السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سمعة الجامعة» تؤثر بنسبة 92% في اختيار الطلبة بدبي

«سمعة الجامعة» تؤثر بنسبة 92% في اختيار الطلبة بدبي
23 أغسطس 2012
أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أنها حددت 8 عوامل تؤثر في اختيار الطلبة مؤسسة التعليم العالي التي يتطلعون إلى الدراسة فيها، وحددت وفقاً لدراسة أعدتها، نسبة تأثير كل منها على وجهتهم الأكاديمية. وقد تبيّن أن البرامج الأكاديمية المتوافرة في الجامعات وسمعة الجامعة نفسها تؤثر بنسبة 92 في المئة في اختيار الطلبة لوجهتهم الأكاديمية في التعليم العالي، و86 في المئة للمؤهلات الدولية، و78 في المئة للمصادر والمرافق، و77 في المئة للهيئة التدريسية، و54 في المئة للقرب من المواصلات، و50 في المئة للدعم المادي، و36 في المئة لتوافر السكن. ولفتت إلى أن 94 في المئة من أولياء أمور الطلبة الإماراتيين راضون عن مستوى الإرشاد المهني في مدارس أبنائهم في دبي للالتحاق بالجامعات والاطلاع على البرامج الأكاديمية فيها، مقابل 6 في المئة غير راضين عن ذلك، فيما تبلغ نسبة أولياء أمور الطلبة غير الإماراتيين 11 المئة من غير الراضين عن الإرشاد المهني في تلك المدارس، وذلك وفقاً لنتائج تحليل استبانة أولياء الأمور التي وزعتها “الهيئة” في إطار عمل جهاز الرقابة المدرسية التي يجريها على المدارس الخاصة في دبي. وتبيّن أن المدارس التي حصلت على تقييم متميز، كان أولياء الأمور فيها موافقين تماماً على أن مستوى الإرشاد المهني كان متميزاً، وهذه هي الحال في مختلف مستويات التقييم لأداء المدارس، فكلما حصلت المدرسة على تقييم أفضل من جهاز الرقابة المدرسية، كلما زاد رضا أولياء الأمور عنها. ويأتي ذلك بناء على دراسة أنجزتها “الهيئة”، بالتعاون مع كلية دبي للإدارة الحكومية بعنوان “نظرة شاملة لاختيارات مسارات التعليم العالي في دبي”. وأظهرت الدراسة في إطار تحليلها للوجهات الأكاديمية الجامعية المفضّلة عند الطلبة في دبي، أن التعليم المهني على وجه الخصوص هو بمستوى غير متطور في دبي، على الرغم من إحراز بعض التقدم في هذا الاتجاه من خلال إنشاء المعهد الوطني للتعليم المهني، والذي يوفر بعض البرامج لمساعدة الإماراتيين بشكل رئيسي في الدخول إلى سوق العمل. ولا يزال هناك تصور لدى أوساط الشباب في دبي، يتلخص في النظر إلى التدريب المهني بوصفه بديلاً أقل مصداقية من الدرجات التي تمنحها الجامعات أو الكليات. تفضيل الجامعات العالمية وقد شهدت الجامعات الخاصة تزايداً ملحوظاً في أعداد الطلبة الإماراتيين الملتحقين بها خلال الأعوام الماضية، على الرغم من مجانية الالتحاق بالجامعات الاتحادية بالنسبة للطلبة الإماراتيين. وتمثل أفرع الجامعات العالمية خياراً شائعاً لدى الطلبة الإماراتيين، حيث تمكنهم من الحصول على مؤهلات تعليمية تحظى باعتراف عالمي. وقد لا توفر العديد من الجامعات في دبي الخبرة الجامعية الشاملة التي تعرف عن الجامعات الدولية الأقوى في الخارج. وتميل البرامج الكثيرة والمتنوعة المطروحة في دبي إلى التركيز على بعض التخصصات الدراسية، التي تتمثل بشكل رئيسي في إدارة الأعمال والقانون والشريعة وتقنية المعلومات والهندسة، في حين تتوافر فرص قليلة للتخصص في مجالات العلوم الطبيعية والفيزيائية والرياضيات والتعليم والزراعة والنقل والرعاية الصحية. ويوجد حالياً العديد من الجامعات الخاصة التي تكتفي بتقديم بعض البرامج الأكاديمية المحددة. وفي حال رغبة الطالب بدراسة تخصصات أخرى، فعليه الالتحاق بجامعة أخرى. وثمة توجّه حالي بين أوساط الطلبة الإماراتيين المتقدمين للتعليم العالي، مفاده اللحاق ببعضهم بعضاً في البرامج الأكاديمية نفسها. وغالباً ما يختار الطلبة الإماراتيون المسارات الأكاديمية نفسها في بعض الجامعات المحددة. ويكون ذلك نتيجة لعدم تمكن الطلبة على الدوام من الفهم الكامل لاهتماماتهم ومكامن قوتهم الشخصية، وعدم تقديرهم للمسارات التعليمية المتنوعة والخيارات الوظيفية المتاحة لهم في دبي. وقد حددت الدراسة 8 عوامل في اختيار الطلبة لمؤسسة التعليم العالي ونسبة تأثير كل منها في اختيار