بدأت الدورة الثالثة لقمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي، أمس، وتستمر مدة يومين، تحت شعار «الشبكات الاجتماعية المبتكرة للتعاون الفعال والحوكمة الذكية».
وتوفر الدورة لـ300 خبير في قنوات التواصل الاجتماعي بالمؤسسات الحكومية المحلية والدولية وصناع القرار والتنفيذيين منصة للتعارف والتفاعل وتبادل أفضل الممارسات والخبرات.
وأكد الخبراء المشاركون في القمة تزايد اعتماد الحكومات على وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل والتواصل مع الجمهور، مشددين على تزايد تبني الحكومات لهذه الوسائل.
وأجمع الخبراء المشاركون في الدورة الثالثة لقمة الحكومات الخليجية للتواصل الاجتماعي في دبي على أهمية وقدرة وسائل التواصل على التحول لمنصة حقيقية للتفاعل وتبادل أفضل الممارسات والخبرات بين موظفي القطاعات الحكومية في الدولة، حيث يتفاعل أكثر من 12 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط مع الحكومات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ويرسلون أكثر من 140,000 تغريدة باللغة العربية و270,000 بالإنجليزية.
وحسب آخر الإحصاءات فإنه تم إجراء أكثر من 23 مليون عملية على الهاتف المحمول لدفع المخالفات المرورية منذ إطلاق شرطة دبي خدماتها الذكية في نوفمبر 2013.
وفي هذا الإطار أكد الدكتور سعيد خالد الظاهري للاتحاد على تركيز حكومة دولة الإمارات على وسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها في تعزيز التواصل بين الحكومات والناس، مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ذات قيمة كبيرة للمؤسسات الحكومية، وتمثل وسيلة تسويقية شبه مجانية تسمح لهم بالوصول إلى جمهورهم بفعالية، كما تعرفهم بالخدمات التي توفرها.
فيما أشارت اليزابيث ليندر، إخصائي السياسات وشؤون الحوكمة في موقع «فيسبوك» إلى ازدياد ثقة الجمهور في الحكومات بسبب وجود حسابات لمؤسساتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن دراسة أجريت في المملكة المتحدة أظهرت مستوى ثقة الجمهور في التحديثات التي تضعها الشرطة على موقع «فيسبوك» ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى أكثر من المعلومات التي تنشرها الشرطة على التليفزيون وباقي وسائل الإعلام التقليدية.
كما كشفت الدراسة أن المعلومات التي تتم مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتمتع بمصداقية أكبر من الشكاوى التي يتقدم بها السكان عبر الهاتف.
وأوضحت إليزابيث ليندر أن عناصر الاتصال الشخصية التي تتمتع بها وسائل التواصل الاجتماعي تسمح للناس ببناء مستويات أعلى من الثقة».
وقال العقيد خالد ناصر الرزوقي، المدير العام لقسم الخدمات الذكية في شرطة دبي «نحن ننقل الخدمات التي نقدمها إلى عملائنا بشكل تدريجي إلى الخدمات الإلكترونية، مشيرا إلى أنه يمكن للسكان الحصول على الأوراق الحكومية خلال فترة 10 دقائق بواسطة خدمات على الهاتف المحمول أو البريد الإلكتروني، وهي عملية كانت تستغرق في العادة 3 أيام».
وأضاف الرزوقي «يتحول حاليا أكثر من 50% من الناس إلى استخدام الخدمات الإلكترونية للتواصل مع شرطة دبي.
وحسب آخر الإحصاءات فإن الجمهور أجرى أكثر من 23 مليون عملية على الهاتف المحمول لدفع المخالفات المرورية منذ إطلاق هذه الخدمة الذكية في نوفمبر العام الماضي».
11 ورشة عمل
وشهدت القمة تنظيم 6 ورش عمل استهدفت المتخصصين في التواصل الاجتماعي من مختلف القطاعات لتقدم لهم فهماً معمقا حول كيفية استخدام الاتصالات عبر شبكة الإنترنت للتواصل بشكل أفضل مع فئات معينة من الجمهور.
فيما ناقشت جلسة «قنوات التواصل الاجتماعي لقطاع السياحة» مبادرة#MyDubai، وناقشت تأثير الشبكات الاجتماعية على قطاع السفر، وطرق وضع استراتيجيات للتواصل الاجتماعي تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الشاملة للمؤسسات التي يعملون بها بطريقة مثالية.
وحفزت تلك الورشات النقاشات عن كيف يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في قطاعات رئيسية مثل القطاع الحكومي وقطاعات الرعاية الصحية والدفاع والسياحة والشؤون الخارجية والتعليم.
وعمد الخبراء أيضاً الى استكشاف كيفية استخدام قنوات التواصل الاجتماعي لخلق صورة وطنية إيجابية، وكيفية صنع العلامة التجارية المثالية للوجهات لتعزيز مشاركة الجمهور.
وتمكن المتخصصون في قطاع السياحة في هذه الورشة من الإلمام بالعناصر الأساسية اللازمة لصياغة استراتيجية قوية لقنوات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فهم المجموعات المهمة من الجمهور وسلوكهم الاجتماعي، ومدى تأثير هذه الصناعة على اتجاهات التفكير الاستراتيجي.
وفضلاً على جلسة قنوات التواصل الاجتماعي لقطاع السياحة، وفرت القمة أيضاً 5 ورش عمل تدريبية شاملة أخرى، تم من خلال تقديم أفكار فريدة إلى جانب استراتيجيات ناجحة لقنوات التواصل الاجتماعي في مختلف القطاعات، مثل الحكومة الاتحادية والمحلية والرعاية الصحية والدفاع والشؤون الخارجية والتعليم.
«#My_Dubai»
على صعيد متصل، شجعت القمة المقيمين والزوار في إمارة دبي على التفاعل والترويج للإمارة عبر مبادرة أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، فيما سلطت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي الضوء على نجاح هذه المبادرة في إطلاق خيال سكان الإمارة للتعبير عنها، علاوة على مناقشة السبل التي يمكن من خلالها الإسهام في التأكيد على صورة دبي الإيجابية في الأوساط الدولية.
وتناقل آلاف المقيمين والزائرين وسم «#ماي دبي» عبر مختلف منصات قنوات التواصل الاجتماعي.
وطرحوا من خلاله أفكارا وموضوعات وتجارب وخبرات ومشروعات وقصصا ومقاطع فيديو تناولت كافة شؤون الحياة في دبي كما تبادلوا أبرز الفعاليات والمناسبات التي تقام فيها.
عدد اليوم
