الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة والريال «كلاسيكو» سوبر في «كامب نو» الليلة

برشلونة والريال «كلاسيكو» سوبر في «كامب نو» الليلة
23 أغسطس 2012
بعد ثلاثة أشهر من نجاح ريال مدريد في كسر هيمنة برشلونة على كرة القدم الإسبانية وإحرازه لقب الدوري المحلي، يسعى تيتو فيلانوفا المدير الفني الجديد لبرشلونة إلى استغلال الفرصة الأولى لإعادة فريقه إلى موقع الصدارة في كرة القدم الأسبانية. ويدرك فيلانوفا، الذي عمل مساعداً لجوسيب جوارديولا في تدريب برشلونة على مدار المواسم الأربعة الماضية، أن نجاحه مع برشلونة لن يكون إلا من خلال استعادة السيطرة المحلية على حساب النادي الملكي. وقدم برشلونة بداية جيدة بقيادة فيلانوفا في الدوري الإسباني عندما سحق ريال سوسييداد 5-1 يوم الأحد الماضي، بينما سقط الريال في فخ التعادل 1-1 على ملعبه مع فالنسيا في اليوم نفسه. ولكن الاختبار الحقيقي الأول لفيلانوفا مع برشلونة سيكون في مواجهته المرتقبة اليوم أمام الريال في ذهاب كأس السوبر الإسباني والذي سيكون لقاء القمة “الكلاسيكو” الأول بين الفريقين في الموسم الجديد. ويخوض برشلونة هذه المباراة بصفته بطل الكأس بينما يخوضها الريال بصفته بطلا للدوري الأسباني والذي أنهاه في الموسم الماضي برصيد 100 نقطة. ورفض جوارديولا في مايو الماضي تجديد عقده مع برشلونة، متعللاً بالإجهاد والحاجة إلى قسط من الراحة بعد النجاح الهائل مع الفريق على مدار المواسم الأربعة الماضية. وترك جوارديولا المسؤولية الثقيلة لمساعده فيلانوفا الذي يبدأ الاختبار الحقيقي له بالمواجهة المرتقبة اليوم مع الريال ومديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو. وبعد الفوز الكاسح على سوسييداد يوم الأحد الماضي، رفض فيلانوفا ولاعبوه الحديث عن مباراة كأس السوبر ولكن محطة “راك 1” الكتالونية الإذاعية أشارت إلى أن الحكم على فيلانوفا سيكون “بشكل جزئي” من خلال المباراة أمام الريال. وأوضحت أن “الفوز اليوم سيؤكد بدايته الجيدة مع الفريق”. ويحتاج فيلانوفا إلى اتخاذ قرار مهم بشأن الدفع بالمهاجم ديفيد فيا منذ البداية، الذي خاض آخر 15 دقيقة من لقاء سوسييداد وسجل الهدف الخامس، أو الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء مع لاعب الوسط الكاميروني الدولي أليكس سونج الذي انضم للفريق مؤخراً. وتسببت الإصابة بكسر في الساق في ابتعاد فيا عن الملاعب منذ ديسمبر الماضي كما غاب عن صفوف المنتخب الأسباني في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي أقيمت قبل شهرين. وفي المقابل، يحتاج مورينيو إلى المفاضلة بين الدفع بمهاجمه الأرجنتيني جونزالو هيجوين، الذي سجل هدف التعادل مع بلنسية ، والدفع بالمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. ويسعى مورينيو وفيلانوفا إلى الظهور بأفضل سلوك لديهما في مباراة اليوم بعدما شهدت مباراة الفريقين في كأس السوبر الإسباني العام الماضي واقعة مثيرة للجدل حيث دفع مورينيو بإصبعه في عين فيلانوفا. وبدأ ريال مدريد استعداداته للمواجهة المرتقبة، وأدى لاعبوه تدريبا خفيفا صباح أمس الأول ركز على النواحي البدنية ورفع اللياقة البدنية التي بدت ضعيفة في مباراة فالنسيا، وتدرب الفريق المدريدي منقوصا من نجم دفاعه البرتغالي بيبي الذي بات شبه مؤكد غيابه عن كلاسيكو الذهاب. وتشير التكهنات الى أن مورينيو سيدفع منذ البداية بمحور الارتكاز الألماني سامي خضيرة بدلاً من الفرنسي لاسانا ديارا، والظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو بدلا من البرتغالي فابيو كوينتراو، على خلاف مباراة فالنسيا. ومن المنتظر أن يعتمد المدرب جوزيه مورينيو على الإسباني الدولي راؤول ألبيول في مركز المساك ليحل محل بيبي، فيما وضع الفرنسي الصاعد رافائيل فاران على أهبة الاستعداد للمشاركة في أي وقت بنفس المركز. وكان بيبي قد عاصر 16 مواجهة في “كلاسيكو الأرض” تغيب عن أربعة منها، فكانت الخسارة من نصيب الريال في ثلاثة، وتعادل في مباراة أخرى تسببت في خروجه من دوري أبطال أوروبا. وحرم بيبي من المشاركة في ثلاث مواجهات ضد البارسا في الليجا، اثنين بسبب الإصابة وأخرى للإيقاف، وكان النصر فيهم حليفا للفريق الكتالوني. أما الغياب الرابع فكان في إياب نصف نهائي “التشامبيونز ليج” 2011 في كامب نو، وانتهى اللقاء بالتعادل 1-1 بعد فوز برشلونة ذهابا في سانتياجو برنابيو 2-0 ، ليصعد للنهائي ويتوج باللقب القاري