السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جمعة السهلي: خريطة المشهد السينمائي الإماراتي تحفل بأسماء خلاقة ومبدعة

جمعة السهلي: خريطة المشهد السينمائي الإماراتي تحفل بأسماء خلاقة ومبدعة
3 سبتمبر 2011 23:26
يستعد المخرج السينمائي الإماراتي جمعة السهلي لإنجاز فيلم قصير جديد يحمل عنوان “أصغر من السماء” وهذا ما تميز به عبر مسيرته الإبداعية، ويعتمد الفيلم على قصة للكاتب محمد حسن أحمد الذي قدم للسينما الإماراتية أعمالاً متميزة. ويعتبر فيلم “أصغر من السماء” بطول خمس عشرة دقيقة، الفيلم السادس للمخرج جمعة السهلي بعد أفلامه “الوحل” و”انها زجاجة فارغة” و”أسرار ساره” و”عودة أم دويس” و”مساء الجنة”. وفي لقاء مع “الاتحاد” تحدَّث جمعة السهلي عن الجديد الذي يقدم في فيلمه “أصغر من السماء” فقال “بعد انقطاع ما يقرب من سنتين في مجال الاخراج السينمائي وانشغالي بإنجاز عدد من الكليبات الغنائية التي تحتفل بالعيد الوطني للإمارات مع كبار الفنانين الإماراتيين، وجدت أن عشقي الأول للسينما لا يزال يثير فيّ الحنين الدائم لتتبع فن القصة وتجسيدها بالرغم من أن هذا الفن قد أفادني في أن أمازج بين روح الأغنية بفن السينما واعتبر بذلك أن خبرتي في فن السينما قد قدمت لي الكثير لإنجاز كليبات الأغاني”. ورشة العمل وحول ما أنجز من خطوات لتنفيذ فيلم “أصغر من السماء” قال السهلي”الآن لا نزال نشتغل بجهد في ورشة العمل التي نستعد فيها للدخول في مرحلة التصوير، لذا فإننا نعقد الاجتماعات بين الإخراج وكاتب السيناريو محمد حسن أحمد ومجموعة من فريق العمل للتشاور حول كيفية تنفيذ هذا العمل كونه من الأعمال الصعبة الإنجاز”. وعن سبب صعوبة إنجاز العمل قال جمعة السهلي “سوف يتم تنفيذ الفيلم في موقع واحد أشبه بما جرى في فيلم مساء الجنة الذي تم تصويره في مكان واحد وهو “الخندق” لكون القصة قد فرضت أن تكون أحداثها في مكان محدد لا تخرج عنه، بوجود أربع شخصيات في هذا المكان وهم “أب وأم وطفلة وعصفورة” جميعهم تدور بينهم الحكاية والتي تتلخص في أنه ينشغل بحدث إنساني فيه الكثير من القلق والمعاناة وأعتقد أن هذا الفيلم لو نفذ بشكل دقيق وحرفي وصحيح سوف يجعل المشاهد مشدوداً إلى أحداثه خلال الربع ساعة التي تعرض فيه”. الأبطال الأربعة وربما نتساءل عن كيفية تنفيذ دور العصفورة فيرد جمعة السهلي بقوله “ستكون العصفورة بطلة من أبطال الفيلم الأربعة، حالها حال الشخصيات الثلاث، وذلك بوجود علاقة إنسانية عميقة تربطها بالطفلة واعتبر أن الجزء الثالث من البطولة سيكون للديكور والذي يعمل جاهداً على تنفيذه الفنان أحمد حسن أحمد”. ونجد أن الجهود الإبداعية الثلاثة متعاونة في هذا الفيلم بين الإخراج لجمعة السهلي والقصة والسيناريو لمحمد حسن أحمد والديكور لأحمد حسن أحمد ما ننتظر حالة من الإدهاش الذي يمثله ثلاث أفكار مبدعة في مجال السينما الإماراتية وحول هذا الموضوع قال السهلي “إن الجديد الذي سنقدمه كوني أبحث عن الجديد في اختياراتي للسيناريو، كل ما لم يقدم خليجياً من قبل ومثالي على ذلك ما قدمته في فيلم “مساء الجنة” حيث كانت الفكرة في إطار غير مألوف كون البطل عسكرياً لم يقدم من قبل في مجالات السينما الخليجية لأنني أحب أن أتميز بخروجي عن المألوف والسائد في العلاقات الاجتماعية العادية وهو أن التقط الغريب في الحياة والنص القصصي والذي سيبقى في ذاكرة المتلقي بعد انتهائه من مشاهدة الفيلم والذي يثير فيه الكثير من التساؤلات”. الاسم والقصة وتحدث جمعة السهلي عن غرابة عناوين أفلامه فقال: “أجد أن عنوان الفيلم يجب أن يكون فيه الجزء الأعظم والأكبر من الإدهاش