاهد عيان تمكن من الإفلات من عملية الخطف الجماعية إن عشرات الصغار كانوا في المنطقة لقضاء عطلة عيد الفطر حينما “نفذت طالبان هجوماً مفاجئاً”. وقال اختر “كنا في المنطقة للنزهة بين الجبال .. تمكن البعض من الإفلات لانهم كانوا بعيدين عن موقع الهجوم”.
عدد اليوم