على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي 3-1. وبالنظر الى إجمالي المشاركات، فإن بيبي تعايش مع أربعة انتصارات للريال من أصل 12 كلاسيكو شارك به (ثلاثة في الليجا وآخر في نهائي كأس الملك)، من بينهم أول سجال “ريال-برسا” يعيشه في 2008 (1-0) والاخير في النسخة الماضية من الدوري (2-1 في كامب نو). وتشكل الكأس السوبر محطة مهمة في بداية الموسم لتحديد شكل الصراع بين الفريقين، فبرشلونة يريد استعادة لقب الدوري الذي انتزعه منه غريمه ريال مدريد، والأخير يسعى لتأكيد احقيته بالتربع على عرش الليجا. ولم تطرأ تعديلات جوهرية على معسكري الفريقين اللذين يضمان افضل نجوم العالم حاليا، الأرجنتيني ميسي في برشلونة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو في ريال مدريد، فضلاً عن ترسانة مهمة من لاعبي منتخب اسبانيا المتوج بطلا لكأس أوروبا 2012 والمنتشرين بين الغريمين. وتحدث ميسي عن الموقعة المرتقبة اليوم قائلاً: “المباراة ستكون معقدة لأن ريال مدريد فريق يتمتع بالكثير من الخبرة”، مؤكدا أن فريقه: “لايزال يلعب بالفلسفة نفسها حتى بعد رحيل جوارديولا وحلول مساعده فيلانوفا بدلا منه”. ورأى ميسي أن مفتاح الفوز لفريقه سيتحقق “عبر المشاركة الفعالة لجميع اللاعبين من أجل أن نتمكن من تسجيل الأهداف، نحن نلعب معا منذ فترة طويلة جداً، ونحن نتمرن في التدريبات على ما نريد القيام به في المباريات”. وكشف النادي الكاتالوني أهدافه بقوة في بداية الموسم بقيادة مدربه الجديد تيتو فيلانوفا مؤكداً أنه لم يفقد شيئا من السحر الذي كان يقدمه تحت إشراف مدربه السابق بيب جوارديولا الذي قرر الرحيل في نهاية الموسم الماضي. ففي أول مباراة رسمية له تحت قيادة فيلانوفا، اكتسح برشلونة ريال سوسييداد بخمسة أهداف، تناول على تسجيلها كارليس بويول وميسي (2) وبدرو رودريجيز ودافيد فيا، مقابل هدف. يذكر أن فيا يعود إلى الملاعب للمرة الأولى منذ اواخر العام الماضي بسبب تعرضه لكسر في عظمة الساق خلال مشاركة فريقه في كأس العالم للأندية، وغاب فيا عن منتخب بلاده في كأس أوروبا الأخيرة في أوكرانيا وبولندا والتي توج بلقبها للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه. كما تزخر صفوف برشلونة بلاعبين مؤثرين جداً أمثال تشافي هرنانديز واندريس اينييستا والمهاجم الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز، انضم اليهم مدافع فالنسيا خوردي البا، ولاعب الارتكاز الكاميروني الكسندر سونج القادم من أرسنال قبل يومين. وقال فيلانوفا عن كأس السوبر التي تجمع بين بطلي الدوري والكأس: “لا اعتقد أنها مسابقة هامشية، إنها بطولة جيدة ونريد الفوز بها، قد لا تكون بنفس أهمية البطولات الأخرى، لكن كل مباراة مهمة بالنسبة لنا، إنها مباراة رسمية وستكون ضد ريال مدريد”. من جانبه، صرح المدير الفني لفريق ريال مدريد جوزيه مورينيو بأنه يفضل أن يخسر كأس السوبر الإسبانية التي يلعب لقاء ذهابها اليوم في ضيافة الغريم برشلونة، إذا كان سيفوز في المقابل بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي. وقال مورينيو في مؤتمر صحفي: “إذا كانت خسارة السوبر ستعطينا دوافع أكبر للفوز بالليجا فأنا موافق على هذا السيناريو. السوبر هو أقل البطولات أهمية من بين الألقاب التي نتنافس عليها”. ورفض مورينيو أن يكون برشلونة قد أحكم سيطرته على أوروبا خلال فترة مدربه السابق بيب جوارديولا التي دامت أربع سنوات، قائلاً: “في لغتي البرتغالية لا نتحدث عن هيمنة أو سيطرة لشخص طالما لم يفز بدوري الأبطال مرتين متتاليتين، لا أدري هل الأمر كذلك في الإسبانية أم لا”. وفاز جوارديولا مع البرسا بلقب دوري الأبطال عامي 2009 و2011 وخسر في الدور قبل النهائي في 2010 و2012 ليخفق في أن يكون أول مدرب يفوز باللقب الأوروبي الأغلى مرتين. ومع ذلك، أكد مورينيو أنه لا يرى فارقا كبيرا بين برشلونة في عهد جوارديولا عنه في عصر المدرب الحالي تيتو فيلانوفا. وقال: “بالنسبة لي نحن نواجه برشلونة، لا جوارديولا أو فيلانوفا، نحن ننظر إلى الخصم كفريق حافظ على هيكله الأساسي وأسلوب لعبه المميز”. ورفض مورينيو الإفراط في التفاؤل بشأن نتيجة مباراة اليوم، قائلا: “اللقاءات بين الريال والبارسا متكافئة للغاية ولا يوجد من يستطيع التنبؤ بالنتيجة”. وفاز ريال مدريد على البارسا (2-1) في آخر زيارة له لملعب كامب نو في الدور الثاني من الدوري الموسم الماضي.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©