والذي يشد أفكار المتلقي بالإضافة إلى أن اختياراتنا لعنوان الفيلم تكون مربوطة بقصةالفيلم، وقد تساءل المتلقون عندما شاهدوا فيلم مساء الجنة لماذا سمي بهذا الاسم وخاصة بعد استشهاد الجندي، حيث كانت روحه مربوطة ومتعلقة في تلك اللحظات بين المساء والجنة ومنها كان العنوان معبراً عن لحظة زمنية وجدت أنها هي ما تجسد قصة الفيلم، أما هنا في فيلم “أصغر من السماء” فإن عنوان الفيلم مربوط بالقصة والأحداث التي سنراها خلال الخمس عشرة دقيقة، ويمكن بهذا أن يصف هذا العنوان آمال الأبطال أو الحالة التي ستمر في الفيلم”. الإصرار والأفكار وعن سبب عدم اتجاه جمعة السهلي لإخراج فيلم طويل وبخاصة أن الظروف الداعمة متوافرة الآن عبر الكثير من المؤسسات الثقافية في الإمارات فقال “من المفترض حقاً بعد أن أنهيت فيلم “مساء الجنة” أن يكون لي عمل طويل، حيث عقدت اجتماعات كثيرة مع الكاتب الصديق محمد حسن أحمد وكنا نتحدث عن الخوض في تجربة الفيلم الطويل بعد توفر الدعم المالي لنا، لكن بسبب الظروف العملية التي كنت منشغلاً بها لم تساعدني على أن أخوض هذه التجربة، ولكن الخطة والإصرار والأفكار موجودة والامكانات أيضاً وسيكون هناك فيلم طويل قريباً”. وأضاف “أعتقد أن الساحة السينمائية الإماراتية وبوجود الظواهر والاحتفاليات والمهرجانات السينمائية من الضرورة تؤسس لسينما فيها من الأفلام الطويلة التي هي تحصيل حاصل للمنجز الإماراتي كوني أجد أن هناك نضوجاً سينمائياً ووجود أسماء مهمة من الشباب والدليل على ذلك ما يحصده الشباب من جوائز محلية وعربية وعالمية وهذا يسجل للسينما التي لا تقف عند حدود مخرج أو مؤلف ما بل أجد أن جميعنا من يضع اسمه على خريطة السينما الإماراتية بإخلاص”. ويضيف جمعة السهلي قائلاً: “إن هناك تعاوناً جميلاً وجاداً بين الشباب السينمائيين وشباب الدراما والمسرح والنجوم في السينما الإماراتية ومشاركتهم في أدوار الأفلام وتواضعهم الجم ومثالي على ذلك الفنانة سميرة أحمد والدكتور حبيب غلوم والفنانة الكويتية يلدا ومريم سلطان الذين قدموا لنا ولي شخصياً الكثير من تجاربهم الثرة والفنية التي استفدت منها كثيراً. صرح السينما وتساءلنا هل يجد جمعة السهلي نفسه متواضعاً في هذا الرأي، فقال: “أعتقد أننا يجب عندما نبدأ في بناء صرح السينما جميعنا أن لا نميز أحدنا عن الآخر، فالتواضع موجود من قبل الجميع والغرور مقبرة الفنان وهي عبارة لم تأت من فراغ، فلهذا السبب نجد أن أكثر الأفلام الإماراتية يشارك فيها الشباب بروح عالية وهذه الروح هي التي أوصلت التجربة الإماراتية لهذا المستوى، فهناك تنافس شريف وجميل ومحبة وبدون حقد بين الجميع، ومثالي على ذلك أن المخرج وليد الشحي سوف يشتغل معي في هذا العمل كصديق وأخ يشترك معي الآن في الورشة والمناقشات وأعتقد أن وجوده إضافة فنية مهمة”. وأضاف “هناك بعض المشاورات حول الممثلين الذين سيقدمون الأدوار الثلاثة إذ من الممكن أن يكون البطل من الإمارات أو الكويت”. وسبق للمخرج جمعة السهلي أن أنجز أفلاماً خمسة وفاز فيها بجوائز في مهرجانات مهمة وهي جائزة أفضل تصوير في مهرجان أبوظبي السينمائي عن فيلمه “مساء الجنة” وجائزة الإبداع الأولى لفيلم “انها زجاجة فارغة” من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وجائزة أفضل تصوير في مسابقة الطلبة لفيلم “الوحل” بمسابقة “أنا أحلم” على مستوى الطلبة. وكان فيلم “عودة أم الدويس” قد لاقى استحساناً كبيراً جماهيرياً عندما عرض في مسابقة أفلام من الإمارات وكتب عنه الكثير كونه قد طرق موضوعاً موروثياً صعباً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©