الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يغلق «الملف الأزرق» ويتدرب في بيروت

«الأبيض» يغلق «الملف الأزرق» ويتدرب في بيروت
4 سبتمبر 2011 10:42
أصاب منتخبنا الأول لكرة القدم جماهيره العريضة بالصدمة بخسارته غير المتوقعة أمام نظيره الكويتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمس الأول في العين، في بداية مشوار تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية لنهائيات كأس العالم “البرازيل 2014”. وخذل “الأبيض” جماهيره الكبيرة التي تكبدت المشقة وحضرت من كل حدب وصوب، حرصاً منها على مساندته والوقوف بجانبه، وهو يواجه ضيفه منتخب الكويت باستاد طحنون بن محمد بالقطارة في أولى خطواته بالمرحلة الثالثة للتصفيات. جاء الأداء متواضعاً وضعيفاً إلى درجة بعيدة، وانتهى اللقاء بنتيجة مؤلمة أصابت الجميع بالدهشة، لتخرج الجماهير من الملعب، وكأنها وقد أصابتها صدمة، نتيجة الحالة “الغريبة” التي ظهر بها لاعبو المنتخب، والأداء الباهت الذي لم يتوقعه أكثر المتشائمين، ولم يخطر على بال أحد، ومع الاعتراف بقسوة الخسارة، إلا أن الفرصة مواتية للتعويض، بشرط حصد معظم نقاط الجولات الخمس المتبقية، بداية من مباراة لبنان في بيروت بعد غد. وعقب المباراة، بدا السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب المنتخب حزيناً ومتعباً نفسياً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعة الاجتماعات بنادي القطارة، وقال في مستهل حديثه، إن “الأبيض” لعب أسوأ مباراة له منذ أن تولى مهمة الإشراف عليه، وإن الأداء في الشوط الثاني كان أسوأ من الأول، بالرغم من نجاح المنتخب في تقليص الفارق وتسجيله هدفين عن طريق إسماعيل الحمادي وأحمد خليل. وقال كاتانيتش، إن المنتخب ما زال يعاني بعض المشاكل، تتمثل في جملة من الأخطاء في التمرير، وعدم التمركز الصحيح داخل الملعب، ونقل الكرة ببطء شديد، بعكس المنتخب الكويتي الذي قدم كرة سريعة، خاصة في الهجمات المرتدة، ونجح في تطبيق أسلوب اللعب بالضغط على حامل الكرة، مشيراً إلى أن المنتخب لا يستطيع أن يطبق أسلوب اللعب “رجل لرجل”، وهذه إحدى المشاكل التي يعانيها. مشكلة في الأندية وبسؤاله إن كانت المشكلة الأساسية تتمثل في عناصر المنتخب، وعدم قدرتهم على تطبيق أسلوب اللعب المطلوب، علماً بأنه يضم ما لا يقل عن عشرة لاعبين من المنتخب الأولمبي المشهود له بالنتائج المشرفة، أم أن المشكلة تنحصر في عدم قدرته كمدرب على توظيف هذه العناصر بالشكل الصحيح الذي يمكنهم من تجويد الأداء، وفرض أسلوبهم على المنافس، قال كاتانيتش: هذه هي أفضل العناصر المتوافرة لدي حالياً، ولكن هناك مشكلة في الأندية تتمثل في عدم التزام بعض اللاعبين في التدريبات وقضاء معظم الوقت مع أسرهم، مما يقلل من جهودهم، ويخفض من أدائهم مع فرقهم، وبالتالي ينتج عنه ابتعاد الكثيرين عن المنتخب الوطني، ويفقدون فرصتهم في الاختيار، وأوضح أن المنتخب الأولمبي يلعب في مستوى مختلف تماماً عن المنتخب الأول، ولذلك لا مجال للحديث عن عناصر الأولمبي في هذه المنافسات بمعزل عن مجموعة العناصر كاملة. وأكد كاتانيتش أن مستوى أداء اللاعبين في مباراة أمس الأول جاء أقل مما كان متوقعاً، بسبب ضعف لياقتهم البدنية، وعزا ذلك بأنه نتيجة طبيعية لصيامهم شهر رمضان، وقال إن اللاعبين نجحوا في تسجيل هدفين في الشوط الثاني، وكانوا على وشك التعادل، إلا أنهم أضاعوا العديد من الفرص أمام مرمى المنافس. وعما إذا كانت مهمة المنتخب قد أصبحت صعبة بعد الخسارة من الكويت وفوز كوريا الجنوبية على لبنان بستة أهداف نظيفة، قال كاتانيتش: ما زال الوقت مبكرا للحديث