الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

14 ألف إداري ومعلم يبدأون دوامهم في مدارس «أبوظبي للتعليم»

14 ألف إداري ومعلم يبدأون دوامهم في مدارس «أبوظبي للتعليم»
3 سبتمبر 2011 23:55
يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد في جميع مدارس مجلس أبوظبي للتعليم الحكومية بمكاتبه الثلاثة أبوظبي والعين والغربية، وذلك من خلال دوام حوالي 14 ألفاً من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس استعداداً لاستقبال 127 ألف طالب وطالبة وبدء الدراسة الأحد المقبل الموافق 11 سبتمبر الجاري. وأنهى المجلس الاستعدادات الخاصة باستقبال أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية من مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات الموزعين على 268 مدرسة، وذلك بعد جهود المجلس في دمج 51 مدرسة مع بداية العام الدراسي الجديد، ونقل طلبة هذه المدارس إلى مدارس أخرى وفقاً لبرنامج “كفاءة” الذي أطلقه المجلس العام الماضي، ويستهدف النهوض بالأداء التشغيلي وجودة العملية التعليمية في جميع المدارس على مستوى إمارة أبوظبي. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” أن العام الدراسي الجديد يعتبر أحد الركائز القوية التي تبرز من خلالها ثمار جهود المجلس خلال السنوات الماضية، ويلمس الميدان عدداً من المنجزات الفريدة التي لم تكن موجودة من قبل والتي تترجم بوجه خاص توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم ورؤيته المرتكزة على مبدأ “التعليم أولاً”. وأشار إلى أن المجلس سيتسلَّم اعتباراً من اليوم “الأحد” عدداً من المدارس الجديدة ضمن منظومة حكومة إمارة أبوظبي لإنشاء 21 مدرسة جديدة بقيمة مليارين و205 ملايين درهم في إطار استراتيجية بناء مدارس المستقبل أو المدارس المستدامة، وهي مدارس صديقة للبيئة، وتتميز بقائمة واسعة من السمات التي تجعلها فريدة على مستوى العالم، إذ أن كل مدرسة من هذه المدارس تعتبر مجمعاً تعليمياً يخدم المجتمع المحلي ويقدم صورة مغايرة للمدرسة كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية والتربية والتعليم ونشر الإبداع العلمي والحضاري في ربوع المنطقة السكنية الموجودة بها. قاعات دراسية أشار الخييلي إلى أن المدارس الجديدة تلبي احتياجات النموذج المدرسي الجديد الذي دشنه مجلس أبوظبي للتعليم العام الماضي، والذي يستهدف توفير بيئة تعليمية وفق معايير عالمية للطالب والمعلم، وأن تكون هذه البيئة معززة للإبداع الفكري من جانب مختلف أطراف العملية التعليمية، وستتيح المدارس الجديدة فصولاً وقاعات دراسية وفق المعايير العالمية، حيث اتسعت مساحة الفصل الدراسي من 45 متراً مربعاً في المدرسة القديمة إلى 75 متراً مربعاً في المدرسة الجديدة، كما تقلَّص عدد الطلبة والكثافة الطلابية في الصف الواحد إلى 20 طالباً وهو ما يعني أننا أمام بيئة تعليمية يكون التفاعل فيها بين المعلم والطالب وفقاً لمعدلات عالية تمكن الطالب من التواصل مع معلمه وتمكن المعلم من إدراك الفروق الفردية لدى الطلبة، والعمل على توجيه الطالب بصورة سليمة. كما أن المدارس الجديدة ستقضي بالتأكيد على النظرة السلبية التي كانت موجودة لدى بعض الطلبة في كراهيتهم للمدرسة التي كان بعضها عبارة عن “كرافان خشبي”، ولا يشعر معها الطالب بالانسجام، أما اليوم فإننا في مجلس أبوظبي للتعليم فخورون كل الفخر بهذه المدارس الجديدة التي تعتبر حاضنة لمرحلة جديدة من مستقبل التعليم في إمارة أبوظبي والتعليم، بل والمنطقة. وأكد الخييلي أن المجلس بذل جهوداً كبيرة في اختيار القيادات المدرسية من المديرين والمديرات والطاقم الإداري المساعد لكل منهم في إدارة المدارس الجديدة، مشدداً على أن إدارة هذه المدارس من جانب الفرق الإدارية تعتبر تحدياً كبيراً على كل مدير أو مديرة مدرسة خوضه والتميز فيه من خلال اتباع أرقى الأساليب الإدارية التي تحقق مفهوم الاستدامة في تلك المدارس التي تمثل استثماراً طويل الأجل من جانب