الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ثوار ليبيا يمهلون «بني وليد» حتى اليوم للاستسلام

ثوار ليبيا يمهلون «بني وليد» حتى اليوم للاستسلام
3 سبتمبر 2011 23:59
منح المجلس الوطني الانتقالي الليبي مهلة تنتهي صباح اليوم الأحد لمدينة بني وليد جنوب شرق طرابلس للاستسلام، حيث يوجد الساعدي، نجل العقيد معمر القذافي. وقال عبد الرزاق ناضوري الرجل الثاني في المجلس العسكري في ترهونة “وجه الثوار إنذاراً لزعماء قبائل بني وليد: اما أن يرفعوا الراية البيضاء ويستسلموا، أو تبدأ المعارك. أمامهم 24 ساعة اعتباراً من هذا الصباح”. وتوجه عدد كبير من المقربين من معمر القذافي أخيراً إلى بني وليد، أحد معاقل نظام “الزعيم” الليبي السابق المتواري عن الأنظار. وقال ناضوري إن سيف الإسلام، النجل الأكثر ظهوراً للقذافي “كان موجوداً قبل يومين في بني وليد. لقد فر. الله وحده يعلم الطريق التي سلكها”. في المقابل، لا يزال الساعدي القذافي وموسى إبراهيم المتحدث باسم النظام وابن عمه منصور ضو قائد الكتائب الأمنية في طرابلس، وهم من أركان النظام السابق، “موجودين في المدينة”. من جانبه أمهل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل المدن الليبية التي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية لمعمر القذافي أسبوعاً للاستسلام. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي “أعطينا مهلة أسبوع لمناطق سرت وبني الوليد والجفرة وسبها. هذه المهلة لا تعني أننا غير مدركين ما يقوم به أعوان معمر القذافي نحن نرصد كل ذلك”. وتعد بني وليد، بالإضافة إلى سرت الواقعة على ساحل البحر المتوسط، وسبها في عمق الصحراء، الجيوب الرئيسية الباقية غير الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي التي طردت القذافي من مقره في طرابلس الأسبوع الماضي. وأفاد مراسل فرانس برس بأن حوالي 200 عربة قتالية موالية للمجلس الوطني الانتقالي تقدمت باتجاه بني وليد أحد آخر معاقل القذافي من دون أن تدور معارك. وقال أحمد بلحاج قائد مجموعة من المقاتلين إن القوات أتت من مدينة مصراتة الساحلية. وأضاف “تقدمنا مسافة 70 كلم من مواقعنا” باتجاه بني وليد، حيث يعتقد أن القذافي يختبىء مع عدد من أبنائه. وأضاف المراسل أن حوالى 200 شاحنة بيك اب قتالية مجهزة باسلحة ثقيلة تتبعها فرق طبية متأهبة لاجلاء الجرحى. وقال أحمد بلحاج إن حوالى 600 رجل في حال تأهب للمشاركة في العملية. وأوضح “هناك قاعدة عسكرية قرب بني وليد تسيطر عليها كتيبة خميس القذافي ونريد الاستيلاء عليها”. وعلى الجبهة الغربية في سرت لم تتحرك القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي بحسب مصادر مؤيدة للمجلس. وتفيد هذه المصادر بأن مقاتلي مصراتة يفضلون التركيز أولاً على جبهة بني وليد وعدم تشتيت جهودهم على جبهتين. وأكد بلحاج أن “قوات من الثوار تتقدم نحو بني وليد”. وقال إن “قبيلة القذافي بدأت تنقلب ضده، كما أننا تلقينا اتصالات من أطراف فيها أكدوا أنهم سينحازون إلى جانب ما سيقرره الشعب الليبي”. إلى ذلك أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس تشكيل لجنة أمنية عليا تعهد إليها مهمة حماية العاصمة طرابلس. وقال رئيس اللجنة الأمنية العليا علي ترهوني ورئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الانتقالي للصحفيين “هذه اللجنة تضم كل من يهتم بأمن عاصمتنا الجميلة”. وفي أول اجتماع للجنة وافق أعضاؤها وعددهم 17، على أن أمن العاصمة يقع في إطار صلاحيات وزارة الداخلية التي عاودت العمل أمس، وبالأخص قوات الشرطة. وقال ترهوني “الهدف حماية المواطنين والمنشآت العامة والخاصة والقضاء على ما تبقى من الطابور الخامس المؤيدين للقذافي”. كما قررت اللجنة التي قال إنها تشمل معظم المجموعات الثورية في العاصمة، ضم “مجموعات متبقية” تحت مظلتها وأنها “لا تتوقع مشكلات” في هذا الصدد. وقال ترهوني “لا اتوقع مشكلات في انضمام مجموعات أخرى لهذه اللجنة”، مضيفاً أن وحدات ثورية ستساعد قوات الشرطة بشكل مؤقت على تأمين شوارع العاصمة. وقال إن تلك المجموعات ستترك المدينة ما إن تتمكن شرطتها التي تضم سبعة آلاف رجل، من الاضطلاع بمهامها بالكامل. كما أعلن ترهوني تشكيل لجنة جديدة تقوم بتجميع الأسرى “في مكان واحد”. وأضاف “سنحفظ لهم الحقوق القانونية والإنسانية على الرغم من أنهم منعوا هذه الحقوق عن شعبنا”. «الانتقالي»: لا خطط لإخراج الثوار من طرابلس بنغازي (وكالات)- نفي رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس تقارير وسائل الإعلام التي تقول إن الحكومة الليبية المؤقتة أمرت الثوار بمغادرة العاصمة طرابلس. وقال أمام مؤتمر صحفي عقد في بنغازي إن السلطات لم تتخذ أي قرار لجمع الأسلحة من الثوار أو إخراجهم من العاصمة طرابلس. وقال «ليس هناك أي قرار صادر من المجلس الوطني أو حتى مجرد النية لجمع الأسلحة من الثوار في طرابلس أو إخراجهم من المدينة». وأضاف عبد الجليل أن التحقيقات جارية لكشف أي فساد في المؤسسات في ليبيا، وأنه تم منح المدن التي لم تنضم بعد للثورة مهلة لتقوم بذلك. وقال عبدالجليل «هناك معلومات عن فساد مالي في بعض مؤسسات الدولة. سنتحقق من هذه المعلومات وإذا ثبت سنعلن للكافة أسماء الأشخاص والأفعال التي ارتكبوها.» وأضاف أن المدن التي لم تنضم إلى الثورة ستمنح مهلة أسبوعاً للقيام بذلك، وتابع أنه لانية للمجلس لجمع أسلحة الثوار من طرابلس.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©