وجهتهم الأكاديمية. وقد تبيّن أن البرامج الأكاديمية المتوافرة في الجامعات وسمعة الجامعة نفسها تؤثر بنسبة 92 في المئة في اختيار الطلبة لوجهتهم الأكاديمية في التعليم العالي، و86 في المئة للمؤهلات الدولية، و78 في المئة للمصادر والمرافق، و77 في المئة للهيئة التدريسية، و54 في المئة للقرب من المواصلات، و50 في المئة للدعم المادي، و36 في المئة لتوافر السكن. الجودة اعتبرت الدراسة أن حصول مؤسسات التعليم العالي في دبي على اعتراف عالمي بجودة خدماتها التعليمية أمر في غاية الأهمية، يضاف إليه حاجة الطلبة للتأكد من أن جودة التعليم الذي يحصلون عليه في فروع الجامعات مطابقة لما تقدمه الجامعة الأم في بلدانها الأصلية. وعلى الرغم من أن سوق التعليم العالي في دبي لا يزال حديث العهد، وسيستغرق فترة طويلة لبلوغ مستوى متميز واكتساب سمعة مرموقة، إلا أنه من الواجب على الجامعات الالتزام بمعايير الجودة التي وضعتها اللجنة الدولية لضمان جودة الجامعات، خصوصاً بعد حصول هيئة المعرفة والتنمية البشرية على صلاحية المصادقة على الشهادات الصادرة عن جامعات المناطق الحرة، ما يسمح لخريجي هذه الجامعات الحصول على شهادات علمية معترف بها. القيمة مقابل التكلفة وتُشكل التكلفة أبرز العوامل في عملية اتخاذ القرار بالنسبة للطلبة في العديد من بلدان العالم، ومنها دبي. وبشكل عام يتم في دول الخليج توفير التعليم العالي مجاناً للمواطنين، وغالباً ما يكون ذلك ضمن أحدث المرافق. ويكون على الإماراتيين اتخاذ قراراتهم بالاختيار بين الاستفادة من التعليم العالي الذي تدعمه الحكومة الاتحادية، أو الاستثمار في التعليم ضمن إحدى الجامعات الخاصة. أما بالنسبة للمقيمين في دبي والطلبة الأجانب، فتتوافر أمامهم مجموعة متنوعة من الخيارات، التي عليهم أيضاً اتخاذ عدد من القرارات بشأنها، منها ما يتعلق بالتكاليف المترتبة على اختيار مؤسسة تعليمية دون الأخرى، ومنها ما يتعلق بقيمة الشهادة في دبي مقابل قيمتها في الخارج، والمكانة العالمية لفرع الجامعة، سواء في موطنها الأم أو على الصعيد العالمي. السمعة يُعد الكلام الذي يتناقله الناس من أهم العوامل في عملية اتخاذ القرار في دولة الإمارات. وبطبيعة الحال، تلعب العائلات دوراً مهماً في القرارات التي يتخذها أبناؤهم. ومع ذلك ونظراً لاتساع الهوة بين الطلبة الإماراتيين وأولياء أمورهم، فقد انتشر بين الطلبة على نحو متزايد طلب النصيحة من أقرانهم أو المستشارين المهنيين في مدارسهم (في حال توافرهم)، في حين يعتمد الطلبة المقيمون عادة وبشكل أكبر على النصائح التي يقدمها لهم أفراد أسرتهم. ولطالما كانت مساعدة المستشارين المهنيين جزءاً مهماً من عملية تقديم طلبات الالتحاق بالجامعة. ومن هنا كان لا بد على الطلبة المتقدمين إلى المؤسسات التعليمية في الإمارات العربية المتحدة الاعتماد على تصنيف الجامعة في موطنها الأم والنشرات التعريفية وحضور الأيام المفتوحة ومعارض التوعية المهنية، وغيرها من المعلومات التسويقية. الفرص يفضل الكثير من الطلبة المقيمين، الدراسة في دبي، خصوصاً أن الجامعات تعمل بشكل وثيق مع أبرز أصحاب العمل لتوفير فرص عمل لطلبتها بعد تخرجهم. وتتوافر طرق أخرى للتواصل مع أصحاب العمل، منها بوابة الوظائف الإلكترونية Gradberry والتي تم إطلاقها في شهر نوفمبر من عام 2011 في دبي، وهي تقوم بدور مكان يجتمع فيه الطلبة والخريجون وأصحاب العمل على شبكة الإنترنت. وتُركز بوابة التوظيف بشكل رئيسي على توفير فرص تدريبية للطلبة في أماكن العمل، ووظائف تناسب الخريجين الجُدد. الثقافة وتلعب الثقافة المحلية دوراً في اختيارات الطلبة أيضاً، حيث يعيش الإماراتيون في مجتمع محافظ عموماً، يُظهرون فيه في بعض الأحيان تردداً في السماح لأبنائهم، وبالأخص الفتيات، بالسفر إلى الخارج لإكمال تعليمهم. كما يظهر الطلبة أنفسهم تردداً في العيش بعيداً عن أسرهم وأصدقائهم لإكمال دراستهم في الخارج. وعادة ما يكون المقيمون الذين اختاروا متابعة تعليمهم في دبي على دراية جيدة بالسياق الثقافي المختلف الذي اختاروه للدراسة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©