القيادة الرشيدة لأبناء الوطن. ميزانية للمدارس وقال معالي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم لـ “الاتحاد” إن المجلس سيزود المدارس بـ 50 في المئة من ميزانيتها التشغيلية اعتباراً من الأسبوع الأول لبدء العام الدراسي الجديد، وسيتم صرف هذه الميزانية في الأغراض والبنود المخصصة لذلك، كما سيتم صرف الـ 50 في المئة الأخرى في الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي، وبذلك تتمكن كل مدرسة من تلبية احتياجاتها وفقاً لهذه الميزانية. وأوضح الخييلي أن المدارس الجديدة تقدم نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه المنشآت التعليمية ليس فقط من حيث المباني والبنية التحتية التقنية والمرافق المتميزة الموجودة بها، ولكن أيضاً من حيث دورها في بناء الإنسان وتعزيز مهاراته وفقاً لأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، وما يرتبط بها من أهداف الانتقال إلى مجتمع المعرفة. وحول ما سيتخذه المجلس بشأن بعض مديري ومديرات المدارس الذين دمجت مدارسهم وفقاً لبرنامج “كفاءة” أكد الخييلي أن المجلس لن يستغني عن أي مواطن أو مواطنة، وأن هناك دراسة شاملة لاستيعاب جميع هؤلاء في منظومة العمل وفقاً لأدوارهم الوظيفية، وكفاءاتهم المهنية. كما أن المجلس أعد هيكلاً إدارياً جديداً للمدارس وهو قيد الإقرار من قبل الجهات المعنية، وسيتيح الهيكل الجديد وظائف إدارية وفنية جديدة في المدارس تفتح الباب أمام المواطنين الراغبين في الالتحاق بالعمل في هذا القطاع الحيوي. السلام الوطني وأشار الخييلي إلى أن المدارس الجديدة مجهزة بنظام إلكتروني يمكن الطلبة من أداء السلام الوطني داخل قاعة الدرس ومن خلال شاشة إلكترونية مثبتة في جميع الفصول الدراسية، وذلك للحفاظ على سلامة الطلبة خلال موسم الصيف وفي الشهور التي ترتفع فيها درجات الحرارة والتي يعاني فيها الطلبة من شدة حرارة الشمس خلال وجودهم في الطابور الصباحي، وتتم دراسة هذه الأفكار والمقترحات حالياً من قبل المجلس وإدارات المدارس. وأكد الخييلي أن جميع التشكيلات الإدارية والتدريسية تعتبر جاهزة في جميع مدارس المجلس في أبوظبي والعين والغربية ولن يكون هناك نقصٌ في أي من هذه التخصصات الإدارية والتدريسية، مشيراً إلى أن المجلس اعتمد النصاب التدريسي للمعلم وفقاً لمعايير عالمية، بحيث لا يقل هذا النصاب عن 24 حصة أسبوعياً وهو معيار يأتي في متوسط المعايير العالمية التي يرتفع فيها عدد الحصص إلى 34 حصة لكل معلم ومعلمة. وأشار الخييلي إلى أن المجلس سيبدأ اعتباراً من العام الدراسي الحالي في تشغيل منظومة كاميرات إلكترونية مثبتة في جميع أرجاء المدرسة فيما عدا الفصول الدراسية التي ستكون بلا كاميرات، وذلك انطلاقاً من تقدير المجلس لخصوصية قاعة الدرس وبما يمكن المعلم من التواصل بشفافية مع طلبته، وأوضح أن الهدف من تركيب هذه الكاميرات ليس مراقبة أداء الإدارات المدرسية أو الطلبة في ساحات ومرافق المدرسة، وإنما تعزيز السلامة المهنية لجميع الموجودين في المدارس، ويمكن للمتخصصين في المجلس الدخول على منظومة الكاميرات في أي مدرسة من هذه المدارس والاطلاع على ما يجري هناك، كما يمكن لمديرة أو مدير المدرسة أيضاً الدخول على تلك المنظومة من أي مكان خارج المدرسة لمتابعة ما يجري. وكشف الخييلي عن أن المجلس سيجري مفاوضات مع شركات محلية وعالمية متخصصة في تقديم وجبات الطعام لطلبة المدارس بهدف تشغيل المطابخ الجديدة الموجودة في المدارس التي تم الانتهاء منها في أبوظبي والعين والغربية، بحيث تقدم هذه المطابخ وجبات طعام طازجة للطلبة خلال الدوام المدرسي ضمن استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم، وما يتعلق بها من بنود متعلقة بالتغذية والسلامة الصحية للطلبة داخل المدرسة، كما أن المقاصف الدراسية هي الأخرى ستشهد تطويراً جذرياً في مفهومها وأدائها وما تحتويه من منتجات غذائية مقدمة للطلبة في جميع المدارس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©