«الماراثون» الأمل الأخير للعرب في مونديال «القوى»

سيكون سباق الماراثون اليوم الأمل الأخير للعدائين العرب لتعزيز رصيدهم في جدول الميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى الثالثة عشرة التي تقام في مدينة دايجو الكورية الجنوبية. وحصد العرب ميداليتين فضيتين فقط حتى الآن عبر السوداني أبوبكر كاكي في سباق 800 متر والتونسية حبيبة لغريبي في سباق 3 آلاف متر موانع، وهي ثاني أسوأ حصيلة عربية في العرس العالمي بعد البرونزية اليتيمة للعداء المغربي سعيد عويطة في سباق 800 متر في النسخة الأولى في هلسنكي عام 1983. وتتوقف الآمال العربية في الماراثون على الخماسي المغربي عبد الرحيم الغومري وعبد الرحيم بورمضان ورشيد كيسري وعادل النادي سابع النسخة الأخيرة في برلين وأحمد بداي. ويبدو الغومري وبورمضان الأكثر حظوظا لمنافسة الكينيين والأثيوبيين على لقب الماراثون بالنظر إلى إنجازاتهما والأرقام التي حققاها. كما أن السيطرة الأثيوبية والكينية على السباق تقلل من حظوظ الممثلين العربيين، خصوصا في ظل تواجد الثلاثي الاثيوبي إيمان مرجا وأبيرا كوما وديجين جيبريمريم حيث سيحاولون الابقاء على اللقب أثيوبيا بعد انسحاب مواطنهم كينينيسا بيكيلي حامل اللقب بسبب الإصابة. أما الكتيبة الكينية المكونة من ايسياه كيبلانجات كويتش وايليود كيبتشوج بطل عامي 2003 في باريس ووصيف بطل أوساكا 2007 ورابع هلسنكي 2005 وتوماس بكيمي لونجوسيوا فتسعى إلى استعادة اللقب الذي فقدته في النسختين الأخيرتين لمواطنها الأميركي الجنسية برنارد لاجات (2007) وبيكيلي (2009). وكسبت كينيا المعدن الأصفر للسباق في 6 نسخ من أصل 12 أقيمت حتى الآن. وسيكون لاجات صاحب فضية 2009 أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب العالمي الذي ناله قبل 4 أعوام في اوساكا. وتتجه الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا بقوة نحو الاحتفاظ باللقب العالمي في سباق 800 متر وتصبح ثالث عداءة تنجح في الاحتفاظ باللقب بعد الكوبية أنا كيروت في جوتبورج 1995 وأثينا عام 1997 والموزامبيقية ماريا موتولا في ادمونتون 2001 وباريس 2003 علما بأن الأخيرة توجت أيضا باللقب في شتوتجارت عام 1993. وكانت سيمينيا (21 عاما) أثارت جدلاً كبيراً بعد تتويجها في برلين بفارق كبير أمام جميع المنافسات، فشكك عدد من المتابعين بأن تكون امرأة “بشكل كامل” ما دفع بالاتحاد الدولي إلى فتح تحقيق للتأكد من جنس العداءة التي اعتبرها البعض حينها بأنها “خنثى”، لكنه سمح لها في 6 يوليو 2010 بالاشتراك في المنافسات استنادا إلى نتائج الفحوص التي توصلت اليها مجموعة من الخبراء الطبيين. وتواجه سيمينيا منافسة من وصيفتها في برلين الكينية جانيث جيبكوسجي بوسييني بطلة العالم في اوساكا 2007 والروسيات ماريا سافينوفا خامسة النسخة الأخيرة ويوليا روسانوفا وايكاترينا كوستيتسكايا. وفي مسابقة الوثبة الثلاثية، ستكون المنافسة مستعرة بين ثلاثي منصة التتويج في برلين: البريطاني فيليبس ايدوو حامل اللقب والبرتغالي نيلسون ايفورا وصيفه وبطل 2007 وأولمبياد بكين والكوبي اليكسيس كوبيلو صاحب البرونزية. وتبدو جامايكا مرشحة فوق العادة للاحتفاظ باللقب