الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التنين الأحمر» يدفع ثمن «الخوف» بهدفين!

«التنين الأحمر» يدفع ثمن «الخوف» بهدفين!
22 يناير 2015 22:00
علي معالي (دبي) يرى المحلل السعودي عادل البطي أن المنتخب الأسترالي حقق ما يريده، ونجح في التأهل إلى «مربع ذهب» نهائيات كأس آسيا لكرة القدم عن جدارة، لأنه يستحق ذلك بالفعل، بعد المستوى المتميز والسيطرة الواضحة على مجريات مباراته أمام الصين أمس في الدور ربع النهائي، ولم يكن فريق «التنين» على قدر الحدث، لكن أحداث اللقاء سارت بالفعل لمصلحة «الكنجارو»، حيث إنها جاءت عبارة عن هجوم مستمر من صاحب الأرض ودفاع مستميت من لاعبي الصين. وأضاف «بالغ المدرب الصيني في طريقة اللعب وعناصره، وربما لجأ إلى سياسة احترام منافس، بينما ما حدث يمك تفسيره بأنه خوف واستسلام، وبدأ الفرنسي آلان بيران مدرب منتخب الصين المباراة، بإشراك وولي في مركز المهاجم الصريح، لاستثمار سرعته ومهارته، وهو ليس رأس حربة تقليدي، والمنتخب الأسترالي بدأ بطريقة 4 - 5 - 1، وتتحول أحياناً إلى 3- 6 - 1، وجميع اللاعبين يؤدون أدواراً هجومية، بما في ذلك ظهيري الجنب، وأيضاً جيدنيك ولونجو وبريتشانو من وسط الملعب، فضلاً عن ليكي وكروس، وبالطبع تيم كاهيل، ووضح الاستحواذ في الشوط الأول بنسبة كبيرة لمصلحة صاحب الضيافة، ولكن الطريقة لا تتغير كثيراً، كرات عرضية من الأطراف، تنبه لها كثيراً قلبا الدفاع مي فاينج وزهانج لنج، والحارس اليقظ وانج دالي. وقال عادل البطي: لم يكن هناك توغل من العمق بكرات قصيرة، بسبب انضباط وثبات في عمق الدفاع الصيني، وبالتحديد قلبي الدفاع، وفي الشوط الثاني حدث تغيير ليس له مبرر أو تفسير بنزول جاي زاهينج بدلاً من مي فاينج «قلب الدفاع»، وتستمر السيطرة والضغط بأكثر شراسة من المنتخب الأسترالي، ومن ركنية يلعبها بريتشانو على القائم الأول إلى تيم كاهيل، أبعدها زاهانج، وعادت الكرة مرة ثانية إلى خط منطقة الجزاء، إلى التمركز كاهيل الذي نجح في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 48، وقبل دقيقة واحدة من اكتمال ساعة من اللعب، عرفنا أن حارس أستراليا كان يشارك في المباراة، بعد تسديدة زهانج لينج، ويعود الأستراليون إلى الضغط، وفي الدقيقة 60 يضيع برتشانو هدفاً محققاً، سارع المدرب بتغييره باللاعب ترويسي، في الدقيقة 65 عرضية من الطرف الأيسر يرتقي لها الأفضل في المباراة تيم كاهيل، ويسجل برأسية كعادته محرزاً الهدف الثاني. وأضاف: في الدقيقة 69 يخرج لي كي ودخول بورنسي، والدقيقة 72 يصحو المدرب الفرنسي آلان بيران بعد «خراب مالطة»، ويزج بيو هاي بدلاً من سن كي، ولا يتغير شيء، حيث استمرت السيطرة والفرص للمنتخب الأسترالي، وفي الدقيقة 80، يلعب ميليجان بدلاً من كاهيل «المرهق»، ويحصل على فرصة محققة يكون دالي حارس الصين كعادته معنياً بإنقاذ الصين من هزيمة ثقيلة، وفرض المدرب الأسترالي كلمته المطلقة، وقام بإجراء تبديلات لمصلحة الفريق، وضخ دم جديد يقوم بالدور نفسه بل وأفضل، وهذا يؤكد قولنا إن البديل الأسترالي في مستوى الأساسي، وهذا قلما نجده في أي منتخب أو فريق. بطاقة المباراة الأهداف:تيم كاهيل في الدقيقتين49 و65 «أستراليا» الإنذارات:ميلي جيديناك «أستراليا»، جانج لينبنج «الصين» الحكم: الكوري الجنوبي كيم جونج -هيوك 1 أظهر الأسترالي تيم كاهيل قدرات خاصة في مباراة ربع النهائي أمس، وبالتالي يستحق أن يحصل على لقب الأفضل في اللقاء، لبراعته العالية في قيادة «الكنجارو» إلى مربع الذهب وتسجيله هدفي الفوز. 