المنتخبات العربية لم تقدم ما هو مطلوب

بعيداً عن العواطف فإن خروج المنتخبات العربية من الدور الأول وأيضاً من دور الثمانية إلى الآن هو خروج مستحق عطفاً على المستوى والنتائج المخيبة للآمال، المنتخبات الخمسة التي خرجت من الدور الأول خرجت من البطولة بجدارة، والحل الوحيد أن يقوم كل اتحاد من الاتحادات العربية التي شاركت بعمل دراسة شاملة للكرة الخليجية على ضوء النتائج الأخيرة للمنتخبات الخليجية، وأيضاً بقية المنتخبات العربية حتى تكون ندا لمنتخبات شرق آسيا المتطورة. ولو تحدثنا عن منتخب قطر الذي تعاطفنا معه كثيراً وقدمنا له المساندة، إلا أن الحق يقال في النهاية بأن المنتخب القطري ليس مؤهلاً بالفوز على منتخبات مثل اليابان على الأقل في الوقت الحالي، وفي الظروف العادية، فإن المنتخب القطري لا يستطيع مجاراة المنتخب الياباني الذي فاز على العنابي بـ 10 لاعبين، ورغم ذلك أرى أن المنتخب الياباني إلى الآن ليس هو منتخب كأس العالم 2010، ومع هذا لديه لاعبين على طراز عال ويلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية. أما المنتخب الأردني، فأقول له حظاً أوفر في المرات المقبلة إن شاء الله، فهو استفاد من مجموعة من الظروف التي أهلته للدور الثاني ولعبت دوراً كبيراً فيما وصل إليه وسقط في أول اختبار حقيقي له أمام الأوزبك؛ لأنه لم يختبر بشكل كاف ولعب بأسلوب دفاعي أمام اليابان، وكانت النتيجة العادلة هي خسارته وليس تعادله وقتها، ما يعني أن المنتخب الأردني استفاد من سوء توفيق المنتخب الياباني وخرج متعادل 1–1، وكان بالإمكان أن ينهي المنتخب الياباني النتيجة لصالحة في آخر 4 دقائق، ثم استفادوا مجدداً من الحضور غير الطبيعي للمنتخب السعودي وفاز بخطأ حارس مرمى "الأخضر"، أما مباراته الثالثة فقد استفاد من مجموعة أخطاء حارس مرمى منتخب سوريا في آخر مباريات والتي أعطته النقاط الثلاث، وبالتالي التأهل، ولكن أمام الأوزبك لم يستطع فعل شيء سوى التفرج على مهارات اللاعبين المنافسين الذين قتلوا المباراة في آخر ربع ساعة وأنهوا المغامرة الأردنية.