العالمي في سباق التتابع 4 مرات 100 متر لضمها نخبة العدائين في العالم في مقدمتهم اوساين بولت بطل 2009 وحامل الرقم القياسي العالمي لسباقي 100 متر و200 متر ويوان بلايك البطل العالمي الجديد في سباق 100 متر بعد إقصاء زميله في التدريبات بولت بسبب انطلاقة خاطئة. ولن تختلف الأمور لدى السيدات حيث جامايكا مرشحة للاحتفاظ باللقب. وفي مسابقة رمي المطرقة، تدخل البولندية انيتا فلودارسيك حاملة اللقب والرقم القياسي لمسابقة رمي المطرقة مرشحة بقوة للتتويج في دايغو. وكانت فلودارسيك نالت ذهبية برلين 2009 مع رقم قياسي عالمي هو 96: 77 مترا ماحية الرقم القياسي السابق وهو 80: 76 متر وكان مسجلاً باسم الروسية تاتيانا ليسينكو منذ 26 مايو 2007. وتسعى الألمانية بيتي هايدر وصيفة النسخة الأخيرة إلى استعادة اللقب العالمي الذي نالته في اوساكا. من جهته استعاد النجم الجامايكي أوسين بولت توازنه بعد كارثة البداية الخاطئة لسباق 100 متر عدو للرجال حيث تألق في طريقة للفوز بلقب سباق 200 متر أمس. وانطلق العداء الجامايكي الكبير الحائز ذهبية هذا السباق ثلاث مرات وبطل السباق في دورة الألعاب الأولمبية “بكين 2008” وفي بطولة العالم السابقة عام 2009 بقوة في بداية سباق أمس ليدافع عن لقبه بسباق الـ 200 متر بعدما قطعه في 40: 19 ثانية متقدماً على الأميركي والتر ديكس (70: 19 ثانية) والفرنسي كريستوف لوميتر (80: 19 ثانية). وأحرز الكيني اسبيل كيبروب ذهبية سباق 1500 متر، وقطع كيبروب مسافة السباق بزمن قدره 69: 35: 3 دقيقة متقدماً على مواطنه سيلاس كيبلاجات (92: 35: 3 دقيقة) والأميركي ماتيو سنتروفيتز (08: 36: 3 دقيقة). وهي المرة الأولى التي يحرز فيها عداء كيني ذهبية سباق 1500 متر منذ انطلاق البطولة. وكان الحصاد الكيني في السباق اقتصر على 3 فضيات في 2001 في أدمونتون عبر برنارد لاجات صاحب الجنسية الأميركية حالياً و1999 في اشبيلية عبر نواه نجيني و1991 في طوكيو بواسطة ويلفريد كيروتشي، وبرونزية شيدراك كورير في اوساكا 2007. وحل المغربي عبد العاطي ايجيدير خامساً بزمن قدره 56: 36: 3 دقيقة، ومواطنه محمد المستاوي سادسا بزمن قدره 80: 36: 3 دقيقة، والجزائري طارق بوقنصة بالمركز الحادي عشر بزمن قدره 05: 38: 3 دقيقة. وخيب العداؤون العرب الثلاثة الآمال التي كانت معلقة عليهم لابقاء اللقب عربياً بعدما فقده البحريني يوسف سعد كامل اثر خروجه من دور الأربعة الخميس الماضي على غرار المغربي أمين لعلو الذي كان مرشحا بقوة للظفر باحدى الميداليات. وفشل بوقنصة للمرة الثالثة في الدور النهائي بعدما كان حل ثامنا في هلسنكي 2005 وخامسا في أوساكا 2007، وأخفق المستاوي للمرة الثانية للمرة الثانية بعد حلوله سادسا أيضا في النسخة الأخيرة، والأمر ذاته بالنسبة إلى ايجيدير عندما حل حاديا عشر في برلين. واعرب ايغيدير عن استيائه الكبير عقب السباق، وقال: «كنت أتمنى انقاذ ماء وجه ألعاب القوى المغربية باحراز ميدالية على غرار بطولة العالم داخل قاعة (فضية في الدوحة 2010)، لكن السرعة النهائية خانتي في الأمتار الأخيرة، كنت أرى الميدالية البرونزية في عنقي لكن لم تكن لدي الطاقة الكافية لاجتياز خط النهاية في المركز الثالث».