الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العرب... أفضل السيئين!

22 يناير 2011 22:18
نتائج منتخباتنا الخليجية في كأس آسيا ما هي إلا استمرار لمسلسل تراجعها المخيف الذي اتضح في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم الأخيرة، حيث فشلت في الصمود أمام القوى الكروية القادمة من شرق القارة ووسطها. وأمام هذا الواقع، نحن بحاجة للبحث عن كيفية إنقاذ مكتسباتنا الكروية في القارة الصفراء قبل أن تغرق طموحاتنا المستقبلية وسط الموج المتصاعد من كل الاتجاهات؟ شخصياً، أعتقد أن الوقت حان للاعتراف بأخطائنا، وعدم الاكتفاء بإلقاء إخفاقاتنا على “الحظ”، فنحن بمجرد أن نتفوه بهذه الكلمة، فذلك يعني اقتناعنا التام بما قدمناه، ولعمري أن الاستمرار في هذا النهج وعدم التوقف عند النتائج الأخيرة لدراستها وتقييمها بشكل صحيح، لهما هروب من الحقيقة التي تقول إننا فشلنا في البطولة الآسيوية المقامة على أرض عربية، علماً بأن أول المنتخبات الفاشلة هو منتخب البلد المنظم الذي سقط في الاختبار الياباني وانكشف البون الشاسع في المستوى بين الطرفين. لا أقلل من شأن الجهد الكبير الذي بذله القطريون وغيرهم من منتخباتنا العربية، لكنني أرغب في وضع حدودا لحجم التضخم الحاصل في اعتقادنا الخاطئ أننا كبلدان عربية نطبق الاحتراف الذي تطبقه الدول الآسيوية الأخرى، فكما هو واضح أننا أخذنا من الاحتراف “شكله” وتركنا معناه “لبه”، بدليل لعب المنتخبات العربية المتألقة في البطولة دور “أفضل السيئين” وليس أي شيء آخر، فعندما اشتد الصراع تساقطت بطريقة تؤكد عجزها عن مسايرة منافسيها، وهو ما يعني أنه “لم يكن بالإمكان أفضل مما كان”؛ لأن المنطق فرض نفسه في النهاية. لذلك، علينا كعرب طامحين في الحفاظ على مكتسباتنا أن نعي تماماً لما حصل لمنتخباتنا في الدوحة، لكونه نتاج عملنا في الفترة السابقة، وطالما أن النتائج لم تأت كما تطلعنا لها، فبالتالي لا شك في أن هناك أخطاء في التطبيق... وأعني هنا تطبيق الاحتراف بمفهومه الصحيح، القائم على زرع الفكر الاحترافي في اللاعبين، قبل أن نبني منشأة ضخمة وجميلة... فالكادر البشري هو القيمة الحقيقية للتطور، وأعتقد أن الإخوة القطريين يدركون تماماً ماذا يعني هذا الكلام؛ لأنهم اليوم ينظمون أفضل نسخة ببطولة كأس آسيا على الإطلاق، ولكن منتخب بلادهم كان نقطة الضعف في هذه الاستضافة النموذجية التي شاب نجاحها خروج المضيف من الدور الثاني. a7med.karim@gmail.com
المصدر: البحرين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©