الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اتفاقية لتقنين علاج مرضى القوات المسلحة في الخارج

11 فبراير 2010 00:29
بناءً على توجيهات الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، وقع اللواء الركن علي محمد صبيح الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة بمكتبه في القيادة العامة للقوات المسلحة وبحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة اتفاقية تعتبر الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة لتقنين العلاج في الخارج وتذليل الصعاب التي تواجه مرضى القوات المسلحة في هذه الدول. وقام سلاح الخدمات الطبية برئاسة العميد طبيب راشد النعيمي قائد سلاح الخدمات الطبية بدراسة نوعية هذه العقبات والقيام بزيارات ميدانية لمختلف المؤسسات العلاجية والتي شملت أهم المستشفيات على مستوى العالم وذلك للوقوف على أحدث التقنيات والعلاجات والقوانين المعمول بها عالميا. وكان اختيار هذه المستشفيات بناءً على معايير دولية محددة ومتفق عليها حيث إن هناك شركات ذات اختصاص تقوم بتقييم هذه المستشفيات بناء على جودة الأداء ومستوى الخدمة لديها. وتم اختيار 10 مستشفيات عالمية تم التعاقد معها لوضع آليات تعامل وتبادل تخدم الطرفين، وكان المقصد من وجود مثل هذه الاتفاقية هو تقليص حجم الوقت والجهد في معاملة المريض والاستفادة من الخبرات المتاحة لدى هذه المستشفيات المنتقاة ليس فقط من خلال إرسال المرضى وإنما تبادل المعلومات والتشخيص عن بعد والاستفادة من المعاهد والكليات التي تمتلكها تلك المستشفيات في دولها سواء بإرسال الأطباء والفنيين العاملين في مستشفى زايد العسكري إليها بغرض التدريب واكتساب الخبرة أو عن طريق زيارة أطباء من هذه المستشفيات لدولة الإمارات العربية المتحدة وإجراء الجراحات والتشخيص والمعالجات المهمة للمريض. كما تهدف هذه الاتفاقية في مجملها إلى تقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى إلى جانب حفظ حقوقهم في الدولة وخارجها في حالة حدوث أي خطأ طبي والتحقيق في هذه الأخطاء وبالتالي حماية المرضى المبتعثين. كما أن هذه الاتفاقية لم تغفل جانب التسعيرة الدوائية والعلاجية لهذه المستشفيات حيث أخذت في اعتبارها البنود المتعاقد عليها وتطبيقها تماما وكما هو معمول به في بلد المنشأ للمستشفى ذاته. وتعمل اتفاقية عقود العلاج الخارجية على ضرورة إشراك الأطباء العاملين في سلاح الخدمات الطبية في المؤتمرات والندوات الطبية من خلال المشاركة في الدراسات والبحوث والتقنيات التطبيقية والتشخيصية لدى هذه المستشفيات العالمية. وتهدف هذه الاتفاقية في مضمونها الى إمكانية استضافة مستشفى زايد العسكري لهذه المؤتمرات وورش العمل بغية إبرازه على الصعيدين المحلي والعالمي والذي بدوره يخدم سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تستهدف الاتفاقية أن تقوم على زيادة الكفاءة لدى الأطباء والفنيين العاملين في سلاح الخدمات الطبية من خلال الخبرات المتبادلة والآراء المشتركة والتعرف على الجديد والمفيد في عالم الطب وتقنياته المتنوعة وذلك بأن يستزيد الطبيب المعالج أو الممارس من خبرات الأطباء المشهود لهم بالكفاءة والتميز كل في مجال اختصاصه. ولم تغفل بنود الاتفاقية الموقعة بين سلاح الخدمات الطبية والجهات التي تم التعاقد معها الأمراض المتعلقة بالأورام الخبيثة وأهم الدراسات في هذا المجال حيث تم الاتفاق على إشراك مستشفى زايد العسكري في أحدث الدراسات والتقنيات المتبعة والإحصاءات الجينية لهذا المرض والوقوف على الأسباب وطرق الوقاية والعلاج. جدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تمت على عدة مراحل تم التوقيع في المرحلة الأولى مع سبعة مستشفيات من ثلاث دول هي أولا .. الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم التعاقد مع ثلاثة مستشفيات رائدة هي: المركز الوطني لطب الاطفال، ومؤسسة بارتنرز انترناشونال للخدمات الطبية ، ومؤسسة كليفاند كلينك. ثانيا: المملكة المتحدة وتم التعاقد مع اثنين من مستشفياتها وهما: ميديكال سيرفيسز انترناشونال . و إتتش سي إيه انتر ناشونال. ثالثا: جمهورية ألمانيا وتم التعاقد مع اثنين من مستشفياتها وهما: كلينكوم شتوتغارت، و كلينكوم ريجون هانوفر. وسيتم فيما بعد التوقيع في المرحلة الثانية مع الدول المتبقية وهي سنغافورة وتايلاند وذلك حسب اتفاقية عقود العلاج الخارجية. ومن شأن هذه المبادرة لسلاح الخدمات الطبية تقنين العلاج في الخارج وتحديد المهام والواجبات لجميع الأطراف المتعاقدة والمتفق عليها أن تفتح الآفاق وتتيح المجال لغيره من المستشفيات سواء على الصعيد المحلي أو الدولي للاستفادة من هذه الإضافة وهذه الاتفاقية مستقبلا، كما أنها تحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة والقوات المسلحة سابقة منفردة وحديثة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©