عن صعوبة المهمة من عدمها، فما زالت هناك خمس جولات في الطريق، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الجميع يعرف المنتخب الكوري الجنوبي وقوته، وهو من بين أفضل أربعة منتخبات على مستوى القارة الآسيوية، ومستواه يختلف كثيراً عن بقية منتخبات المجموعة الأخرى. وأضاف: أمامنا ثلاثة أيام قبل مواجهة منتخب لبنان على ملعبه ووسط جماهيره، وينبغي علينا في هذه الفترة القصيرة التفكير بطريقة إيجابية للعودة من العاصمة اللبنانية بيروت بأول ثلاث نقاط، نبدأ بها مشوار التصفيات القارية، وبعدها سنواصل الإعداد لخوض المباريات الأربع المتبقية من هذه المرحلة، خاصة أن هناك فترة كافية تفصلنا عن مباراة كوريا الجنوبية. وبالعودة إلى مباراة أمس الأول نجد أن أداء “الأبيض” لم يكن بالدرجة التي تساعده على بلوغ الطموح، حيث لم يستطع اللاعبون ترجمة سيطرتهم الميدانية في معظم فترات الشوط الأول إلى فوز مستحق، وكان لاعبوه الأكثر قرباً للنقاط الثلاث إلا أن معظم اللعب انحصر في وسط الملعب ولم يتمكن المهاجمون من خلخلة الدفاع الكويتي المتماسك ومن خلفه حارسه اليقظ نواف الخالدي، مما حرم المنتخب من الوصول إلى الشباك “الزرقاء”، ليكتفي لاعبونا بالتسديد من مسافات بعيدة لم ينتج عنها شيء. رقابة خليل وضع مدافعو المنتخب الكويتي أعينهم على مهاجم منتخبنا أحمد خليل وفرضوا عليه رقابة صارمة مما قلل من خطورته وحرمه من ممارسة هوايته طوال الحصة الأولى قبل أن ينجح في تسجيل هدف المنتخب الثاني قبل صافرة النهاية بدقيقة واحدة. وكان الهدف الكويتي الأول قد أصاب لاعبي “الأبيض” في مقتل ليسود الارتباك صفوفهم وتكثر الأخطاء في التمرير وفي التغطية السليمة، مما أتاح للمنتخب الضيف فرصة السيطرة على مجريات اللعب، وكادت الأخطاء المتكررة أن تقود إلى الهدف الثاني في الشوط الأول، بعد أن أرسل يوسف ناصر صاحب الهدف الأول الكرة من فوق الحارس ماجد ناصر المتقدم، ولكن وليد عباس ينجح في إبعادها قبل أن تتجاوز خط المرمى، قبل 8 دقائق من نهاية الشوط الأول. المطوع يعقد الموقف ولم تمض سوى خمس دقائق فقط على انطلاقة الشوط الثاني فإذا بقائد المنتخب الكويتي بدر المطوع ينجح في إصابة شباك ماجد ناصر من كرة سددها من مسافة بعيدة ليزيد الوضع تعقيداً. ومما زاد الطين بلة أن المدافع يوسف جابر قدم هدية على طبق من ذهب للمهاجم والقناص يوسف ناصر عندما أعاد كرة قصيرة أوقعت الحارس ماجد ناصر في حيرة من أمره ليتقبل يوسف الهدية ويودع الكرة الشباك بكل أريحية ليضاعف من جراح لاعبي “الأبيض” الذين وجدوا أنفسهم أمام هزيمة لا محالة، ولكن رغم ذلك لم يدب اليأس إلى نفوسهم ليضاعفوا من جهودهم لتقليص فارق الأهداف ويفرضوا أسلوبهم على المنتخب الكويتي الذي تراجع بكل خطوطه إلى الخلف معتمداً على الهجمات المرتدة وإغلاق منطقته الخلفية. وبعد الهدف الكويتي الثالث بدأت الجماهير التي بلغت 9479 فرداً في مغادرة المدرجات احتجاجاً على الأداء والنتيجة وتحول العدد المتبقي منهم إلى تشجيع المنتخب الكويتي، وانتابت لاعبينا صحوة مفاجئة وسريعة لكنها جاءت متأخرة بعض الشيء، إلا أنها قادتهم إلى تسجيل الهدف الأول عن طريق إسماعيل الحمادي قبل ست دقائق فقط من صافرة الحكم السوري وأتبعه أحمد خليل بالثاني بضربة رأسية محكمة، قبل دقيقة واحدة من انتهاء الوقت الأصلي، ومثلت الخمس دقائق التي منحها الحكم كوقت محتسب بدل ضائع بارقة أمل جديدة للاعبي المنتخب لإدراك التعادل والخروج على الأقل بنقطة إلا أن الوقت لم يسعفهم لتضيع كل محاولاتهم سدى وينتهي اللقاء بنتيجة لم تكن في الحسبان.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©