0 لم يكن الفرنسي آلان بيران مدرب الصين على قدر المباراة، حيث تعامل معها بشكل لا يتناسب مع مواجهة مهمة في دور حاسم، حيث بالغ في الدفاع، والنتيجة الطبيعية أن «التنين» استحق الهزيمة. بيران: خسرنا بطولة وكسبنا «فريق المستقبل» بريزبين (الاتحاد) أوضح آلان بيران المدير الفني للمنتخب الصيني، أنه خسر بطولة، لكنه كسب فريق المستقبل، وقال: افتقدنا للخبرة اللازمة لهذه المباريات الحاسمة، نجحنا بتحقيق الهدف الذي جئنا من أجله إلى أستراليا، تصدرنا ترتيب المجموعة بثلاثة انتصارات، وبلغنا الدور ربع النهائي، وأصبح لدينا فريق قادر على المنافسة والخسارة جاءت أمام فريق قوي للغاية. وأضاف: بالطبع هناك حسرة بعد الخسارة دائماً، وداع البطولة أمر صعب، لأننا قضينا أوقاتاً جميلة للغاية، ونشكر الجماهير التي وقفت ساندتنا خلال المباريات، الحضور الكبير يعكس الثقة بالفريق وهذا ما نتمناه خلال السنوات المقبلة. وأكد المدرب أن الصين بحاجة لمزيد من العمل، وقال: واجهنا فريقاً لعب في نهائيات كأس العالم الماضية، بالنسبة لنا علينا أن نعمل على تطوير كرة القدم في البلاد، ونستغل البطولة لكسب المزيد من الثقة، حينما تلقينا الهدف الأول تزعزعت ثقة اللاعبين بأنفسهم. وحول سقوط لاعبه بمنطقة الجزاء قبل الهدف الأول، قال: في بطولة كبيرة مثل هذه لا يجب ارتكاب هذه الأخطاء، وأدى وقوع اللاعب إلى خلخلة الدفاع، وفي ثانية واحدة بعدها تلقينا الهدف، كان يجب أن نبقى مركزين طوال الوقت، الأمر الذي أعجبني الروح القتالية ومحاولات الفريق للتسجيل رغم التأخر بهدفي، بشكل عام أنا راضٍ بما تحقق خلال البطولة. الملعب يتحول إلى ساحة فرح بريزبين (الاتحاد) تحولت المنطقة المحيطة بملعب مدينة بربزبين إلى ساحة احتفالات، قبل أكثر من ثلاث ساعات على انطلاق اللقاء، وذلك مع الحضور الكبير للجماهير الأسترالية والصينية، فيما أقامت اللجنة المنظمة العديد من الفعاليات المصاحبة، التي تنوعت ما بين منح الأطفال فرصة ممارسة كرة القدم، أو العروض الغنائية، وسط الأهازيج من الجماهير، التي ملأت مختلف الأركان الخارجية ترقباً للدخول وحضور اللقاء. «الكنجارو» غريب في داره! بريزبين (الاتحاد) عاش المنتخب الأسترالي حالة غير مألوفة ليلة أمس، حينما كان الصوت الأعلى للجماهير الصينية التي توافدت بأعداد كبيرة للغاية، مع قيامها بشراء تذاكر هذا اللقاء مبكراً، بعدما كان منتخب بلادها، ضمن صدارة الترتيب، والعودة إلى مدينة بريزبين منذ الجولة الثانية، فيما تواجدت أعداد كبيرة من الجماهير الأسترالية التي دخلت في سباق مع الزمن لشراء التذاكر، ورغم ذلك تحلت بالهدوء مقارنة بمشجعي المنافس. وظهر «الكنجارو» غريباً في بيته، خصوصاً خلال الشوط الأول، حيث غابت المحاولات الخطيرة بالشكل الكافي، في ظل غياب الحماس من الجماهير التي تفاعلت بشكل أقل من الجماهير الصينية التي كانت تملأ الملعب ضجيجاً، كلما تقدم أحد لاعبيها نحو المرمى الأسترالي، ورغم عدم فصل أجزاء عديدة من الملعب بين الجماهير، إلا أن الروح الرياضية كانت سائدة وغابت الخلافات بين المتفرجين في ظاهرة إيجابية. جيديناك: العودة في الوقت المناسب بريزبين (الاتحاد) عبر ميلي جيديناك قائد المنتخب الأسترالي عن سعادته بالعودة بالتوقيت المناسب واللحاق بلقاء ربع النهائي، وقال: عملت جاهداً خلال الأيام الماضية لخوض المباراة، الخروج من ربع النهائي يعد فشلاً بالنسبة لنا، وحالياً حققنا الحد الأدنى من التوقعات التي وضعناها قبل المنافسات، علينا أن نفكر بإحراز اللقب. وأضاف الفريق الصيني منظم للغاية، وقدرته على اللعب بسرعة جعلت الأمور صعبة بالشوط الأول، أردنا أن نسجل مبكراً في الشوط الثاني، ونجحنا في ذلك، وهو الأمر الذي فتح المجال أمامنا للسيطرة على المجريات بعد ذلك. الأستراليون يترقبون الفائز من مواجهة الأبيض والساموراي «الملك كاهيل» يصنع الفرح ويكتب التاريخ بريزبين (الاتحاد) وقال مارك ميلجيان: «اليابان لديها الخبرة، لكن الإمارات لعبت بشكل رائع للغاية، وقدمت واحداً من أجمل اللمحات الفنية خلال المباريات الماضية، الفريق يبدو متجانساً ولن تكون مفاجأة في حال حقق الفوز باللقاء، علينا أن نرتاح قليلاً على الصعيدين الذهني والبدني، ونبدأ التفكير في مباراة نصف النهائي وهي خطوة لبلوغ المشهد الختامي مهما كان اسم المنافس الذي سنواجهه. وأرجع ميليجان، صعوبة اللقاء إلى التنظيم الجيد للفريق الصيني وبراعة حارس المرمى، وقال: الحارس الصيني جيد للغاية، وواجهته من قبل، والمنافس قاتل على جميع الكرات، ورفض الاستسلام بسهولة، وأعتقد أن رغبتنا بتعويض الجماهير رجحت كفتنا وجعلتنا نخوض الشوط الثاني بطريقة أفضل ونسجل الهدفين. من جانبه، أشاد ناثان بيرنز المهاجم الذي سنحت له فرصة تسجيل الهدف الثالث، بزميله تيم كاهيل لاعب خارق، وقال: تسجيل هدفين بهذه الطريقة ومباراة قوية أمام منتخب عنيد، أمر لا يفعله سوى كاهيل، وشاهدنا كيف ارتقى للكرة في الهدف الثاني، إنه مثال لجميع اللاعبين الصاعدين، هذه البطولة محطة مهمة على صعيد نقل الشعلة للاعبين الشباب لإكمال المسيرة. وقال: شاهدت الإمارات واليابان خلال المباريات الماضية، الفريقان قادران على بلوغ نصف النهائي، المهمة لن تكون سهلة أمامهما، لكن اللقاء بينهما سيكون ممتعاً، ويستحق المشاهدة، هل الإمارات قادرة على قلب التوقعات؟، هذا الجواب موجود لديهم لإعلامنا. وكانت الأنظار مسلطة على تيم كاهيل الذي توج ملكا لليلة أكد فيها أنه النجم الأول في بلاده، ولم تكن سوى دقائق معدودة حتى خرجت الصحف الأسترالية بطبعة ليلية تحمل عنوان «الملك كاهيل»، وذلك بعد تسجيله هدفين حسما الفوز وتصدر بهما ترتيب قائمة الهدافين التاريخيين لبلاده برصيد 39 هدفاً، وقال اللاعب: «الفرحة بتحقيق الفوز أهم لدي من جميع الأمور الأخرى، الشوط الثاني كان فرصة لإظهار شخصيتنا الحقيقية وقدرتنا على المنافسة على اللقب، يجب ألا نفوت فرصة استضافة النهائيات على أرضنا وبين جماهيرنا التي تستحق منا الانتصارات». وحول لقاء نصف النهائي، قال كاهيل: تحدث سابقاً، وأكدت مجدداً أن جميع الاحتمالات واردة في كرة القدم، الإمارات فريق جيد للغاية لم يسعفه الحظ لإنهاء الدور الأول في صدارة ترتيب المجموعة، لاعبيه لديهم مستويات فنية مثيرة للإعجاب، أمامهم فرصة لاختيار قدراتهم على صعيد القارة الآسيوية، حينما يواجهون اليابان حامل اللقب، الأمور متاحة أمامهم وننتظر الفريق الأفضل الذي يخطف بطاقة التأهل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©